بدءاً من هذا الملف، آلينا على أنفسنا أن نولي المزيد من الفحص لشجون حياتنا الثقافية ومآلاتها، ولكن للأهمية الخاصة فلسوف نبدأ بمسألة التطور الذي طرأ أخيراً على المؤسسات الثقافية في الإمارات، فلقد كان لها القدح المعلى في رفد زخم الساحة بماء الحياة وتعميق عطائها النوعي لعقود متصلة، إلا أن فترة الثمانينات والتسعينات كانت بامتياز العصر الذهبي لنشوء وبروز وظيفة تلك المؤسسات على نحو حميمي يحرض على الإبداع، فنتج عن ذلك الكثير من الأثر الإبداعي الذي ترك بصماته الساطعة، وطبع الحياة الثقافية المحلية بميسمها الماثل وشمه بين ظهرانينا.

تجارب الثمانينات والتسعينات عميقة المعالجة والاستشراف، وقد شكلت معاً صورة لمشهد الساحة الثقافية الإماراتية، تجاوزت مخاضات التأسيس الباكرة خلال السبعينات وما قبلها، وذلك في مجالات الشعر والسرديات والتشكيل والمسرح وحتى مخرجات المنابر الإعلامية المرتبطة بها.

ولقد كانت للمؤسسات الرسمية منها، كالمجمع الثقافي في أبوظبي والدائرة الثقافة وأندية الفتيات (وتحت مظلتها رابطة الأديبات) في الشارقة، اسهامات ضخمة في شحذ وحفز الفعل الثقافي باتجاه التفاعل والتلاقح المنتج.

كما كان للأندية الثقافية الخاصة بالجاليات أو بالفرق الرياضية (كنادي دبي الأهلي) فضلاً عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وندوة الثقافة والعلوم في دبي، اسهامات ويد سابغة في ذلك الزخم الذي انجب أصواتاً مائزة وحائزة لمساحات من الحضور الابداعي الشاسع حينئذ، وهي التي عرفت الذيوع الكبير على مدى العقدين المشار إليهما.

في المقابل فإن الناظر إلى المشهد الثقافي الراهن يلحظ بجلاء أنه قد اختلف، وأن بعض هذه المؤسسات قد انسحب من المشهد إما كلياً أو نسبيا، وأنه على الرغم من تزايد المؤسسات الحاضنة والحافزة للأنشطة والمبدعين في كل مناطق الدولة اليوم، ربما بأضعاف ما كانت عليه، إلا أن المنتج بات أقل، كماً ونوعاً، وجاذبية الأنشطة الثقافية للجمهور أقل، فما الذي حدث لحراك الساحة من تحول وما علاقة المؤسسة الثقافية الراهنة بذلك التحول؟.

استذكاراً لتلك الروح الحارة والفعالة التي امتلكتها الساحة الثقافية في الإمارات خلال الثمانينات والتسعينات، مقارنة بالحاضر، واستدعاءً لأسباب نمائها اللافت حينئذ وإذكاء لروح التجدد، نفتح ههنا صفحات (البيان) مرحبين بمشاركة رموز تلك الحقبة، بآرائهم المختمرة طوال تلك السنوات، لأجل تجسير الفجوة بينهم وبين الجيل الذي بين ظهرانينا، لا لتكرار ما سلف، وإنما ليؤسس الطارف حراكه وإضافته الأكثر جدية وابتكاراً على تليد ما ابتدره السابقون.

تأريخ

المسرحي عمر غباش يبدأ بالتأريخ لنشأة النشاط الثقافي العام فيقول:

الحركة الثقافية في الإمارات لم تبدأ خلال فترة الثمانينات والتسعينات، وإنما تأسس بعضها منذ فترة طويلة قبل ذلك، وأما في السبعينات فقد كانت البداية الحقيقية لحركة الفنون الحديثة كالرواية والمسرح مع تأسيس الدولة الاتحادية.

