نجحت «سينما عقيل» التي تعتمد مبدأ السينما البديلة بتقديمها أفلاماً متنوعة بما فيها الأفلام المستقلة التي لا تجد طريقها إلى صالات العرض التجارية، في تأسيس وتعزيز حضورها في دبي على الرغم من انطلاقها قبل عامين، لتعتبر واحداً من أبرز الأنشطة الفنية التي تقام على مدار العام، أما مؤسساها فهما بثينة كاظم المعنية بالجانب الفني ومشعل القرقاوي المعني بالجانب اللوجستي والإداري.
وبهدف معرفة المزيد عن «سينما عقيل» الأولى من نوعها في المنطقة، التقت «البيان» بالشريكة بثينة كاظم التي تقول عن تحول الحلم إلى فكرة فواقع: تعرفت خلال دراستي في تورنتو بكندا، على السينما البديلة التي تدعى «آرت هاوس موفي»، التي شغلت حيزاً بارزاً من أوقات فراغي.
وبعد عودتي شاركني زوجي مشعل القرقاوي الحلم بإقامة أول سينما بديلة في منطقة الخليج، وبعد المزيد من الدراسات تبين تعطش الجمهور في المنطقة للأفلام السينمائية المعنية بالفن الإبداعي، وعليه أسسنا مشروعنا عام 2014.
شبكة تواصل
وتحكي بثينة عن طبيعة الأفلام والأنشطة والبرامج الخاصة بسينما عقيل قائلة: هناك تعاون بيننا وبين شبكة واسعة من الموزعين العالميين إلى جانب حضورنا لأبرز مهرجانات السينما العالمية، وبالتالي فإن الأفلام التي نعرضها، حقوق ملكيتها محفوظة.
كما تعرفنا من خلال شبكة التواصل على 15 شاشة للسينما البديلة أو المتنقلة في الوطن العربي، مثل «متروبوليس» ببيروت و«مسرح البلد» في الأردن وغيرها في تونس والمغرب وفلسطين.
ونظراً لاتساع شبكة اتصالاتنا، فبإمكاننا تنظيم برامج العروض تبعاً للمحور المطلوب مثل برنامج الأفلام الذي يعرض حالياً في مجمع السركال والمعني بالصناعة وأصحاب الحرف، إلى برامج لا تغيب عنها الأفلام القصيرة للمبدعين العرب الشباب وغيرها الكثير.
توسع مستقبلي
وتنتقل بثينة إلى الحديث عن نوعية الأنشطة التي تنظمها إلى جانب العروض قائلة: استضفنا في العديد من المرات إما مخرج الفيلم وفريقه أو نقاداً سينمائيين، وذلك تبعاً للبرنامج وميزانيته بالطبع.
ونحن حريصون على حضور السينما المحلية والخليجية في برامجنا، مثل عرضنا للأفلام القصيرة الخاصة بفريق تلفاز 11 من المملكة السعودية، حيث استقطبت هذه الأفلام التي تعرض على اليوتيوب، جمهوراً استثنائياً خاصة وأنه مترجم. كما نحرص على عرض أبرز الأفلام العربية للمواهب الشابة التي حققت نجاحاً مثل فيلم «ذيب» وغيره.
دعم ورعاية
ولدى سؤالها عن كيفية تمويل برامجهم تقول: نعتمد في تنفيذ مشاريعنا على دعم الرعاة الذين لولاهم لما نجحنا في تحقيق أي من أنشطتنا، آخذين في الاعتبار أن عروض «سينما عقيل» مجانية ومفتوحة للجميع.
وتقول بثينة رداً على سؤالنا الأخير عن سبب اختيار اسم عقيل: هناك عاملان الأول أن كلمة عقيل مشتقة من العقل والعقلاء، والعامل الثاني يرتبط بشريكي في العمل والحياة مشعل، الذي اختار هذا الاسم إحياءً لذكرى خاله عقيل الذي توفي شاباً والذي كان أول من عرفه على السينما وعالمها.
ثقافات
تقول بثينة كاظم عن أهمية دور السينما في حياة المجتمعات: نتعرف من خلال الأفلام السينمائية على ثقافات وحضارات مجتمعات أخرى، مما يساعدنا على التفاهم والتواصل. كما نتعلم من الأفلام ما نتعلمه من الأدب الإنساني، القيم النبيلة كالغفران والتسامح ومعاني السعادة ومشاعر التعاطف وغيرها الكثير.