دشن، أول من أمس، بيت الشعر في مدينة المفرق بالمملكة الأردنية الهاشمية، والذي يُنشأ بناء على دعوة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى تأسيس بيوت الشعر في الأقطار العربية التي أعلن عنها خلال مهرجان الشارقة للشعر العربي (العام الجاري) في دورته الـ13.
وحضر فعاليات حفل افتتاح البيت: بلال البدور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في ألأدرن، ولانا مامكغ وزيرة الثقافة الأردنية، عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، محافظ المفرق قاسم مهيدات. إضافة إلى مجموعة من المسؤولين والمثقفين والمهتمين.
اعتزاز وإشادة
وقالت لانا مامكغ في كلمتها أثناء حفل تدشين بيت الشعر في مدينة المفرق بالأردن: نلتقي على الخير والمحبة في واحة الجمال والعطاء، محافظة المفرق العزيزة التي تحتفي بالشعر والشعراء، وتجمعنا بضيوف كرام من أرض العراقة والأصالة والحضارة، حاضنة الثقافة والإبداع من إمارة الشارقة، فأهلاً وسهلاً بهم إخوة أعزاء في بلدهم الأردن. وأضافت: ونحن نحتفل بتدشين بيت الشعر الذي يأتي بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن تقديرنا واعتزازنا بالعلاقات الطيبة الأخوية التي تربط بين بلدينا. كما ثمنت مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة، في سبيل دعم الثقافة العربية وتطوير أدوات تنميتها والاهتمام باللغة العربية، تعزيزاً لدورها في الحفاظ على الهوية العربية الأصيلة.
ونوهت معالي مامكغ في كلمتها، بتجربة الشارقة الثقافية واهتمامها بثقافة الطفل، وما حققته من حالة متميزة من الوعي والإدراك لأهمية الارتقاء بأدب الطفل وثقافته، بوصفه ركيزة أساسية في المشروع الثقافي التنموي، مبينة أنه تجسد ذلك في مشروعات ومبادرات طيبة، منها: مهرجان الشارقة القرائي للطفل، مبادرة اقرؤوا لأطفال سوريا التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي في مخيم (مريجيب الفهود) في الأردن.. وهي من المبادرات التي تعكس الاهتمام المتواصل بالعمل الثقافي الداعم للطفل العربي في كل مكان.
جهود وتتويج
ومن جهته، قال عبدالله العويس في كلمته خلال الافتتاح: تتجسد معاني الأخوّة والمودّة في هذا الجمع الكريم في مناسبة تأتي ضمن مسيرة التعاون والتكامل الأمثل بين الأشقاء العرب، حيث نلتقي اليوم في رحاب العلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية.. هذه العلاقات التي أرست قواعدها القيادة الرشيدة في البلدين، وهي تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم. وتابع العويس: أتشرف في هذا المقام أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث نجتمع اليوم في تجسيد مبادرة سموه بإنشاء بيوت الشعر في أقطار الوطن العربي.
وأود أن أعبر لكم من هذا المنبر عن السعادة التي تغمرنا بأن يكون الأردن أول بلد عربي يحتضن هذه المبادرة، وأن يكون «بيت الشعر في المفرق» مطلع هذه المبادرة، ووجودنا هنا اليوم في هذا المحفل الكريم تتويج للجهود المثمرة بين دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ووزارة الثقافة الأردنية.
تجاوب كريم
وختم رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة: إنه ليسعدني في هذه السانحة أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى لانا مامكغ، على ما لقيناه من تعاون مثالي وتجاوب كريم لتنفيذ هذا المشروع الثقافي الذي من شأنه أن يكون حاضناً للشعر والشعراء، ومشجعاً للمواهب الشابة، وتقديراً لروّاد القلم والقافية في هذا البلد الكريم، من خلال برنامج ثقافي يُقام على مدار العام، إن شاء الله تعالى، تعزيزاً لمكانة الشعر والشعراء، ودعماً للإبداع العربي.
مرافق وفقرات
يضم بيت الشعر في المفرق، مرافق متنوعة حديثة، تتمثل في: مكتبة وقاعة أنشطة ومكاتب للموظفين وخيمة شعر للأنشطة. كما اشتملت فعاليات الافتتاح، إلى جانب كلمات المسؤولين، على فقرات عدة، في مقدمتها جولة موسعة للحضور في بيت الشعر الجديد، تعرفوا خلالها إلى طبيعة تجهيزاته وآليات عمله. كما ألقى عدد من الشعراء قصائد في المناسبة، وتلا ذلك عرض لفرقة فنون شعبية.