لا يزال اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يتردد صداه في أرجاء معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث تحتفي العديد من دور النشر بمجموعة الكتب التي تتناول شخصية المغفور له الشيخ زايد، وتسلط الضوء على انجازاته.
صورة الشيخ زايد تتجلى في جناح الأرشيف الوطني الذي تخصص في سرد تاريخه من خلال مجموعة من الكتب القيمة، لعل آخرها كتابا «زايد بن سلطان آل نهيان – حاكم العين (1946 – 1966)» و«50 عاماً في واحة العين»، اللذان تم اطلاقهما خلال الدورة الحالية للمعرض، حيث تصدر هذان الكتابان قائمة أعلى الكتب مبيعاً في الجناح بحسب القائمين عليه.
50 عنواناً
الأرشيف الوطني الذي تأسس عام 1968 تحت اسم «مكتب الوثائق والدراسات» بناءً على توجيهات المغفور له باذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تزخر ارفف جناحه بمجموعة من الاصدارات يتجاوز عددها 50 كتاباً، من بينها «زايد رجل بنى أمّة»، إلا أن أبرز ما يلفت انتباه زائر الجناح هو النسخة الالكترونية التي يعرضها من كتاب «زايد بن سلطان آل نهيان ـ حاكم العين (1964 – 1966)»، حيث بدت النسخة وكأنها كتاب حقيقي يمكن تقليب صفحاته بمجرد لمسها.
يوميات
كما يمكن في الوقت نفسه تحميل تطبيق «الأرشيف الوطني» الذي يعرض مجموعة اصداراته باللغتين العربية والانجليزية الكترونياً، بجانب مكتبة كاملة للصور والوثائق، وأيضاً تطبيق «يوميات» الذي يتضمن توثيقاً كاملاً ليوميات أصحاب السمو وكبار المسؤولين. وإلى جانب النسخة الالكترونية، يوفر الأرشيف الوطني نسخة ورقية من هذه اليوميات في صورة مجلدات.
مبادرة حمدان
على مقربة من جناح الأرشيف الوطني، يقع جناح مبادرة حمدان بن محمد للمعرفة الوطنية (1971)، التي أمر بإطلاقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والهادفة الى توثيق تاريخ الدولة في كافة المجالات، والمحافظة على موروثات الاتحاد.
وتعرض المبادرة في جناحها، مجموعة من مقتنيات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من ميداليات ونياشين وأوسمة، حصل عليها في مناسبات عديدة، من بينها: وسام القديس مايكل والقديس جورج بدرجة فارس منحته الملكة اليزابيث الثانية للشيخ زايد، وهو يحمل عبارة «أجمل التمنيات لعمر أفضل» في أول زيارة له لبريطانيا بعد توليه حكم إمارة أبوظبي.
ووسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الممتازة، قلده أمين الجميل رئيس جمهورية لبنان الأسبق للشيخ زايد في أبوظبي في 16/6/1986، تقديراً لجهوده في دعم القضايا العربية، وميدالية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أول رائد فضاء عربي مسلم يقوم برحلة في المكوك ديسكفري إلى الفضاء، قدمها للشيخ زايد، ومفتاح مدينة رحيميار خان.
حيث قدم الشيخ زايد الدعم اللامحدود لإنشاء مدينة رحيميار خان ومرافقها الحيوية والبنية الأساسية؛ فكرمته المدينة بتقديم مفتاحها تقديراً لمساهماته فيها، وميدالية منظمة الصحة العالمية، حيث قدمت منظمة الصحة العالمية ميداليتها الذهبية لاحتفالها بالذكرى الخمسين لتأسيسها للشيخ زايد تكريماً لجهوده الفذة في الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية في الدولة.