قرأ الشاعر اللبناني هنري زغيب قصائد مختارة من مجموعتيه ربيع الصيف الهندي، وقصائد حب في الزمن الممنوع، وغيرهما، خلال أمسية نظمها بيت الشعر مساء أول من أمس في مقره في أبوظبي قدمها الباحث اللبناني جوزيف الحلو بالقول: إن شعر هنري زغيب مثال للحب وعشق الحياة، وهو شاعر للجمال في القصيدة الكلاسيكية، حيث امتلك مخزونا هائلا من العاطفة. وأشار الحلو إلى انجازات زغيب الإبداعية وإلى إصداراته التي ضمت العديد من الدواوين وتوسط القاعة شاشة سينمائية عرض الشاعر من خلالها تجربته في كتابة القصيدة المتحركة.
في مستهل الأمسية أوضح زغيب أنه سيقسم قراءاته الشعرية إلى قسمين، القسم الأول كما قال: سأقرأ فيه ثلاث قصائد متنوعة المواضيع، والقسم الثاني سيكون مخصصا للقصيدة الالكترونية وأضاف: إن الشعر يتطور مع التكنولوجيا، وتصبح التكنولوجيا خادمة للشعر تبحر في جماله وانثيالاته الجميلة. والقى الشاعر بطريقة مشهدية ثلاث قصائد هي (الزمن الهارب) و(علبة التلوين).
في الجزء الثاني من الأمسية قرأ زغيب من كتابه ( ربيع الصيف الهندي) إذ قال: عرفت الصيف الهندي/ وأسميته ربيع الصيف الهندي لأن ربيع الحب قد دخل قلبي وأنا في الستين من العمر. وقال تزلق الأيام من عمري فأمضي لاهثا خلف غد يسبقني/ كلما طلت يدي أسلته/ فر من وهم يدي يرمقني. وقرأ هنري زغيب اهداء الديوان (كيف .. وهل أهديك ما هو مني) ثم يتناول ثنائيات من ديوانه (ربيع الصيف الهندي) قائلا: كتبت قبل أن تصلي، فشعري لشدة ما تناداك /استجبت وأجمل من مخيلتي أتيت .
وعرض هنري زغيب على الشاشة بنية القصيدة المتحركة أبيات الثنائيات وأوضح: من خلالها مداميك القصائد أو المرتكزات البنيوية التي كتبت ونهضت من خلالها الثنائيات من مثل (الستون / بقية عمر) و(خطأ / خطوت) في الثنائية الأولى، وهكذا ظهرت كلمات هذه القصائد تتراقص أمام الحضور المتابع بشغف وإعجاب.