برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يقام حفل توزيع جوائز الشيخ زايد للكتاب 2015، في دورتها التاسعة، وذلك في الثامنة من مساء اليوم على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويميز حدث هذا العام اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شخصية العام الثقافية.
وخلال دورة معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين المقامة لغاية 13 مايو الجاري، عبر الكثير من المشاركين والكتاب وضيوف المعرض عن أهمية اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد شخصية العام الثقافية، معربين عن إعجابهم بدوره الرائد في صناعة الكثير من التحولات الثقافية المحلية والعربية والدولية، معددين مزاياه كحاكم متنور وصاحب رؤى مُلهمة تركت أثراً كبيراً في الساحة الثقافية.
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يقام حفل توزيع جوائز الشيخ
وكانت إدارة الجائزة قد بينت خلال مؤتمر صحافي عقد أخيراً بهذه المناسبة، حيثيات منح الجائزة، وهي أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو واحد من أبرز صنّاع التحوّل في مختلف حقول التنمية الثقافية ولا تزال بصمته الفريدة وجهوده الحثيثة تمتد إلى ربوع الأرض كافة، تثري الثقافة العربية إبداعاً وفكراً، وتنشر روح التسامح وقيم الأصالة والتعايش السلمي، وتبث الطاقة الإيجابية والأمل، وتشجع على التميّز والريادة في شتى المجالات.
وشخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الاستثنائية وإنجازاته الثقافية والإنسانية، رسّخت حضورها في العالم أجمع، وباتت مصدر إلهام واقتداء. وهي شخصية قيادية بامتياز، تستلهم الرؤى الحكيمة للراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي تتشرّف الجائزة بحمل اسمه.
مسعود ضاهر: شخصية سياسية مؤمنة بالثقافة
أشار الدكتور مسعود ضاهر عضو لجنة تحكيم جائزة الشيخ زايد، إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يفتخر بالجائزة والجائزة تفتخر به. وقال: هناك شخصيات عربية لها وزن في مجال الثقافة.
وفسر، انطلاقاً من المبدأ القائل إن النهضة تحتاج إلى ثلاثة عناصر: المثقف المتنور، والنقطة الثانية المؤسسة الثقافية التي ترعى الإبداع، والعنصر الثالث والأخير هو الحاكم المتنور، هذه الصفات للأسف لم تكن كثيرة في العالم العربي.
وأوضح: قلما نجد شخصية ثقافية تدعم المؤسسات الثقافية بكفاءة وبسخاء مالي كما شاهدنا في دعم مهرجانات اللغة العربية. وأضاف هنا نشير إلى هذه الشخصية المتميزة في العالم العربي، وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونوجه إليه التحية بمناسبة حصوله على شخصية الشيخ زايد للكتاب لهذا العام.
وقال مسعود: تبرير الجائزة كان واضحاً بأن هذه شخصية سياسية مؤمنة بالثقافة، ولعب دورا أساسيا في دعم الثقافة وبالتالي ليست الجائزة محصورة بالمثقف بل في كل من يدعم العمل الثقافي، ويرتفع بمستوى الثقافة في العالم العربي على مستوى اللغة والآداب والفنون وبناء المؤسسات الثقافية.
عبده وازن: خير حاكم في ثقافته وأصالته وانفتاحه
قال الشاعر والإعلامي اللبناني عبده وازن: أتحدث هنا بصفتي مثقفاً لبنانياً، وأقول بصراحة أني لطالما تمنيت أن يكون لنا في لبنان رئيس يملك بعضاً، من مزايا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وأوضح: هو الذي وضع نصب عينيه هموم شعبه وبلاده وكان خير حاكم، في ثقافته وأصالته وانفتاحه على حداثه العصر من غير أن يتخلى عن الجذور الضاربة في تراث أمته.
عمل ووعي
وأضاف وازن: فعلاً نحسد المواطنين هنا، على هذا الحاكم المتنور الذي يسهر على مصالح الشعب، راعياً حقوقه ومقدماً له كل الفرص من أجل حياة ملؤها العمل والوعي والوطنية، والبحبوحة والثقافة.
وأوضح: يكفي أن يكون صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على غرار الحكام الكبار، في تاريخنا العربي المجيد الذي أولوا الشعر كبير اهتمام. واختتم بالقول: كم أتمنى كمثقف لبناني لو أن الله يمنحنا رئيساً له بعض خصاله.
محمد الحمامصي: شاعر متوهج القصائد
الشاعر والكاتب الصحفي المصري محمد الحمامصي قال: إن ثراء شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الإبداعي والثقافي والتنويري لا يخفى على أحد ليس في عالما العربي فحسب بل في العالم. وأوضح: الرجل شاعر له قصائده المتميزة بوهج رؤيتها، وكاتب يعرف كيف يسرد فكرته برصانة.