وفي رأي غباش أن فترة الثمانينات قد شهدت الزخم الذي افرز نتاجاً مميزا من حيث الجودة، كما دخلت الأنشطة الثقافية مرحلة المأسسة والتنظيم ورعاية الدولة بصورة متصلة، فلعبت المؤسسات الرسمية دوراً كبيرا في دعم الفعل الابداعي في كل الحقول، كما ظهرت في هذه الفترة مؤسسات النفع العام التي احتضنت وشجعت الإنتاج الفني والابداعي كاتحاد الكتاب وجمعيات المسرحيين والتشكيليين وأندية الفتيات الخ، وينوه غباش إلى بروز الدعم القوي والعالي خلال الفترة المذكورة من جانب صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للحركة الثقافية والمبدعين والكتاب، الأمر الذي كان له قدح معلى في حفز الحراك وتعميقه. وخلال الفترة ذاتها - الثمانينات والتسعينات - ظهرت على الساحة المهرجانات والمسابقات ومعارض الكتب والبيناليهات والجوائز المشجعة.

الثقافة هماً

ويقر عمر غباش بأن اهتمام المؤسسات الثقافية بالفعل الثقافي، رغم اتساعه وتعدده إلا أنه قد بات أقل أثراً وانعكاساً على انجازات وقيمة المنتج الثقافي والابداعي مما كان عليه سابقاً، ويبرر ذلك بأن القائمين على المؤسسات الثقافية الآن قد اختلفوا عمن كانوا عليه سابقا، فمسؤولو الثقافة سابقاً كان لهم "اهتمام شخصي" وعناية ذاتية، تجاه الابداع والمبدعين، بحكم الانتماء إليهم، وأما اليوم فقد لا يكلف بعضهم مشقة حضور عرض مسرحي، أو زيارة فرقة في مقرها للوقوف على أحوالها، فكيف ننتظر بعد هذا نمو الحراك الثقافي وتقديم أعمال مميزة كما كانت عليه في العقود الماضية؟. حصان الرهان يحتاج لمن يمول تغذيته ورعاية صحته وتوفير بيئة حاضنة له لكي يقوى ويتدرب ثم يحقق البطولة.

الأديب ابراهيم مبارك ورغم اتفاقه مع عمر غباش حول حقيقة ان الحراك الثقافي في الساحة المحلية، يبدو اليوم اكثر زخماً من الماضي، ولكنه ضجيج كبير بمردود نوعي يبدو أقل قيمة نوعية من الماضي، ويرد ذلك إلى ان الأجيال الشابة اليوم تحتاج إلى زمن أطول وتراكم أكبر للتجربة الجديدة لديهم حتى يكون الإنتاج أكثر أهمية وفائدة.

وأما إزاء دور المؤسسات الثقافية في رفد الحراك بوقود الدفع والتشجيع فإن ابراهيم مبارك يذهب إلى اتجاه مختلف حيث يرى أن "العامل الفردي" قبل المؤسسي هو الذي لعب الدور الأهم في فاعلية الإنتاج وتأجيج زخم الحراك الثقافي يقول:

في الماضي كان الجهد الفردي والجماعي أكثر إنتاجاً وإصراراً على أن يكون لساحة الإمارات فعل ثقافي يعكس صورة الحياة والناس والمجتمع، وعلى الرغم أن كل المجهودات فردية إلا أن روح العطاء ونوعيته كانت أكثر التصاقاً بالعام وحياة الناس، كانوا يسعون إلى ثقافة تخدم المجتمع قبل صاحب الإنتاج نفسه، لذا لم تظهر غاية الذاتية والفردية مثلما هي الآن، كما لم تكن هناك وسائل إعلام متعددة حينئذ لتكرس روح الفردانية وبروز ظاهرة الباحثين عن النجومية الشخصية على حساب منتجهم الثقافي.

