في معرض فرانكفورت قابلنا العديد من الناشرين الذين يشاركون دائماً في معرض الشارقة للكتاب، ومنهم من شهد تطور المعرض، منذ بداياته حتى النجاح الكبير الذي حققه، والمجموعة التي بدأت مع بدايات معرض الشارقة للكتاب هي الأكثر معرفة بالإنجازات التي تحققت على مدى سنوات عدة، وقد أكد أغلبهم أن معرض الشارقة للكتاب لا يقل أهمية عن معرض فرانكفورت، ومن ضمن هؤلاء محمد رشاد رئيس الدار المصرية اللبنانية والمشارك بمعرض فرانكفورت للكتاب من خلال الملتقى العربي للطفل ليحدثنا عن مشاركاته الأولى في «الشارقة للكتاب» والمكانة الكبيرة التي وصل إليها.

 مواصفات

 وأشار رشاد إلى اهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منذ بدايات المعرض، وتقديم أماكن البيع للناشرين من دون إيجارات، مع التحقق من المواصفات المطلوبة، كان بالنسبة لنا كناشرين عرب أن نرى ليلة الافتتاح بتفقد صاحب السمو لمعرض الأجنحة والناشرين ويتباحث ويتناقش حتى في نوعيات الكتب مع الاقتراحات المفيدة، كان عدد دور النشر قليلاً والاعتماد على دور النشر المحلية لتأخذ مساحات كبيرة، وعدداً محدوداً من أبناء الإمارات، كما كان عدد دور النشر قليلاً، ومع الدعم الذي أتاحه صاحب السمو حاكم الشارقة تميز المعرض بالألفة، وذلك ينبع من طبيعة أهل الإمارات وترحيبهم بالضيوف، كما كان المعرض يقام في خيمة، ثم عاماً بعد عام توافدت دور النشر للمشاركة.

 وكان المعرض يدعو المؤسسات الرسمية للحضور ومن دول الخليج، كما كان أهل عمان الأكثر وجوداً، ومع دعم وحسن الإدارة بدأت الأعداد في التزايد للمشاركة، ومن خلال الدعم والرعاية غير التقليدية، لذلك كنا نحرص على إنتاج كتب جديدة، كما كان المعرض تجمعاً يحرص الناشرون على المشاركة فيه.

 فعاليات ثقافية

 وفي حديثة عن ما وصل إليه معرض الشارقة للكتاب قال: من وجهة نظري بعد النجاح الذي حققه معرض الشارقة للكتاب أرى بأنه لا يقل عن معرض فرانكفورت، وذلك لوجود عدد من المحترفين في صناعة النشر، حيث يصل عدد الناشرين أكثر من 900 ناشر وعدد الصالات الكبيرة والديكور والتنظيم وحسن الاستقبال والخدمات الموجودة، والفعاليات التي كانت موجودة من الشخصيات العامة والثقافية والأدبية والفكرية والحضور المكثف للناشرين والبرامج المهنية والفعاليات الثقافية المنوعة والمحاضرات والبرامج الثقافية وزخمها، إضافة إلى الفعاليات الفنية التي أهلت معرض الشارقة للكتاب ليضع بصمة في عالم الثقافة والمعرفة.