تهتم الفنانة أمل محمد باختيار أدوار مختلفة تشبع موهبتها الفنية وتضيف رصيداً إلى تاريخها الفني، وفي رمضان ستطل عبر 3 أعمال درامية، سيشكل كل عمل فيها نقلة نوعية في مسيرتها الفنية؛ فبين الفتاة صاحبة المال والنفوذ في «لو أني أعرف خاتمتي» والأخرى المركبة المليئة بالتفاصيل في «عام الجمر» والثالثة القادمة من الزمن التراثي الأصيل في «القياضة 2»، ستكون بصمة أمل في عالم الدراما، مشيرة إلى أنها تستمتع، وهي واقفة على خشبة المسرح ملامسة تفاعل الجمهور حولها، مؤكدة أن السبب وراء قلة الوجوه النسائية الإماراتية على الساحة الفنية يعود إلى رفض بعض العائلات دخول بناتها مجال التمثيل.

تطلين هذا العام من خلال 3 أعمال درامية، وسيتم عرضها في رمضان، ألا تخشين ذلك؟

لكل عمل قصة وفترة زمنية مختلفة تماماً عن الأخرى، فالقياضة مسلسل تراثي، و«عام الجمر» يلقي الضوء على المجتمع في التسعينات أما «لو أني أعرف خاتمتي» فهو يتحدث عن حياتنا المعاصرة، وأجسد في كل عمل أدواراً مميزة وستكون مفاجأة لجمهوري.

أي عمل تلمسين فيه نقلة نوعية لمسيرتك الفنية؟

«لو أني أعرف خاتمتي» و«عام الجمر» سأظهر خلالهما بشكل جديد، وبالفعل سيشكلان نقلة نوعية في حياتي. أما في مسلسل «عام الجمر» فأجسد فيه دور شيما وليلى وهما توأمان، لكل واحدة منهما شخصية مختلفة عن الأخرى، فالأولى هادئة ورومانسية؛ وهوايتها الشعر، والثانية ذات شخصية قوية. في الحريق تموت إحدى الفتاتين، الأمر الذي يجعل من الأخرى التي تنجو من الحريق شخصية مختلفة، فحادثة وفاة شقيقتها تؤثر في حياتها، ما يعني أنني سأجسد 3 شخصيات، وهو ما يخيفني بعض الشيء خاصة أن لكل فتاة طريقتها المختلفة في الحديث، والتعاطي مع الأشياء التي تحدث حولها، حتى الملامح تختلف، في حين ألعب في «لو أني أعرف خاتمتي» دوراً رئيسياً ومحورياً، وأجسد فيه شخصية «عفرا» الفتاة الثرية، التي تتخلى عن كل الثراء وتتزوج من رجل فقير لا يقدر على تأمين شيء، مما كان متوفراً لها في بيت أهلها، ورغم ذلك تنطلق معه في الحياة برغم البؤس، وتواجه مشكلات كثيرة من قبل الأهل في هذا الجانب.

ماذا عن تفاصيل دورك في مسلسل القياضة 2؟

في «القياضة 2» أجسد دور «وضحة» التي توفي زوجها وتعاني قسوة الحياة، ويستمر مسلسل معاناتها في الجزء الثاني مع أخيها، ورغم ذلك تحافظ على حملها، إضافة إلى أنني أعتبر هذا العمل «إماراتياً من الزمن الجميل» ويحمل الكثير من التفاصيل التراثية التي أدهشني سلوم حداد مخرج العمل بمعرفتها والإلمام بها إلى درجة كبيرة، لذلك كنا نسأله أثناء التصوير من أين يعرف بهذه التفاصيل الدقيقة، وهو ممثل ومخرج معروف بقراءته الدقيقة وبحثه عن مراجع عدة للعمل.

تظهرين في مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي» و«القياضة 2» وأنت حامل، فما هي الحكاية؟

تضحك، منذ أن دخلت عالم التمثيل وأنا أجسد دور الفتاة الجامعية والأخرى المخطوبة، ولكن هذا العام تغيرت الموازين، سوف أظهر متزوجة وحاملاً وأرعى الأولاد، تصمت قليلاً ثم تبتسم ربما يكون «فال طيب» وأتزوج هذا العام.

ماذا عن علاقتك بشهد الياسين وهيفاء حسين، حيث وجدنا لكم العديد من الصور والفيديوهات الطريفة؟

تضحك، بالفعل قضيت بصحبتهما أجمل الأوقات، فهن من أكثر الممثلات اللائي أعشقهن على المستوى الشخصي والفني، وتجمعني معهن صداقة جميلة وخلف كواليس «لو أني أعرف خاتمتي» ضحكنا وقضينا أوقاتاً لا تنسى.

هناك غياب واضح للممثلات الإماراتيات على الساحة؛ فما السبب وراء ذلك من وجهه نظرك؟

الإمارات تعد من أكثر الدول المحافظة، وحتى الآن بعض العائلات ترفض دخول بناتها مجال التمثيل، رغم أن المرأة الإماراتية تبوأت أهم وأقوى المراكز، في مختلف القطاعات. فبحضور أكثر من 60 شخصية دبلوماسية من البعثات العاملة في الدولة، ألقت ريم الهاشمي، وزير الدولة ومدير عام اللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو 2020 العالمي، كلمة كانت في غاية الأهمية.

أيهما أقرب إلى قلبك التقديم أم التمثيل؟

بدأت عملي كمذيعة، ولكن حينما دخلت مجال التمثيل، ولاحظت تفاعل الجمهور معي على خشبة المسرح، وشعرت بلذة حب الجمهور والجوائز التي أحصل عليها. أصبحت عاشقة للتمثيل، وخصوصاً خشبة المسرح التي لا يمكن أن أستغني عنها.

خط أحمر

عن السبب وراء قله ظهورها الإعلامي، تقول أمل محمد: أظهر في المناسبات الرسمية مثل الأعياد واليوم الوطني، ولكن في الحوارات الفنية، فأنا مقلة بالفعل، وذلك لسببين؛ أولهما أنني أيضاً إعلامية، وأفضل أن أمسك دفة الحوار وليس العكس، ثانياً أنه في بعض الحوارات يتدخلون في أمور شخصية، لا أحب التحدث فيها، خاصة أنني إذا فتحت هذا المجال فسوف تنطلق الشائعات حولي، وأنا لا أحبذ الأمر، لذلك أفضل الظهور بأعمالي.