همة الفرد

إبراهيم مبارك يذهب أكثر من ذلك إلى أنه: حتى الجهات الرسمية وقتها لم تكن معنية بالفعل الثقافي ولا بالمثقف كما نعتقد، وذلك بحكم أن الثقافة كانت بالنسبة لها غير مهمة كثيرا، ولذلك كان العبء يقع على الشباب المثقف المحب للقراءة والاطلاع والكتاب والفنون وسائر عناصر الثقافة، حيث كان التجمع والالتقاء الذي يضمهم مقهى صغير ومتواضع في أي زاوية أو شارع، المقهى والساحة الفقيرة وقتها أهم من مؤسسة مكيفة وبهرجة الباحثين عن أنفسهم وصورهم وحضورهم للمؤتمرات والاجتماعات واللقاءات غير المفيدة أو المنتجة.

ويعود مبارك بإصرار إلى ارتكازية المبادرة الفردية في دعم واثراء النشاط الثقافي حيث يختم بالقول انه: مهما كانت هناك رعاية واهتمام كبير توليه المؤسسات الرسمية تجاه الإنتاج الثقافي فإن إنتاج المعاناة والمجهودات الذاتية وعمل الجماعات المتجانسة والصادقة والمخلصة للثقافة والفن لا بديل عنه ولا يستطيع ان يدانيه سواه، فالفرد المهموم والمسكون برسالة الابداع ووظيفة المثقف لابد أنه أكثر انفعالاً وجدوى في ارساء دعائم الحياة الثقافية العامة، ويستدرك قائلاً: لكننا لا نطلق الأحكام هكذا كما نتصور، فلنترك لهؤلاء الشباب شيئاً من الفسحة والمسافة لنشاهد ربما أعمالاً جديدة ومختلفة، أما أولئك الباحثون عن صورهم وذواتهم في مرآة الإعلام والذين درجوا على امتطاء المؤسسات الثقافية، فإن الزمن وحده سيكون الحكم على عملهم وانتاجهم الثقافي والفني، ثم إن الحياة أدوار، كل يقدم ما لديه ويترك الأمر للذي يليه حتى يكمل المشوار.

الثقافة سفينة عظيمة كل مبدع يشد فيها لوحاً أو يضرب مسماراً لتوثيق تلك الألواح وتحقيق تماسكها، أو يخيط شراعاً أو يجدف كأقل مشاركة ومساهمة، أجيال مختلفة ومتنوعة فهذا أمر طبيعي جداً.

شاهد عدل

الأديب انور الخطيب، يعد من الشهود العدول على حراك هذه الساحة خلال الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم، لناحية كونه قاصاً وروائياً وشاعراً وبجانب انه كان محرراً ثقافياً معروفاً من خلال الملحق الثقافي لصحيفة الاتحاد في ذلك الوقت، ها هو اليوم يترحم على ايجابيات الماضي على صعيد المؤسسة الإعلامية وما لعبته من دور حي وفعال في تعميق الحراك، يقول أنور:

ما يميز الساحة الثقافية المحلية عن الساحات العربية الأخرى أنها مزيج من هذه الساحات، وهذا المزيج، كان من المفترض أن يخلق فسيفساء إبداعية فريدة من نوعها، إلا أنه انعكس عليها سلباً ومنعها من تأسيس ملامح مميزة، وهذا يعود إلى الإعلام المرئي المشلول ثقافيا، والإعلام المكتوب المرتبك شللياً، رحم الله زمنا كنّا نتسابق فيه - كصحفيين ثقافيين- للانفراد بأخبار إصدارات اتحاد الكتاب، وأنشطة المجمع الثقافي على سبيل المثال، وكنا فيه ننتقل من نشاط إلى آخر فرحين بالحصيلة الجميلة، حيث كنا نرفض الخبر الجاهز. فالحياة الإعلامية والثقافية لا تديرها مكاتب العلاقات العامة.

إغراء السياسة

الشاعر سالم بوجمهور القبيسي يضم صوته إلى سابقيه حين يلحظ ان المشهد الثقافي اليوم لم يعد كما كان في زخمه، ولكن لماذا يا سالم؟

يجيب: لقد طغت الأحداث السياسية عليه ولا تزال تحاصره لكي تتسيد هي المشهد. الأحداث السياسية تحاول أن تسود المشهد الثقافي والاجتماعي أيضاً. ومن يعتقد أن غياب بغداد ولبنان من بستان الثقافة العربية لن يؤثر عليه ثقافيا في أي دولة عربية فهو ينظر للجغرافيا فقط وليس للتاريخ.