وقال الحمامصي: كان من حسن الحظ أن تابعته من خلال مهرجان دبي الشعري العالمي، ورأيت كيف كان يستقبل الشعراء والمثقفين ويحاورهم بطلاقة، وكيف كان يحضر الأمسيات ويجلس بين الجمهور، وكيف كان إذا دخل الأمسية متأخراً حرص على ألا يصدر عنه أي صوت أو حركة تقلق الشاعر على منصة الإلقاء.
وأكد على أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أحد أبرز المستنيرين في عالمنا العربي، كل ما أسسه أو ساهم في تأسيسه أو دعم وساند في تأسيسه يصب في خانة التنوير. وفسر أن التنوير ليس مجرد أفكار ولكن تطبيقات يلمسها الناس ويستظلون بظلها ويرون فيها الأمل في مستقبل أفضل.
وقال: لسنا في حاجة لنعدد ما قام به صاحب السمو الشيخ محمد من إنجازات إنسانية وثقافية، إن رؤيته للمتابع تؤكد أنه يبني الإنسان ويعمل على إعماره ثقافيا وفكريا ومن ثم حضارياً.
د.علي العامري: نموذج في الفكر والقيادة
من جانبه عبر الدكتور علي العامري عن سعادته باختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وأن هذا الاختيار صادف أهله، فلا يمكن إلا أن يكون صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشخصية الثقافية، فهو مؤسس مركز الشيخ محمد بن راشد للتواصل الثقافي والحضاري، ومؤسس جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
وجائزة الشيخ راشد للتفوق العلمي، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والجائزة العربية للإعلام الاجتماعي، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفنون، وجائزة الصحافة العربية، والعديد من الجوائز والحوافز التي تدعم العلم والمعرفة والثقافة والأدب والشعر والقراءة.
وأضاف، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الحاكم والمسؤول وبالرغم من مشاغله العديدة ومسؤولياته الضخمة فها هو الداعم الرئيسي للثقافة وأكثر من ذلك، أننا نراه يؤلف الكتب ككتاب «ومضات من فكر» وكتاب «رؤيتي»، والعديد من دواوين الشعر والأدب، فهو رجل ثقافة ونموذج في الفكر والقيادة.
علي أبو الريش: شخصية عالمية استثنائية وإنجازاته شاهدة
قال الروائي علي أبو الريش: الجائزة على مصادفة أهلها، فصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رجل التحولات والتطور.
وأضاف: يعتبر سموه شخصية استثنائية في الوطن العربي والعالم، وخلال فترة حقق للإمارات إنجازات تعتبر في نظر النقاد من المعجزات على هذه الأرض. وأضاف: هذه الجائزة وسام على صدورنا جميعا، منحت مشاعر الفرح، فهي تحمل اسم رمز هو زايد. وأوضح: ما يقدم للوطن يوضع عند هامات النجوم.
جمعة الدرمكي: إنجاز ليس بغريب على سموه
الباحث جمعة الدرمكي قال: يستحق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد هذا الإنجاز، وهو ليس بالغريب على سموه فقد كان من أوائل من عمل على موضوع الترجمة وكان بالنسبة له مشروعاً مهماً على مستوى العالم. وهو جانب يعكس رعايته للحركة الثقافية. وأضاف تتعدد وجوه شخصيته فهو شاعر وفارس وكتابه «رؤيتي» الذي قرأته مرتين أوحى لي بالكثير من المشاعر في تغيير السلوكيات ونقطة في تحول النقاد.
د. نجم كاظم: شخصية كرمت الثقافة وتركت بصمات عالمية
قال الدكتور نجم عبد الله كاظم من العراق إن تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شخصية العام الثقافية من جائزة الشيخ زايد للكتاب، هو تكريم لمن كرم الثقافة والمثقفين، فسموه رجل الثقافة الذي شجع عليها وحفز على الارتقاء بها وبكل المثقفين وحرص على تكريم المبدعين منهم، فهذا أقل ما يقدم لسموه، فهو شخصية ثقافية لها لمساتها وبصماتها العالمية.
د. محمد المشوح: أبرز الرموز المميزة في هذا القرن
الدكتور محمد المشوح من السعودية، عبر عن سعادته وفخره باختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شخصية العام الثقافية، معتبراً الحدث مهماً ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى الخليجي. وأكد أن سموه من أهم الشخصيات عربياً وعالمياً، كما أنه أحد أهم الرموز المميزة في هذا القرن.
