بعنوان "تفاحة الدخول إلى الجنة" أصدر أخيراً الشاعر والقاص سلطان العميمي مجموعته القصصية الثانية، عن دار مدارك للنشر، وضمت 35 قصة قصيرة، موزعة على 85 صفحة من القطع الصغير، عن اختياره للعنوان قال العميمي لـ"البيان": هو عنوان إحدى القصص الموجودة، واخترته عنواناً رئيساً لأنه يخرج عن المألوف، وما كان يقال إن التفاحة سبب في خروج "آدم" من الجنة. وأوضح: هذا المألوف لا يرتبط بأية ديانة، بقدر ارتباطه بالأساطير ومن هنا أكسر فكرة الخروج من الجنة.

اللغة والحدث

وقال العميمي: تتراوح القصص بين القصيرة، والقصيرة جداً "المكثفة"، وجاءت كنتيجة تجربة سنة بعد صدور مجموعتي القصصية الأولى بعنوان "الصفحة 79 من مذكراتي" التي لاقت صدى جيداً، ووصلنا حتى الآن إلى إصدار الطبعة الثالثة منها.

وحول الاختلاف الذي يميز المجموعة التي استهلها بإهداء كتب فيه "إلى نورا التي لا تذكرني" قال العميمي: خرجت عن إطار القرية الموجودة في مجموعتي القصصية الأولى، إلى جانب أن قصص المجموعة الحالية لا تنتمي إلى مكان معين، بل يمكن أن تحدث في أي بقعة في الأرض، بهدف الوصول إلى أكبر مجموعة من القراء، مع تكرار بعض السمات. مثل بعض القصص التي تعتمد على اللغة نفسها، أكثر من الاعتماد على الحدث.

رموز قصصية

قال سلطان العميمي: تميزت بعض القصص بالكثير من الرمزية، بهدف إشراك القارئ في صناعة النهاية، وفي تأويل الأحداث، وفسر: عندما أقرأ نصاً ولا أشارك فيه وفق منظوري لا أستمتع بالنص.

وكل ما وضعه القاص يشير إلى اختيارات تحقق معايير معينة أراد أن يبرزها، حيث قال: من بين كل ما كتبته على مدار السنة اخترت الـ 35 قصة، واستبعدت الباقي. وبعض هذه القصص خضعت لتجربة التعديل، إذ قال العميمي: كان هناك تعديل وتنقيح لآخر لحظة، وهذا لا يعيب الكاتب، وإن اختلفت التجربة من كاتب لآخر.

وكشف العميمي: إصداري القادم سيكون رواية، فأنا أشتغل على عمل روائي أنجزت نصفه. وقال: الرواية كحدث مكتملة عندي، وعلي فقط كتابتها، أما الاهتمام فله جو آخر، وأنا مستمتع كثيراً بكتابتها، بل أعيش أجواءها، وكل أحداثها في ذهني وما علي إلا أن أكتبها.