تميز وحضور نوعيان، وسما طبيعة مشاركة وحضور حي دبي للتصميم، في فعاليات مهرجان«شباك» الثقافي، الذي نظم في العاصمة البريطانية لندن، والمصنف كونه من الأكبر في المجال. إذ تمثلت هذه المشاركة في أنشطة المهرجان الذي اختتمت فعالياته أمس بعد انطلاقه في 11 الجاري، بدعمه عرض المصمم الإماراتي خالد الشعفار لأحدث إبداعاته في برامج المهرجان بعنوان : (الرحال). وتأتي مبادرة حي دبي للتصميم في الخصوص، كجزء من التزامه في دعم المواهب الإبداعية العربية الناشئة وفتح المجال أمامها للانطلاق نحو العالمية.

وشارك خالد الشعفار في هذا الحدث عبر تقديم آخر أعماله في عالم التصميم التركيبي، والذي يحمل اسم «الرحال»، ويعكس التصميم المعاصر المستوحى من تصميم البيت الخليجي التقليدي، والمصنوع من أشجار النخيل والسعف – «العريش». وولدت الفكرة الرئيسة في تصميم مجموعة «الرحال»، والتي تشكل تركيباً نحتياً ومكاناً اجتماعياً، من تصميم خالد الشعفار للمقاعد العامة في حي دبي للتصميم. وذلك حسب ما أكده، مبيناً أنه وبعد عرضها في ساحة روتستاين هوبكينز الشهيرة في كلية تشيلسي ببريطانيا، ستتركب المجموعة في الحي حيث ستشكل مصدر إلهام لكل من العديد من المواهب الإبداعية الأخرى، وللزوار القادمين لاستكشاف الوجهة الأولى في المنطقة المخصصة لقطاع التصميم.

تعاون متواصل

وقالت ليندسي ميلر، مدير عام حي دبي للتصميم، تعقيباً على هذه المشاركة «يتجلى هدفنا الرئيسي في إلهام وإشراك وتمكين مجتمع التصميم في المنطقة العربية، وإتاحة المجال أمام المواهب الإبداعية التي يزخر بها هذا الإقليم، للوصول إلى إمكاناتها الفنية الكاملة وعرض إبداعاتها على الصعيد العالمي.

نجاح وتفاعل

ومن جهته، أعرب المصمم الإماراتي خالد الشعفار، عن سعادته بهذه المشاركة قائلاً: عرضت تصاميمي الخاصة في معظم المدن الأوروبية الكبرى، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أعرضها على منصة دولية ومساحة عامة خاصة بالتصميم التفاعلي. ويسعدني أن أطلق عملي التركيبي (الرحّال) في مدينة مثل لندن، وخلال مهرجان (شباك) المناسب لهذا النوع من التصاميم. وتابع: يعد العمل أحد المشاريع الرئيسة وجرى تخصيص مساحة كبيرة لعرضه. ولم أكن لأتمكن من تحقيق هذا الإنجاز لولا دعم حي دبي للتصميم ومهرجان أبوظبي، ولا يسعني إلا أن أتوجه بجزيل الشكر للجهتين.

منصة حيوية

يحتل المهرجان، مكانة رئيسة على أجندة الفعاليات الثقافية التي تستضيفها المملكة المتحدة، بعد تأسيسه في العام 2011 من قبل عمدة مدينة لندن. ويعد حالياً واحداً من المنصات العالمية البارزة التي تهدف إلى إطلاع الجماهير الجديدة، على المواهب الإبداعية العربية وعلى الثقافة والتصميم في عالمنا العربي.