لو لم أكن فناناً لكنت محامياً

إبراهيم سالم: أحلم بأكاديمية لصقل المواهب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خشبة المسرح تعشق فنه، مثلما هو الآخر لا يتخيل حياته دونها، إنه الفنان الإماراتي إبراهيم سالم، شخصية العام في مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته التاسعة، جلسة اللقاء معه التي أدارتها فاطمة الجلاف، نائبة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، غمرها الكثير من الذكريات التي لا تنسى، والمواقف التي حملت الكثير من الضحك والمغامرة، فرحلته مع المسرح طويلة مكلله بالإنجازات والجوائز والأعمال المتنوعة التي شارك فيها ممثلاً ومخرجاً، تمنى إبراهيم سالم وجود أكاديمية للمسرحيين لصقل خبراتهم ومواهبهم.

وحث الشباب على أهمية القراءة والمطالعة والتواضع، مشيراً إلى أن ابتعاده عن مسرح الطفل يعود إلى عدم وجود نصوص قوية تتناسب مع أعمار الأطفال، فمع الأسف النصوص الموجودة، على حد قوله، تناسب شباباً تراوح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين.

رحلة كفاح

المسرح في حياة إبراهيم سالم منزله الثاني، فهو لا يتخيل نفسه يعمل أي مهنة أخرى، ولكن ربما لو لم يكن ممثلاً لاختار مهنة المحاماة. حب الجمهور لفنه ووجود مجموعة من الأصدقاء المخلصين حوله والأساتذة مثل يحيى الحاج وياسر القرقاي ومحمود أبو العباس وعمر غباش، يعطيانه دافعاً إلى الأمام، لتقديم المزيد من الأعمال المختلفة.

أما الأعمال القريبة منه فمن ضمنها مسرحية «زاد الشباب، التراب الأحمر، باب البراحة». يضيف إبراهيم سال: «يتمتع الفنان بضمانات أكبر، ولديه كل أسباب النجاح في العمل والدراسة والانتشار وبفرص أوفر، سواء في المسرح أو السينما أو الإشهار مع وجود إعلام قوي، أما فنان الأمس فلم تكن لديه هذه الفرص، وبرغم ذلك كان شعارنا الكفاح من أجل تأدية الرسالة التي اخترناها».

أداء منفرد

إبراهيم سالم لم يكتف بالموهبة التي منحها له الله سبحانه وتعالى، لكنه أراد أن يصقل تلك الموهبة بالدراسة الأكاديمية حتى يلم بكل العلوم التي تؤهله لأن يكون ممثلاً أكاديمياً، يقول عنه الناقد المسرحي محمود أبو العباس: «تميز إبراهيم سالم على مستوى التمثيل والإخراج.

حيث استطاع أن يقدم أعمالاً شبابية يقدمها فنانون من الشباب تمتاز بالحركة الكثيرة على خشبة المسرح، وهو بصفته ممثلاً ينفرد بأداء لا مثيل له، كذلك هو فنان مثقف دائم القراءة في شتى مجالات الفنون، إلى جانب امتلاكه صوتاً يتحكم فيه برجة لا يستطيع فعلها أحد».

الفنان عبد الله صالح روى العديد من الذكريات التي جمعته بإبراهيم سالم، فتحدث مسترجعاً الزمن إلى الوراء عن إحدى الأعمال التي قدموها معاً على خشبة مسارح إحدى المدارس، ليجدوا أنفسهم أمام جمهور يتغير كل نصف ساعة، فيجدان أطفالاً تارة ومدرسات تارة أخرى، ليعلنوا بعدها رفضهم إكمال هذا العمل بهذه الطريقة.

ثقافة مسرحية

يقول عنه عمر غباش، مدير إدارة الإنتاج الدرامي بدبي للإعلام: «إبراهيم سالم زميل درب طويل، فنحن صديقان منذ الصغر، شاركنا معاً في مسابقات المسرح المدرسي، ثم حضرنا مراقبين، وشاهدنا الدورة التدريبية الأولى للمسرحيين التي أدارتها وزارة الإعلام والثقافة.

واستفدنا من وجودنا بشكل فعلي وعملي»، ويضيف: «عملنا على نقل التجارب المسرحية إلى خارج الدولة بما يخدم الحركة المسرحية، إضافة إلى العمل على توثيق الحركة المسرحية وإعداد الدوريات والنشرات التي تسهم في نشر الثقافة المسرحية، مشيراً إلى أنهم استطاعوا تغيير الكثير من المفاهيم على مدى 35 عاماً».

الشباب بدورهم وجهوا تحية إلى تاريخ الفنان إبراهيم سالم الذي يعتبرونه غول تمثيل وإخراج، فهو مكسب حقيقي لمسرح الإمارات على حد قولهم، حيث استطاع تقديم مختلف الأدوار، وشق طريقه باقتدار مخترقاً جميع الحواجز.

المسرحيات القصيرة

قدم العرض المستضاف «مهرجان المسرحيات القصيرة في دبي» أربع مسرحيات قصيرة باللغة الإنجليزية بواقع نصف ساعة لكل مسرحية، أنتجتها شركة «كونستاليشن» للإنتاج المسرحي، الأولى تناولت الحب في زمن قنوات التواصل الاجتماعي، أما الثانية فتطرقت لقصة حب روميو وجولييت مع احتمالات تغيير النهاية التراجيدية إلى سعيدة، بينما قدم العرض الثالث قصة حب رجل موسيقي مبدع لامرأتين، وصراعه في الاختيار بينهما، أما العرض الأخير فيمثل معاناة فتاتين وشابين مقيدين بالحبال.

Email