شهدت خشبة مسرح المركز الثقافي في عجمان، يومي الخميس والجمعة الماضيين، العرض الثاني من المسرحية الشعبية الكوميدية «عرس الاثنين»، بدعم من دائرة التنمية السياحية بعجمان وتنظيم شبكة رؤية عجمان الإعلامية.
يشارك في المسرحية التي ألفها الفنان والكاتب الشاب طلال محمود، وأخرجها الفنان مروان عبدالله صالح، نخبة من نجوم التلفزيون والمسرح، منهم: بدرية أحمد، وموسى البقيشي، ونيفين ماضي، وصوغة، وجمال السميطي، وأحمد مال الله، وغانم ناصر، وأشواق، وطلال محمود، ونخبة من الشباب.
نجاح جماهيري
وأعربت الفنانة بدرية أحمد، عن سعادتها بنجاح العمل الذي يعرض للأسبوع الثاني على التوالي في إمارة عجمان، وسط حضور وإقبال جماهيري كبير.
وتوجهت بالشكر لشبكة رؤية عجمان الإعلامية على دعمها الإعلامي وحسن تنظيم المسرحية.
وقالت: «بدأت العمل المسرحي قبل نحو 35 عاماً، وكان المسرح حينها في ذروته، وكان هناك جماهير غفيرة تتابعنا عن كثب، مستدركة: بعدها لمحنا تقاعس جمهور المسرح بشكل كبير، عازية ذلك إلى تكاسل المؤلفين والممثلين والإداريين واتجاههم للتلفزيون».
وعتبت بدرية على وسائل الإعلام المحلية، خاصة الصحافة الإماراتية التي تهتم بالوسط الفني العربي على حساب الفنان الإماراتي، على حد قولها.
وأعربت عن أملها في استمرار عرض المسرحية في عيد الأضحى المبارك، متوجهة بالشكر للفنان مروان عبدالله الذي كافح من أجل أن يعيد للمسرح المحلي رونقة.
رؤية المؤلف
وأوضح الفنان ومؤلف المسرحية طلال محمود، الذي يتقمص دور «حبيب الله» وهو خادم آسيوي كان لشخصيته دور كبير في تحريك مجريات المسرحية، أن «عرس الاثنين» هي العمل المسرحي الثاني مع الفنان مروان عبدالله، لافتاً إلى تجاربه الكثيرة في التأليف والتمثيل.
وقال: أنا من الأساس ممثل وفنان، ودخلت في مجال التأليف بدافع الهواية، مضيفاً: عملي كسينارست أفلام إضافة إلى مشاركتي في المهرجانات ساعدني في تأليف الأدوار بما يتناسب مع شخصية الممثل.
وأوضح طلال أن المسرحية تعتمد على كوميدية الموقف، وأن الحبكة وموضوع الإثارة ستظهر في نهاية المسرحية ويعزي ذلك لطبيعة جمهور المسرح الذي جاء للاستمتاع والضحك.
وتابع: اعتمدت المسرحية على استخدام اللهجة المحلية البسيطة بعيداً عن التكلف، مشيراً إلى أن مشاهد المسرحية تحمل في طياتها العديد من الرسائل الاجتماعية منها عواقب الزواج غير المتوافق عدا عن موضوع الطمع وتأثيره على الأسرة.
أماني
من جهتها، الفنانة نيفين ماضي، التي تتقمص دور الشخصية الرئيسية «أماني» وهي حبيبة «سعيد» المتلهفة على الزواج، بعيداً عن تفاصيل وتجهيزات العرس، في حين أن والدتها تقف عقبه أمامها كونها دقيقة في كافة تفاصيل العرس، وتقول: «مشاهد العمل جداً بسيطة وتجسد الواقع الحقيقي السائد في المجتمع، والذي يعاني منه معظم المقبلين على الزواج، وخاصة مسألة غلاء المهور والتجهيزات المكلفة لحفل الزواج عدا عن تدخل الأهل».
وعلى الرغم من أن طبيعة العمل المسرحي أصعب من التلفزيون والسينما إلا أن نيفين ترى أن العمل المسرحي هو الأقرب لشخصيتها، كون إحساس الممثل يصل إلى الجمهور باللحظة نفسها.
وتقول نيفين: إنها شقت طريقها كفنانه من المسرح وخضعت لعدد من ورش العمل في الإخراج والتمثيل.
عم سعيد
أما الفنان أحمد مال الله، الذي يؤدي دور شخصية «عم سعيد»، وهي الشخصية المغلوبة على أمرها، والمتأثرة من الزواج الثاني، حيث لا يوجد لديه منزل ولا مال، ويطمع بالحصول على الإرث الذي تركه شقيقه، فيقول: «دائماً شيوخنا أطال الله في أعمارهم يحثونا على التماسك الأسري والمجتمعي والمتمثل بـ «البيت المتوحد» وهو البيت المتوحد من جذوره وأساسه والذي يبدأ من الوالدين والإخوة والأخوات، وهو ما يجسده العمل المسرحي، ويدعوا إلى أهمية التماسك وألا نجعل الغريب يتدخل أو يتحكم بنا لنكون درعاً حصيناً نحمي به بيتنا المتوحد».
حرمل
كما أدى الفنان غانم ناصر، دور «حرمل» وهو الشاب الطموح، الذي تقف عائلته عائقاً أمام تحقيق حلمه المتمثل بمشروعه الخاص بالعطور، ويقدم «حرمل» رسالة اجتماعية من خلال دوره في المسرحية، والمتمثلة بأهمية دعم الأسر للشباب ومنحهم الثقة لتحقيق أحلامهم.
محور العمل
تدور فكرة العرض في قالب كوميدي مشوق حول «سعيد» الشاب الذي قرر الزواج من فتاة أحلامه وبنت الجيران «أماني» لكنه صدم بأن والدتها قدمت موعد العرس، وتدور الأحداث والمواقف وتداخل الشخصيات من عائلته وضيوف العرس إلى أن تصل أحداث العمل لنهاية صادمة للجميع.
وتطرق إلى ظاهرة غلاء المهور، وتأثير تدخل الأهل وأهمية الحفاظ على البيت المتوحد، عدا عن دور الأسر في دعم الشباب وغيرها من القضايا الاجتماعية الجادة.