«شاعر السلام» هو اللقب الذي سيحظى به نحو 5 شعراء من حول العالم، بعد فوزهم بجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام التي أطلقت دورتها الأولى، خلال مؤتمر صحافي استضافته أمس المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، حضره سلطان حميد الجسمي، مستشار برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، والمدير العام للجائزة، والدكتور حبيب غلوم، مدير الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة، والمستشار الثقافي للجائزة، والدكتورة عائشة بوسميط، المستشارة الإعلامية للجائزة، وعبدالله الوردات، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في الدولة، الذين أكدوا جميعاً أن الجائزة تهدف إلى مد جسور التواصل بين الشعراء حول العالم، لتجمعهم قصائد مختلفة تحمل في مضمونها رسالة السلام، وتدعو إلى نشره حول العالم.

ثقافة السلام

في دورتها الأولى، ستتضمن الجائزة ثلاث أمسيات: الأولى خاصة بالشعراء العرب، وثانية خاصة بالشعراء من حول العالم بكل لغاتهم، أما الثالثة فستكون خاصة بتكريم شعراء السلام الذين سيتم اختيار 5 منهم ضمن فئات ثلاث، هي: ثقافة السلام، وتسامح الأديان، والقيم الإنسانية.

فيما ستتم عملية اختيار الشعراء، بحسب المشاركين في المؤتمر، من جميع دول العالم، عن طريق ترشيح أنفسهم أو من ينوب عنهم في موقع الجائزة الإلكتروني الذي أطلق أخيراً، بعد الموافقة على الشروط والأحكام الخاصة بالجائزة التي تعد الأولى من نوعها، ليتم بعد تقييم أعمالهم الشعرية، دعوتهم لحفل التكريم الذي سيقام في دبي، خلال الأشهر المقبلة، على أن يتم تخصيص جزء من عائداتها لمصلحة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

رسالة السلام

وفي كلمته، قال سلطان حميد الجسمي: «يعد الشعر إحدى الوسائل المهمة في نشر السلام حول العالم، فضلاً عن أنه أصبح من أهم الرسائل المباشرة للترابط والتراحم بين الناس».

وأكد أن الجائزة ستعمل على تحقيق أهداف رسالة السلام، لكونها أول جائزة شعرية فيه، وقال: «سنعمل جاهدين على تعزيز وصول رسالة الشعراء إلى العالم بجميع اللغات، ونشر الوعي بالعمل التطوعي الإنساني، ودعم البرامج الإغاثية حول العالم».

وأشار الجسمي، في رده على سؤال «البيان»، إلى أن العمل جارٍ حالياً لاختيار لجان التحكيم التي ستضع بدورها المعايير التي سيتم وفقها اختيار الشعراء الفائزين، وقال إن كل الأمور اللوجستية والمادية المتعلقة بالجائزة سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة استراتيجية للجائزة في دوراتها الثلاث الأولى.

من جهته، أكد د. حبيب غلوم «أن الجائزة تمثل منبراً للشعراء المبدعين في عالمنا العربي والعالم»، داعياً إياهم للمشاركة في رسالتها الهادفة إلى نشر السلام في المنطقة.

وقال: «تعد هذه الجائزة الأولى من نوعها، إذ تعمل على نشر الثقافة وإبراز مواهب الشعراء». وتابع: «الإمارات معروفة بمدى اهتمامها بالأنشطة الثقافية والشعرية، وهي تستضيف العديد من الفعاليات الخاصة بهذا الجانب، وأعتقد أنها تمثل المكان الأنسب لإطلاق الجائزة، لكونها تعد واحة للسلام، وحاضنة لمئات الجنسيات المقيمة على أرضها».

ونوه غلوم بأن وجود الجائزة وانطلاقها من الإمارات، إنما فيهما اعتزاز بإسهامات الدولة في دعم المنظمات الدولية الإنسانية.

دعوة للمشاركة

أما الدكتورة عائشة بوسميط، فوجهت الدعوة إلى شعراء العالم للمشاركة بالجائزة، وقالت: «نرحب بكل الشعراء في الإمارات، وندعوهم إلى ترشيح أنفسهم بالجائزة التي تهدف إلى إعلاء رسالة السلام، وتعزيز مكانة الإمارات كمنارة لإبداعات الشعر والشعراء من مختلف أنحاء العالم».

 وتابعت: «ما يميز هذه الجائزة هو سعيها لتقريب شعراء العالم بعضهم من بعض، على أرض الإمارات التي تعودنا أن تكون دائماً سباقة في دعم القضايا الإنسانية والثقافة والإبداع».

ومن طرفه، توجه عبدالله الوردات بالشكر إلى الإمارات وقيادتها الحكيمة على ما تقدمه من دعم لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، عبر استضافتها مكاتب البرنامج، داعياً الشعراء حول العالم إلى إبراز رسالة السلام، والتوعية بضرورة محاربة الجوع، لكي تنعم جميع الشعوب بالأمن والاستقرار.

الترشيح للجائزة

 

أكد المشـاركون فـــــي المؤتمر الــــصحــــــافي أنه سيتـــم الإعلان خلال الفترة المقبلة عن موعد فتـــح باب الترشيـــح للجائزة عن طريق موقعها الإلكتروني، وأشاروا إلى أنه تم إطلاق وسم خاص بالجائزة على موقع تويتر لتعريز التفاعل الجماهيري معها.