بدرية أحمد من أبرز الممثلات المبدعات في ساحة الفن الإماراتي، سواء على خشبة المسرح أو في التلفزيون، وتميزت منذ بداية مشوارها الفني مع المسرح عام 1989 عبر مشاركتها بمسرحية «فالتوه» بالحرص على صقل موهبتها وامتلاك أدوات الممثل وتطوير معرفتها وثقافتها المسرحية.

«لم تكن مسيرتي الفنية سهلة خاصة في البداية» تقول بدرية في بداية اللقاء وتضيف، «واجهت في البدايات الكثير من التحديات وتوجب عليّ إثبات وجودي على الرغم من صغر سني. وكنت محظوظة أن وقوفي الأول على خشبة المسرح كان أمام قامات مسرحية كبيرة مثل النجم الكبير داوود حسين وإبراهيم سالم وحسن رجب. كان عملي معهم أمراً فاق الخيال ومن العمل معهم تعلمت الكثير، بداية بحب المسرح وبأهمية بناء ثقافتي المسرحية وكان الزميل إبراهيم سالم يوجهني في انتقاء الكتب المسرحية إلى جانب المشاركة في العديد من الورش لصقل قدراتي كممثلة، كما تعلمت احترام المخرج والخشبة والالتزام بالوقت».

لحظات ملكية

وتحكي عن خصوصية علاقتها بالمسرح قائلة: «بيني وبين الخشبة عشق كبير، ومنذ البداية أحببت الوقوف عليها ومواجهة الجمهور، في تلك اللحظات أشعر أني ملكة وأحلق في عوالم الشخصية الداخلية. وما أغنى تجربتي عملي مع مخرجين مبدعين مثل ناجي الحاي وأحمد الأنصاري وغيرهما. بالطبع هذه الثقافة زادت من شغفي به».

مدخلي «فالتوه»

وتنتقل بدرية بعدها إلى الحديث عن أدوارها التي شكلت نقلة نوعية في تجربتها المسرحية قائلة: «بالطبع «فالتوه» كانت مدخلي إلى المسرح، ومن بعدها دوري في «الهواء الغربي» للمخرج ناجي الحاي، حيث لعبت شخصية المرأة العانس. كان الدور مركباً وجنونياً بتعدد وجوهه، وأخرج مني العمل طاقات لم أخلها موجودة في داخلي. عشقت هذا الدور لمدى الشخصية الواسع الذي يمنحني أبعاداً للاكتشاف».

قرموشة

وتتابع: «كذلك الأمر مع دوري في «حبة رمل» مع المخرج أحمد الأنصاري و«يا ليل ما أطولك» للمخرج محمود أبو العباس، أما المسرحية التي أعادتني إلى الإمارات وخشبة المسرح بعد استقراري في الكويت لمدة 10 سنوات، فهي مسرحية «قرموشة» التي عرضت قبل أربع سنوات في مهرجان «أيام الشارقة المسرحية»».

وأخيراً ختمت بدرية لقاءنا معها بهدية حين قالت: «لأول مرة أكشف عن عمل مقبل لي في المسرح، إنه عمل جديد أتعاون فيه مع المخرج ناجي الحاي، ولن أقول أكثر من ذلك في الوقت الحالي».