كرم المؤتمر الدولي الأول للحضارة العربية والفنون الإسلامية ومحافظة جنوب سيناء المصرية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي هيئة آل مكتوم الخيرية وجائزة حمدان الطبية تقديراً لجهود سموه في ترسيخ المفهوم العالمي للحضارة العربية والفنون الإسلامية وإبراز عطائهما الإنساني العالمي ولدعم سموه لمسيرة البحث العلمي الرامية إلى الكشف عن مكنونات هذه الحضارة الغراء والحفاظ عليها.

فعاليات

جاء ذلك خلال حفل افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول للحضارة العربية والفنون الإسلامية أمس بدعم من هيئة آل مكتوم الخيرية وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وذلك في مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات في جمهورية مصر العربية، ويقام المؤتمر على مدار 3 أيام تحت رعاية رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية وبتنظيم الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية حول موضوع “التراث الثقافي والحضاري بين الأصالة والمعاصرة في الفن الإسلامي”.

تسلم

وتسلم د. أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وممثل الجائزة وهيئة آل مكتوم الخيرية بالمؤتمر درعي التكريم من اللواء عبد الفتاح حلمي نائب محافظ جنوب سيناء ومحمد علي زينهم رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، كما سلم الهاشمي الدروع التذكارية المقدمة من هيئة آل مكتوم الخيرية إلى محافظة جنوب سيناء ومنظمة الإيسيسكو والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية والمؤتمر وذلك تقديراً لأهمية هذا المؤتمر على المستويين الإقليمي والدولي في التعريف بالحضارة العربية الإسلامية ومكانتها في النسيج الحضاري للعالم الإسلامي.

دعم

وأكد الهاشمي في كلمته خلال حفل الافتتاح أن دعم هيئة آل مكتوم الخيرية وجائزة حمدان الطبية للمؤتمر يعد ترسيخاً للعلاقات الإماراتية - المصرية الأخوية المتينة التي أرسى قواعدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وتجسيداً لأحد أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وقال إن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي هيئة آل مكتوم الخيرية وجائزة حمدان الطبية يعد أحد أهم الشخصيات الإماراتية التي اهتمت بدعم الحضارة العربية والإسلامية ورعايتهما وتعزيز تواجدهما الإيجابي على الصعيد العالمي.

تعزيز

وقال الهاشمى إن دولة الإمارات حريصة على تعزيز هويتها العربية الإسلامية من خلال سبل عدة منها التواجد القوي لفنون العمارة والزخرفة الإسلامية في مساجدها ومبانيها الحديثة إلى جانب حرصها على صيانة الآثار والمخطوطات وحفظ القطع الفنية النفيسة.. ليس هذا فحسب فقد عكفت الإمارات على تحسين الصورة الذهنية العالمية تجاه العرب والمسلمين وتنظيم العديد من الفعاليات العالمية المهمة لإبراز الجانب المضيء للتراث الإنساني العربي والإسلامي.

متاحف

وأشار الهاشمي إلى استعدادات الدولة لافتتاح مجموعة متميزة من المتاحف العالمية الضخمة التي من شأنها أن تسهم في حفظ المقتنيات الأثرية وعرض فنون التراث الإسلامي والعربي بهدف توسيع القاعدة الجماهيرية لمحبي هذه الفنون وتشجيع الباحثين على تناولها في دراساتهم، وتمنى في ختام كلمته التوفيق والنجاح لكل المشاركين في المؤتمر والخروج بتوصيات واقعية يمكن أن تسهم في إحياء فنون الحضارة الإسلامية الأصيلة داخل مجتمعاتنا العربية المعاصرة بما يفي بمتطلبات التنمية المستدامة في هذه المجتمعات وبما يعزز مكانة الحضارة الإسلامية والعربية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وتناولت كلمة المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) أهمية المؤتمر وتوصياته التي من شأنها الإسهام في تطوير برامج العمل بالمنظمة ومشروعاتها المتصلة بتأصيل الفنون الإسلامية في الدول الأعضاء وتشجيع الإبداع الشبابي فيها.