أنجزت معرضها في ثلاث سنوات

راوية المالك تتقاسم والمتلقي أخيلة «ربيع اليابان»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تكشف زيارة المعرض التشكيلي «ربيع اليابان» للفنانة الإماراتية راوية المالك، الذي افتتح أول من أمس في مرسم مطر بشارع الضيافة في دبي، عن مفاجأة ليست في الحسبان. وتتمثل المفاجأة في قدرات راوية وحرفيتها في الرسم. كما أنها خرجت في إطار رسمها للوحات الكبيرة، من الجانب الكلاسيكي في نقل تفاصيل المشهد إلى أسلوب تركت فيه هامشاً لمخيلة المشاهد لاستكمال الصورة بذهنه، وكأنها تقاسمه الخيال في انتاج العمل بابعاد متجددة.

هذه المفاجأة تبعث على الأمل والتفاؤل في ظل الحراك الفني المعاصر الذي تشهده الإمارات، والتي يعمل خلف كواليس شهرتها بصمت وصبر دؤوب، مجموعة من الفنانين التشكيليين الإماراتيين الذين يجتهدون لتطوير قدراتهم ومهاراتهم، بهدف امتلاك أدواتهم الفنية والتفوق على أنفسهم ليشكلوا الجيل الثالث من رواد الفن الإماراتي.

ثقافة الطبيعة

وتكمن القيمة الفنية في لوحات المعرض التي تتراوح بأحجامها والبالغ عددها 37 عملاً، في قدرة راوية على تجسيد جمالية وروح الطبيعة وثقافة المكان والتراث في لوحاتها، بأسلوب واقعي تارة وانطباعي تارة أخرى، لتشكل كل مجموعة ذات مساحة متماثلة وحدة في الأسلوب وفي معالجة الألوان وضربات الريشة.

يعيش الزائر خلال جولته بالمعرض في جماليات الطبيعة التي رسمتها راوية بإحساس وشفافية عالية ودقة متناهية، ليتوقف في بداية جولته في الصالة الأولى أمام مجموعة من اللوحات بمساحة الأيقونة.

تطرب الروح

ويتوقف الزائر بعد لوحتين أمام واجهة أحد البيوت المزينة بالورود ذات الألوان الحيوية التي تشيع الحبور ، ويصل بعدها إلى لوحة لمجموعة من المتنزهين في حديقة تظللها الأشجار فتطرب الروح فرحاً بذلك الإبداع الذي يعيد إلى ذاكرته أجواء لوحات الفنانين في القرن التاسع عشر.

هيبة فوجي

ويصل الزائر بعدها إلى القاعة الرئيسية التي تضم مجموعة من «الاسكتشات» ، ليعود إلى عوالم جماليات الفن التي تضم كل مجموعة منها ثيمة معينة كإطلالة قصور تاريخية أو طبيعة، ليتوقف أمام جبل فوجي في لوحة ثلاثية رسمتها راوية برؤيتها الداخلية والتي تعكس وهج جمالية ذاك الجبل باللون البنفسجي والأبيض الثلجي على قمته لتعكس هيبة ضخامته مستخدمة تقنية السكين.

تحديات راوية

وتقول راوية عن التحديات التي واجهتها كفنانة:«شكلت تفاصيل العمارة اليابانية إحدى التحديات التي كان علي مواجهتها ليتم تجاوزها خلال عمل ثلاث سنوات في مرسمي ولساعات طويلة، منذ زيارتي الأولى إلى اليابان إلى جانب دراستي للغة اليابانية بدافع شغفي الكبير بثقافة وتاريخ وفن هذه البلد.

سيرة راوية

تخرجت راوية المالك في جامعة الإمارات في العين عام 2010، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية إلى جانب إقامتها ثلاثة معارض فردية، وهي متخصصة في رسم الطبيعة الصامتة والزهور. وحرصت على تنمية موهبتها في الرسم منذ عام 2004، لتشارك في العديد من الدورات وورش العمل الفنية بهدف صقل موهبتها.

Email