أكدت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب بأن القراءة مفتاح لحل العديد من المشاكل المتفاقمة لدى الشباب اليوم، من خلال المعرفة، فهي تهذب الأخلاق وتعلي القيم، وتعلم الفضائل الحميدة، وقبل ذلك تمنح الشباب المعرفة الكافية بهويتهم وأصالة أجدادهم وحضارتنا العربية والإسلامية العريقة بكل ما فيها من آداب وعلوم ومعارف، ومبادئ وأسس راسخة أسهمت على مدار التاريخ في تطور الإنسانية وألهمت مئات العلماء لما فيه خير البشرية.
مبادرات نوعية
وقالت إن: «مشروع تحدي القراءة العربي يعتبر واحداً من أهم المشاريع الاستراتيجية التي انطلقت من بلادنا إلى العالم بموجب الرؤية المتقدمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي ركزت على عدد من أهم القضايا المحورية على الصعيدين الوطني والإقليمي ومنها نشر المعارف وتمكين الشباب».
وأضافت الوزيرة: «لقد أسهم الدعم المباشر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تخطي المشروع لمستوى التطلعات، وظهر ذلك جلياً من خلال مشاركة أكثر من 3.5 ملايين طالب وطالبة من مختلف أرجاء الوطن العربي قرأوا أكثر من 150 مليون كتاب. إن في هذا الإقبال دلالة على مدى الترحيب العربي والاهتمام الواسع بهذا المشروع المرموق، وفي ذات الوقت دلالة على مدى حاجة الشباب العربي إلى مبادرات نوعية تدفعهم قدماً نحو مستويات علمية وثقافية وأدبية غير مسبوقة بما يمكنهم من تخطي التحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة والوصول إلى ضفاف مستقبل آمن».
منارة العلم
وشددت معاليها؛ أن دولة الإمارات تعتبر اليوم منارة للعلم والمعرفة، وواحة للأمن والأمان يؤمها الشباب المبدعون من كافة أرجاء العالم، مشيدة بتبني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «رعاه الله» لكافة المواهب العربية وبما تمثله دولة الإمارات من قيم الأصالة العربية في مساندة الأخوة العرب وخصوصاً في موضوع محوري كنشر المعارف يتيح للأجيال القادمة الارتقاء بمستويات معيشتهم والتقدم في مضمار التميز.