نعى اتحاد الأدباء العراقيين الكاتب والناقد محمد الجزائري الذي وافاه الأجل في احد مستشفيات مغتربه البلجيكي، إثر أزمة قلبية عن عمر 76 عاماً. وكان الجزائري نقل إلی مستشفى الجامعة في مدينة خنت البلجيكية إثر تمزق في الشرايين بسبب أزمة قلبية، أجريت له على إثرها عملية مباشرة لم تتكلل بالنجاح، للأسف، حيث غادر الحياة، وبهذا يودع العراق واحداً من ابنائه المبدعين الكبار الذين احتضنهم المنفى.

والراحل محمد الجزائري، ولد في منطقة الخندق بالبصرة في 30 يونيو 1939. اشتهر كشاعر ثم كناقد فني واستقر في بغداد بعد الستينيات قبل أن يغادر العراق أواخر التسعينيات ويحط الرحال في بلجيكا، التي فيها تواصل مع النقد الروائي والفني بل انه دخل قسم الرسم المسائي في أكاديمية سانت لوكاس ورسم العديد من اللوحات، لكنه كان يعد نفسه هاوياً، وكان قد عانى كثيرا قبل هجرته، في الثمانينيات وما بعدها، حيث ترأس مجلة فنون عام 1986 قبل إغلاقها.