ويتوجه بوجمهور بالنقد تجاه وظيفة المؤسسة الإعلامية فيقول: لو كان الإعلام مثقفاً بما يتناسب ونهضة الإمارات لكان المثقف الإماراتي مشهوراً عربياً وعالمياً. الإعلام متأخر كثيراً عن ما نبدع. ويبرر شاعرنا ذلك الوضع بمسوغ: ربما لأن هناك من لا يعي دور الثقافة كما يجب.

هناك خفوت

المسرحي صالح كرامة ينفي تأثر الحراك الثقافي بما طرأ على وظيفة المؤسسة وعلاقتها بالمبدع، رغم اقراره بأن المشهد قد اختلف وأن هناك نوعاً من الخفوت الذي يصيب احساسنا أحياناً فينعكس على انتاجنا، يقول كرامة:

الحراك هو الحراك والذي يحدث دائماً هو مجرد خفوت إحساس يحدث للمبدع. أما لماذا؟ فهذا ربما لأنه يتساءل ما الجديد الذي لم يكتب عنه؟ ثم ان الساحة هي امتداد للساحات العربية والعالمية وفي نظر صالح كرامة أن المجال العربي لديه الكثير من الإحباط، ففي منطقتنا صدى لما يحدث من اضطراب ومآس إنسانية، وعن منابر المؤسسات فهو يرى أنها تكرر نفسها، اذ لا يوجد شيء جديد، قال: الذي قصدت أن اقوله هو أن الساحة أو المثقف خاصة هو وليد مجتمعه ولم يأت من الريح، إنه يتحرك فنيا بمقدار ما يعيش في كنف المجتمع والأشياء، ولهذا لا تستغرب أن تتوقف بعض الأسماء وتعجز عن البوح لأنها ظلت تصرخ طويلاً دون إجابة.

ثم ان الكثير من الذين كانوا يتصدرون المشهد قد اصيبوا بنوع من ليونة الواقع مقابل جدية ما ظل يقدمه، ويضيف أنا مع ان تكون المؤسسات كما هي أماً رؤوماً، ولكن الأهم من ذلك يشارك الجميع في الفعل الثقافي، لا أن يظل البعض يرصد من بعيد، والزمان يمر سريعا وبغير اتزان.

ندوة الثقافة والعلوم بدبي

في الثالث من مارس عام 1987 التقت مجموعة من المهتمين بالشأن الثقافي بدعوة كريمة من إبراهيم بوملحة، بعد مداولات كانت تتم بينهم فرادى وجماعات حول عدم وجود مؤسسة تعنى بالثقافة في دبي، وتدارس الحضور التجارب السابقة في دبي بدءاً من النادي الأهلي الأدبي عام 1945 وفي اللقاء الأول تقدم معالي محمد المر بمشروع مكتوب حول إنشاء هذه المؤسسة.

وخلال ذلك اللقاء تم الاتفاق على أن يتم تأسيس مؤسسة أهلية تخضع لقانون الجمعيات ذات النفع العام، وعلى أن يتم ذلك بعد العرض على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للاستئذان بالتأسيس وكان يومها رئيساً للأمن العام.

وكان اللقاء بسموه دافعاً لوفد التأسيس الذي قابله والذي ضم كلاً من (إبراهيم بوملحة، بلال البدور، خالد محمد أحمد، عبد الغفار حسين، محمد أحمد المر، محمد خليفة بن حاضر)، حيث وجه سموه بأن يحرص القائمون عليها على تقديم وجه دبي الثقافي بما يتناسب وتطلعات الإمارة، وأن يخصص لها مقر يلبي جميع احتياجاتها من مستلزمات العمل الثقافي، وتعهد سموه بتحمل تكاليف الموازنة التشغيلية.

لتنطلق «ندوة الثقافة والعلوم» بعد إعداد مشروع نظامها الأساسي ومخاطبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والتي أصدرت قرار الإشهار في 3/‏‏11/‏‏1987م.

