أقيمت أمس ورشة عمل الكتابة الابداعية بالمقهى الثقافي بعنوان «فن الكتابة للطفل»، تحت رعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، وكان ضيوف الورشة الكاتبتان شيماء المرزوقي وبدرية الشامسي، وأدار الحوار الزميل حسين درويش، وتم فيها مناقشة أهداف الكتابة للطفل والكتابة لفئات عمرية معينة، ودور المكتبات المدرسية وأثرها في الأطفال.

باكورة

وخلال الجلسة تحدثت شيماء المرزوقي عن تجربتها وبدايتها في الكتابة، حيث قالت: «الكتابة عندي عادة يومية، وهي جزء لا يتجزأ من حياتي، وقد لعب تخصصي في الطفولة المبكرة دوراً مهماً في دفعي نحو الكتابة للأطفال».

«زوجة أبي» كان عنواناً لباكورة إنتاج شيماء، التي قالت إنه دائماً يكون لديها هدف من كتابة القصة التي تحدد معالمها بحسب الموضوع والقضية التي تود طرحها في القصة، إلى جانب طبيعة الفئة العمرية التي تستهدفها.

تأثير الكتب

وحول مدى تأثير الكتب فيها خلال مراحلها العمرية في دفعها للكتابة، قالت شيماء: «بدأت دون توجيه من أحد، ولكن دراستي الجامعية لعبت دوراً في ذلك، بالإضافة إلى مجهودي الشخصي بالتواصل مع كتاب عرب وأجانب لأعرض عليهم قصصي، إلى جانب دور النشر المحلية التي تساعد عبر إعطاء رأيها في النص في صقل تجاربنا».

الجودة

شيماء تطرقت في حديثها إلى الجودة التي قالت إنها تشكل أحد أهدافها، سواء في محتوى القصة أو الغلاف، وكذلك الطباعة، مشيرة إلى حرصها على أن تكون قصصها ذات جودة عاليـــــة. أما من حيث تأثير المكتبة المدرسية في كتاباتها.

فقالت: «لم تؤثر كثيراً، إلا أن عائلتي كانت حريصة دائماً على زيارتنا لمعرض الكتاب، والاهتمام بالمكتبة المدرسية موجود في المدارس الخاصة، حيث يقرأ الطلاب وتتم مناقشتهم في ما يقرأون، ويعطون وقتاً طويلاً للســــرد والنقاش في موضوع القصة».

دور الرسم

الكاتبة بدرية الشامسي تطرقت في حديثها إلى الرسومات التي ترافق القصة، وقالت: «بالنسبة لي القصة قد تحتاج إلى رسمة واحدة فقط، حيث إن القصة وطريقة سردها تلعبان دوراً تكميلياً لخيال الطفل، ومن رسمة واحدة يستطيع أن يتخيل بطريقة أوسع».

وأضافت بدرية: «لا أكتب من البيئة المحلية، وأغلب قصصي هي شخصيات عالمية، وأبطالي بالقصة قوس قزح أو القمر أو النجوم»، وعن تأثير أفلام الكرتون العالمية فيها قالت: «أسهمت أفلام الكرتون العالمية مثل قصص الشعوب بأن نرى عوالم أخرى، وخلقت وعياً لدينا في سن مبكرة، ولعبت دوراً في تقبل الآخر».