استعرض الإعلامي سعيد حمدان، المدير العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، القضايا الخلافية في إعلام الإمارات، وأبرز الموضوعات التي أثارت جدلاً في الصحافة المحلية، مستشهداً بأرشيف الصحف المحلية، وذلك خلال محاضرة ألقاها في مؤسسة بحر الثقافة، مساء أول من أمس، وأدارتها السعد المنهالي، مديرة تحرير مجلة «ناشونال غرافيك» العربية.
تحولات صحافية
استهل سعيد حمدان حديثه بالإشارة إلى تاريخ الصحافة في الإمارات، ثم قال: «من أهم الكتب التي اعتمد عليها الكثيرون في الحديث عن الإمارات، كتب تعود إلى كل من: الدكتور عبد الله النويس، وعبد الله عبد الرحمن». وأوضح: «بينت الصحف أن أهم المصادر هي صحيفة (عمان) التي صدرت في عام 1927.
وعادت المحاولة مرة أخرة مع صحيفة «صوت العصافير»، ورأى أن التجربة الأهم هي جريدة «النخي»، وأشار إلى أن عائشة النعيمي هي من أعدت حواراً تلفزيونياً مصوراً مع صاحبها. ونوه حمدان بتجربة «أخبار دبي»، قائلاً: «إنها صدرت بشكل أسبوعي في عام 1965. ولم يبق منها إلا أعداد متناثرة في مبنى بلدية دبي، ولدى صحيفة (البيان)».
وتطرق حمدان إلى تاريخ إصدارات الصحف تباعاً، وكذا تأسيس المؤسسات الثقافية في الدولة، مثل: ندوة الثقافة والعلوم والمجمع الثقافي، ومؤسسة سلطان العويس، وغيرها من مؤسسات. وتابع: «أسهمت هذه المؤسسات في إيجاد حركة ثقافية في الدولة تأثر بها الشباب، وخلقت تنافساً واختلافاً على العديد من القضايا، منها: قضية فلسطين، مجلس الأمة الكويتي، والثورة الإيرانية».
وقال حمدان: «غذى الدكتور عبد الله النويس الإعلام التنموي، وأوجد الإعلام الرسمي، أما سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي شغل منصب وزير الإعلام والثقافة، فقد رفع سقف الحرية». وأوضح أن هذه الركائز أسست لوجود أسماء لا تنسى في الصحافة الإماراتية، مثل: تريم عمران، عارف الخاجة، عبد الله عمران، غانم غباش الذي قال عنه إنه تميز بجرأة الطرح في مجلة «الأزمنة العربية».
مساحات الاختلاف:
وشدد سعيد حمدان على وجود مساحة للاختلاف بين الكتاب، منها مقالات «بلوطي» التي كان يكتبها غانم غباش في «الأزمنة العربية» التي طرحت شعار: «إن كل قارئ محرر».
وقال حمدان إن أبرز الخلافات التي برزت هي حول المظلة الأميركية وحرب الخليج، وشاركت فيها مجموعة من الكتاب، تميزت كتاباتهم بعدم تسمية أشخاص بعينهم. وأضاف: «من الموضوعات المهمة حينها: الغزو العراقي، حديث الخيانات، زيارة بوش إلى المنطقة في عام 2008».
وبالنسبة إلى الشؤون الخلافية الأخرى، أكد حمدان أن أبراز الأشكال التي شهدتها الصحف تمثل في تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وقال: «ظهرت خلافات وصلت إلى المحاكم والقضاء». وأضاف: «من ثم ظهر الخلاف بين التيار الليبرالي والإسلامي.. واختلافات على شعر ابن ظاهر».
وأما القضية الأهم التي تصدرت المشهد الصحفي في بداية الألفية، حسب حمدان، فهي جمعية الصحافيين، وكتبت مقالات عدة، ومقالات أخرى ردت عليها. كما أشار حمدان إلى بعض القضايا الخلافية التي حدثت بين الصحف المحلية ووسائل إعلام خارجية، وصلت إلى حروب كلامية، ليخلص إلى تأكيد أن الخلاف والنقد يبين هوية المطبوعة، وهو في النهاية ظاهرة صحية ومحمودة.
«عين كاوه»
يوقع الأديب والمسرحي عبدالإله عبدالقادر، مجموعته القصصية الجديدة «عين كاوه»، الصادرة عن دار العين في القاهرة، في الساعة السادسة من مساء غد الاثنين 11 /5/ 2015. وذلك في إطار الإصدارات الجديدة والتوقيعات ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته لهذا العام.