عماد العزالي: تكريم يؤكد الاهتمام الذي توليه الإمارات للثقافة
اعتبر عماد العزالي من اتحاد الناشرين في تونس، أن تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، باختياره شخصية العام الثقافية من قبل جائزة الشيخ زايد للكتاب، تكريم للثقافة، يؤكد الاهتمام الذي توليه الإمارات لها، فسموه معروف بإنجازاته على كافة الصعد، ودعمه وإنجازاته في مجال الثقافة جلية وواضحة.
قاسم التراس: نموذج متميز في المبادرات الرائدة
هنأ الكاتب والناشر قاسم التراس من دار الرواد للنشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، باختياره شخصية العام الثقافية في جائزة الشيخ زايد للكتاب، معتبراً أن هذا تكريم ليس بغريب على شخص سموه، فهو معروف بدعمه الكبير للثقافة والمثقفين، فسموه رغم مسؤولياته القيادية الكبرى إلا أنه لا يدخر جهدا في دعم الحراك الثقافي من خلال المبادرات المختلفة.
محطات مضيئة في سيرة سموه الثقافية والنهضوية والتنموية
كان من الصعب على إدارة جائزة الشيخ زايد للكتاب، أن تحصر السمات الأصيلة التي تجمعها شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أو تعداد إنجازاته الجليّة في شتى الميادين. وتجلت بعض الحيثيات التي خلص مجلس أمناء الجائزة وهيئتها العلمية، في عشر نقاط من سيرة سموه الثقافية والنهضوية والتنموية:
أولا: العمل على وضع الخطط الاستراتيجية لاستمرارية التنمية المستدامة وتعزيز دولة الرفاه والعدالة وتكافؤ الفرص. وهو واحد من صنّاع التحولات التي يلمس آثارها ونتائجها مواطنو دولة الإمارات والمقيمون فيها من شتى بقاع المعمورة.
دور فاعل
ثانيا: إطلاق «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم» التي نهضت بدور فاعل في مجالات عديدة من خلال ما صدر عنها من مبادرات معرفية هادفة أدّى الكثير منها الدور المنشود من ورائها، في حين تطور بعضها إلى مشاريع أكثر ابتكاراً وبمسميات جديدة تسهم بتعزيز مكانة دولة الإمارات على الخارطة المعرفية العربية والدولية.
ثالثا: إطلاق العديد من المبادرات والأفكار التي شكلت نموذجاً خاصاً لرجل البناء والتنمية المتفاعل بصورة إيجابية مع واقعه، القادر على مخاطبة الشباب بروح عصرهم ولغتهم وتقديم الآفاق المفتوحة لهم ومحاورتهم وتقديم نموذج للتنمية يستطيع أولئك الشباب التفاعل معه.
دعم مُجتمعي
رابعا: الحرص على منح المرأة العربية عموماً والإماراتية خصوصاً، المكانة التي تستحقها، حيث باتت تشعر بأهميتها سواء على المستوى الحكومي التنفيذي أو الإبداعي أو الثقافي العام، وكان من شأن ذلك منحها ثقة بالنفس يشعر بها العالم أجمع، وهو ما يمنح الإمارات تمايزها الخاص أمام العالم كدولة لا تعرف التمييز بمختلف أشكاله، بما في ذلك التمييز القائم على أساس الجنس.
خامسا: الاهتمام بكافة الشرائح الاجتماعية في المجتمع الإماراتي وسعيه للنهوض بها، ومن أبرزها حرصه على صون حقوق الطفل من خلال اعتماد «قانون وديمة».
سادسا: رعاية مجموعة من المشروعات الفاعلة والمستمرّة ذات الصلة بالهوية الحضارية للمجتمع الإماراتي، ومن أبرزها ميثاق اللغة العربية ورعاية الطلبة المبدعين في اللغة العربية، وإطلاق كلية للترجمة، وإنشاء معهد لتعليم العربية لغير الناطقين بها، إضافة إلى توجيهه باعتماد اللغة العربية في التعاملات الحكومية الداخلية والخارجية وفي كافة الخدمات الحكومية المقدّمة للجمهور، وإطلاق جائزة خاصة باللغة العربية.
جودة إدارية
سابعا: إطلاق «القمة الحكومية» التي سرعان ما تحوّلت إلى منصة عالمية سنوية لتلاقي صنّاع القرار والسياسات والخبراء والمهتمين بتحقيق تقدم نوعي في عمل الحكومات ووضع أسس ومعايير تقديم خدمات حكومية مبتكرة للوصول إلى الجيل الجديد من حكومات الغد التي تحقق تطلعات واحتياجات المواطنين.
ثامنا: إطلاق المبادرات الهادفة لتعزيز الهويّة الوطنية من خلال حثّ الشباب على قراءة تاريخهم والاطلاع على أهم الحضارات التي نشأت على أرضهم، وهي مبادرات تعزّز الجهود الرامية للتعريف بالموروث الحضاري وتوثيقه وصونه والحفاظ عليه، وإتاحة الفرص أمام الشباب للاطلاع على مكوناته والتعمّق في دراسته كونه يشكل جزءا من الهوية الوطنية.
