«أعمل من خلال المسرح التفاعلي كونه قناة لتوصيل الفن بطريقة أكاديمية»، هذا ما أوضحته الكاتبة والناقدة والمسرحية السورية مي قوطرش: وقالت في حديثها لـ«البيان»: المسألة التي يتم التركيز عليها هي مشروع الفن للتنمية، بخطوات نقوم فيها في الإمارات من خلال العديد من الورش التي تؤسس لنواة عمل فني، مثل المشاركة في حملة «أبوظبي تقرأ» التي نظمها مجلس أبوظبي للتعليم، وأشرفت فيها على ورشات الكتابة، وصلنا من خلالها إلى نتائج مهمة طبعت في كتاب.

كتابة تفاعلية

قالت مي قوطرش: اشتغلت على ورشة الكتابة التفاعلية التي نظمت في اتحاد كتاب الإمارات في أبوظبي، بالتعاون مع جامعة العين، كانت الدورة مكثفة لمدة يومين، تقوم فكرتها الأساسية على كيفية تحرير المخيلة، بأسلوب تفاعلي إلى جانب بعض التمارين التي لها علاقة بالطفولة.

 وأوضحت: «كان دوري أن أقودهم إلى حالة البناء الفني من خلال ألعاب وتمارين، للوصول لأعمق القصص القصيرة المرتبطة بالطفولة». وأضافت «كتب المشاركون قصصاً قصيرة، بعد يومين من العمل، من دون أن يكون لدى أي منهم خلفية في الكتابة».

مسرح

أوضحت قوطرش: يفترض المسرح التفاعلي علاقة خاصة مع الجمهور، وبالتالي يكسر الحضور الفجوة ويؤدون دروهم على الخشبة. وأضافت: الجمهور بلحظة ما يحدث نوعاً من التفعيل، ويعطي أسئلة بموقف معين، ويجد حلاً للمشكلة المعروضة، وهنا يكون دوري بمدى القدرة على سحب الملتقي كي يكون منتجاً.

وأشارت إلى مشاركتها في المسرح الكشفي في الشارقة ووصفتها بالتجربة الغنية بمشاركة ستين شاباً جامعياً. وكشفت عن هاجسها للتفاعل مع العمل المسرحي في أبوظبي.

كما نوهت بمشاركتها بشكل سنوي في ركن الإبداع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب وإشرافها على عدد من ورشات العمل.

وشددت قوطرش على أهمية أن ترعى الهيئات المبادرات التي تدعم الشباب عبر أنشطة تعمل على التنشيط الثقافي، وتدعم باستراتيجية محددة، بعيداً عن الفعاليات الأخرى التي تقام في أماكن مختلفة.