تنظم في دبي يوميّ 29 و30 نوفمبر المقبل الدورة الأولى من الفعالية العالمية التي تضم معرض ومزاد «جسور ملكية»، وذلك بفندق «ريتز كارلتون» في مركز دبي المالي العالمي، بمشاركة 22 فناناً من عائلات ملكية وأسر حاكمة من مختلف بلدان العالم شرقاً وغرباً، ولإلقاء المزيد من الضوء على هذه التظاهرة التقت «البيان» بمؤسس هذه المبادرة الفنان التشكيلي البحريني الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، في الاستوديو الخاص به في البحرين والأشبه بمتحف، لضمه نتاج رحلته الفنية على مدى 40 عاماً.

فكرة المبادرة

ويحكي الفنان الشيخ راشد بن خليفة، الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية ومن مؤسسيها في بداية اللقاء عن تبلور فكرة هذه المبادرة قائلاً: «ولدت فكرة جسور ملكية في ذهني عام 2010، خلال لقائي بأحد المعنيين بالفن في السويد، وسرعان ما تحقق الحلم على أرض الواقع بمساعدة معارفي في الوسط الفني. وبالتنسيق مع دار «كريستيز» للمزادات العالمية في دبي، وبدعم من المعرض السنوي «آرت بحرين»، تم اعتماد الجانب اللوجستي من الفعالية. ليجمع المعرض الذي يحمل عنوان «تَقَارُب» تحت مظلة واحدة أعمال الفنانين المشاركين. ليعكس كل عمل حكايته والشيقة وأسلوب الفنان وخصوصيته. ويضيف بحماس: «والأهم أن ريع المزاد الخيري الذي يقام في اليوم الثاني في الساعة السابعة مساء، سيعود لصالح برنامج الأغذية العالمي، وتحديداً لتلبية احتياجات اللاجئين من الطعام وغيرها من الاحتياجات الطارئة».

زيارة المعرض

ويمكن لعشاق الفنون الراغبين في مشاهدة المعرض الذي يفتح أبوابه في 30 نوفمبر من الساعة 10:00 صباحاً إلى الساعة 4:00 عصراً، مشاهدة إبداعات الفنانين ومن ضمنهم الأمير روتسلاف روتسلافوفيتش رومانوف من روسيا؛ والأميرة صوفي من رومانيا، والأميرة ليلي دو أورلينز إي براغانسيا من البرازيل، والشيخ الدكتور حسن بن محمد بن علي آل ثاني من قطر؛ والأميرة ريم الفيصل آل سعود من السعودية؛ الدوقة ديان من فورتيمبرغ وغيرهم. ويجمع المعرض بين مختلف الفنون البصرية التي تعتمد على مختلف الوسائط المعاصرة من التشكيل إلى التصميم وعروض الأداء، بدءاً باللوحات والمنحوتات وصولاً إلى تصميم المجوهرات والأعمال الموسيقية الأدائية، مما يسهم في إعطاء لمحة عامة عن أعمال مبدعين معاصرين ينتمون إلى عائلات ملكية وأُسر حاكمة من حول العالم.

همزة وصل

ويحكي الفنان الشيخ راشد بن خليفة، عن دوافع اختيارهم دبي لتكون مقر انطلاقة المبادرة قائلاً: «تتوفر في دبي مختلف المعايير الفنية العالمية، من كونها مركزاً محورياً للفنون في منطقة الشرق الأوسط إلى بنيتها التحتية المتكاملة مع توفر الجانب الإعلامي، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي».

وينتقل إلى الحديث عن أهداف المبادرة قائلاً: «يُراد منها أن تكون همزة وصل بين الشرق الأوسط والعالم من جهة، والفنانين العالميين من خلفيات متفاوتة مع متذوقين جُدد لإبداعاتهم من جهة ثانية، إلى جانب تشجيع المقتنين والمتذوقين الناشئين، وإثراء الذائقة الإبداعية والتعريف بالمبدعين».

ويقول مايكل جيها، نائب الرئيس لدى كريستيز الشرق الأوسط عن تعاونهم مع هذه المبادرة: «تفخر كريستيز الشرق الأوسط بدعم «جسور ملكيّة» في معرضها الأول وفي مزادها، إذ يجمعنا ذات الالتزام بالتعريف بالفنانين والأعمال الفنية في أرجاء المنطقة وإثراء الذائقة العامة للفنون».

أمسية

تقدم المبادرة لجمهورها من عشاق الفنون خلال المزاد الذي تنظمه «كريستيز» ومأدبة العشاء، أمسية فنية يشارك في فقراتها، فرقة «طبالو بوروندي» المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير الربحي، مع رئيسة البعثة الأميرة إستير كاماتاري من بوروندي، وفرقة الباليه الملكية الكمبودية مع مدير الباليه الأمير سيسواث تيسو من كمبوديا خلال مأدبة العشاء والمزاد.