روح الإبداع
تاسعا: رعاية الموهوبين والعمل على إطلاق العنان لطاقات الشباب وصناعة القيادات وتدريبها وتأهيلها، والحرص على الانفتاح على التجارب الحضارية العالمية، والتي تجسدت في دعمه اللامحدود لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة «معرض إكسبو الدولي 2020» في دبي الذي ينظم تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل».
عاشرا: إطلاق استراتيجية «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» في دبي للفترة 2015-2021، تأكيداً على استمرارية جهود دولة الإمارات العربية، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كمنبع للخير والعطاء الإنساني.
إدارة
«رؤيتي».. تجربة تنموية رائدة وأفكار على درب التميز
كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مجموعة من المؤلفات في حقول الإدارة وتحفيز النجاح والشعر، ومن أهم كتبه الإدارية كتاب «رؤيتي»، الذي قدم فيه تصورات شاملة لخارطة التنمية، كما شرح فيه رؤاه وأفكاره حول النجاح واحترام العمل وتأكيد قيمة الاجتهاد والمواظبة ودورهما في تحقيق ما نرنو إليه، ذلك بموازاة وجوب التطلع دوماً إلى الأفضل.
ووفق مقاربة للواقع ورؤية فاحصة لتجلياته قدم سموه في الكتاب وصفاً للانتقال من المراحل المتوسطة في سلم التنمية إلى المراحل المتقدمة في سلم التنمية، محلياً وعربياً، وعلى كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما عرض سموه في الكتاب رؤية موسعة وتفصيلية حول التجربة التنموية التي تقوم على تحقيق الامتياز، والانتقال بالإمارات ودبي من دورهما كمركز اقتصادي إقليمي، إلى القيام بدور حيوي كمركز اقتصادي عالمي، ووصف الحالة الراهنة في الوطن العربي بأنها تعاني من «أزمة القيادة والإدارة».
كتاب «رؤيتي»، يقدم ملمحاً وتوصيفاً دقيقاً لاستراتيجية التنمية التي أخذها محمد بن راشد آل مكتوم على عاتقه منذ عقود لرفعة اسم الإمارات، والتحليق برايتها عالياً في مصاف الأمم المتقدمة.
قيم
قضايا إنسانية جوهرية
يلامس القارئ والمتابع لإبداعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشاركته دائماً الشأن العام مع الناس، من خلال انطباعات قائد مميز، كما يتناول قضايا إنسانية جوهرية تهمهم في حياتهم كالصحة والرياضة والعمل والحياة، في سرد شيق مُطعم بالأمثال والإسقاطات من الحياة الواقعية.
تجارب
«ومضات من فكر» إشراقات الرؤى
فيما يشبه السيرة، ونقل التجارب، ولج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى عمق التجارب، واستطاع باقتدار مشاركتها مع القراء عبر رواية قصص وحكايات عن القيادة والإدارة والحياة، وذلك في كتاب «ومضات من فكر» الذي لخص فيه مجموعة من الحكم، وصاغها بلغة شعرية إنسانية سلسة.
ويرى فيه محمد بن راشد محاولة لزرع الأمل في نفوس الناس، وتنمية الطاقة الإيجابية بشكل يجعل حياتهم أكثر إمتاعا وسعادة ونجاحاً، وقد استوحي الكتاب من محاضرات سموه في الجلسة الحوارية لسموه خلال القمة الحكومية التي عقدت عام 2013، وتضمن إضاءات سريعة على موضوعات متنوعة في الإدارة والقيادة وفي الحياة الشخصية، وفي نظرة سموه إلى النجاح ورؤيته لأسبابه، وغير ذلك مما طرح خلال تلك الجلسة.
«ومضات من فكر» كتاب مهم للتحفيز الإداري والذاتي، وتطوير الطاقات وتنميتها والاستفادة من التجارب.
شعر
«قصائد من الصحراء» بوح الأرض
في كتاب «قصائد من الصحراء»، يقدم سموه مجموعة من النصوص مستلهمة من البيئة المحلية ومفرداتها، محملة بـ27 قصيدة نبطية يبوح فيها بمجموعة من المشاعر الإنسانية التي تتجسد في حبه المتقد وعدالته، وتحمسه الشديد للحياة واهتمامه بشعبه ورفضه القسوة واحترامه لتراث أمته. وقد طبع هذا الكتاب في ترجمة إنجليزية، وتعرف نصوصه بالتراث الإماراتي الزاخر وبقيم أهلها الأصيلة وحياتهم.