جمعية الإمارات للفنون التشكيلية

أنشئت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية ومقرها في الشارقة عام 1980م، تم بعدها قبول الإمارات عضواً في اتحاد التشكيليين العرب، ثم عضواً في الرابطة الدولية للثقافة والفنون بباريس، وبعد عودة المبعوثين إلى الوطن نشطت الحركة التشكيلية على يد الفنانين الوطنيين والعرب المقيمين بالدولة.

وعلى مدى الثمانينات، تطورت حركة الفن التشكيلي في الإمارات، وكان ذلك مؤشراً واضحاً على حالة ازدهار غير مسبوقة في منطقة الخليج، وأهم بوادر الازدهار الخطوة العملاقة التي اتخذتها حكومة الشارقة ممثلة في دائرة الثقافة والإعلام عام 1993 م بتنظيم بينالي الشارقة الأول الذي يعد نقطة تحول مهمة في مسار الحركة التشكيلية الإماراتية، لاسيما أنه حظي بمشاركة مائة فنان وفنانة من الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى الفنانين المواطنين ومثلت تلك الخطوة تتويجاً لمرحلة الانتعاش التي يعيشها الفن التشكيلي بالإمارات.

المجمع الثقافي في أبوظبي

أُنشئ عام 1981، مركز للتراث، والفنون والثقافة، ولكن للأسف تم إغلاقه في عام 2009م.

ويجسد المجمع الثقافي في أبوظبي بالنسبة للمبدعين الإماراتيين والمقيمين رمزاً لمرحلة ثقافية جميلة تحتل مكانة واسعة وخاصة في ذاكرتهم وذاكرة أبوظبي والإمارات عامة. بل إن للمجمع حضوراً عربياً وعالمياً في سياق مشروعات ثقافية كان في وقته رائداً فيها، وسباقاً إليها، أو شريكاً فاعلاً في إنجازها مع مؤسسات ثقافية أخرى.

كان المجمع الثقافي حاضنة ثقافية، إبداعية، لكل المبدعين الإماراتيين والعرب والأجانب، وكان منفتحاً على أشكال الإبداع كلها، وفي أجندته مكان لكل فئات المجتمع وشرائحه رجالاً ونساء وأطفالاً، وربما لهذا السبب تمكن من استقطاب الفاعليات المجتمعية، وترك أثراً واضحاً في ذاكرة الجميع. ففيه مكتبة دار الكتب، ومن المجمع صدر الكتاب المسموع والمرقمن فضلاً عن الكتب الورقية والترجمات المهمة، وقد رعى معرض أبوظبي للكتاب والمهرجانات الثقافية المصاحبة له فضلاً عن المعارض التشكيلية والورش الخاصة بها.

ضم أقساما فنية بينها مركز اللغات والمرسم الحر ونادي السينما.

اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

اتحاد كتاب وأدباء الإمارات جمعية أهلية تأسس في 28/‏5/‏1984 في مدينة الشارقة وكان عدد المؤسسين 30 عضواً عاملاً.

تشير الوثائق المحفوظة لدى سكرتارية الاتحاد إلى أنه قبل الإشهار وانعقاد الجمعية العمومية التأسيسية الأولى، انعقدت اجتماعات تأسيسية غير رسمية عدة، توضح نقاشات الأعضاء ورغبتهم في إنشاء كيان لجميع الكتاب والأدباء بهدف الارتقاء بالأدب والثقافة والاتصال بالكتاب العرب فيما يخص الهموم والتطلعات الوطنية والقومية.

كانت اجتماعات الجمعيات العمومية التأسيسية قبل الإشهار باستضافة كريمة من جمعية الاجتماعيين والحقوقيين بالشارقة، وكان يصل إلى الاجتماع الكتاب والأدباء المواطنين من مختلف الإمارات من أبوظبي جنوباً إلى رأس الخيمة شمالاً حتى بلغ عدد أعضاء الاتحاد من العاملين 108 أعضاء، ومن المنتسبين 108 أعضاء، والمنتسبون هم من الدول التالية: مصر، سوريا، الأردن، لبنان، الكويت، العراق.