حقق كليب «بلاش بلاش» للفنانة المغربية جميلة، نجاحاً كبيراً فور عرضه على مختلف القنوات الفضائية، حيث تخطت نسبة المشاهدة خلال 5 أيام مليون مشاهدة على يوتيوب، حيث ظهرت خلال الكليب بشكل جديد، عكس شخصيتها الحيوية الشقية، وفي الوقت نفسه ألقت الضوء من خلاله على تعامل الرجل مع المرأة وكأنها دمية عروس تحركها الخيوط، مؤكدة أن معظم الرجال ليس لهم أمان. الألبوم فكرة مؤجلة عند جميلة التي ترغب أن تصل إلى جمهورها بصوتها وليس بافتعال المشكلات مثلما يفعل البعض.

هل توقعتي أن تتخطى أغنية «بلاش بلاش» في 5 أيام أكثر من مليون مشاهدة على يوتيوب؟

حينما سمعت كلمات الأغنية أحببتها كثيراً، وأثناء التصوير حينما اكتملت أركانها توقعت لها النجاح، ولكن ليس بهذا الشكل الكبير، فقد أرسل لي على انستغرام أكثر من 200 فيديو لعدد من المعجبين، وهم يتراقصون ويغنون الأغنية، معبرين عن حبهم لها وإيقاعاتها.

كيف جاءت الفكرة؟

كنت أرغب في الظهور بشكل جديد ومختلف، والمخرج أمير الرواني، جعل الكليب ينبض بالحيوية والمرح، لأطل بأكثر من لوك معاصر يعكس شخصيتي، فطاقم العمل الذي عملت معه كان على درجة عالية من الاحترافية والدقة، والكليب تم تصويره في المغرب على مدار يومين.

أعين زائغة

في أحد مشاهد الكليب، ظهرت بشكل دمية على هيئة عروس تحركها خيوط من الخلف، فما الذي كنت تقصدينه؟

مهما كانت المرأة جميلة ومثقفة وطيبة القلب، سوف يلعب بها الرجل وكأنها دمية يحركها بالخيوط. اعتقد أن الرجال ليس لهم أمان، ويرغبون في التغيير حتى لو كانوا يمتلكون ملكة جمال، فأغلبيتهم، للأسف، أعينهم زائغة.

الجمهور عرفك في اللون الخليجي واليوم انتقلت إلى المغربي، ما السبب؟

قدمت العديد من الأغاني الخليجية التي أحبها جمهوري، ولكنني رغبت في التنوع وإرضاء مختلف الأذواق، خاصة أنني مغربية، وجمهور بلدي لهم حق عليّ، ولكنني حرصت على اختيار اللهجة البيضاء، والكلمات المتداولة عندنا في المغرب، حتى تكون الأغنية قريبة من جمهوري بصفة عامة.

هل فتح سعد المجرد شهيتك لتقديم اللون المغربي، خاصة بعد نجاح أغنياته «أنت باغية واحد»، «المعلم»؟

سعد المجرد أدخل الأغنية المغربية إلى كل بيت عربي، وغيّر الكثير من المفاهيم التي كانت تندرج حول صعوبة اللهجة المغربية وعدم فهمها، لذلك حينما قررت تقديم أغنية مغربية اخترت كلمة «بلاش» لأنها سهلة ومتداولة عند الجميع.

أغان منفردة

ألا تفكرين في إصدار ألبوم غنائي كامل؟

بالتأكيد أفكر في الأمر، فالألبوم يرصد تاريخ المطرب الفني، ولكن هذه الخطوة مؤجلة في الوقت الحالي، واليوم أنا أريد أن أثبت نفسي من خلال الأغاني المنفردة، خاصة أن الكليب يحتاج إلى وقت طويل لاختيار أغانيه، ومع ذلك بعض الفنانين يصدرون ألبومات ولا تنجح سوى أغنيتين منه، لأنه في النهاية إحساسك هو الذي يتحكم فيك للاختيار.

تجمعك صداقة قوية بأسماء المنور وسعد المجرد ألا تفكران في إطلاق عمل غنائي جماعي؟

الفكرة موجودة، وهناك مشروع قائم نجهز له حالياً، ولكن لا يمكنني البوح عن تفاصيله، وأسماء وسعد بمثابة إخوتي فأنا عاشقة لصوت أسماء وشخصيتها الرائعة، فهي دائماً ما تسدي لي النصائح، كذلك سعد أعتبره صديقاً عزيزاً إلى قلبي، فهو الذي رشح لي المخرج أمير الرواني لكي يخرج لي الكليب، وبصفة عامة هذه هي علاقتي بزملائي في الوسط الفني، فلا مجال للغيرة بداخلي، لأنني أعلم تماماً أن التوفيق من عند الله وحده.

كيف ترين برامج الهواة حالياً، وتأثيرها على المشتركين؟

مهدت برامج الهواة الطريق أمام العديد من المواهب، ليصل صوتها إلى شريحة كبيرة من الجمهور، ولكن المشكلة تكمن بعد انتهاء البرنامج، لأن هناك عدداً من برامج الإنتاج لا تهتم بظهور الفنان، حتى يخبو نجمه، ويصبح في طي النسيان، وللأسف شركات الإنتاج تحولت اليوم إلى مافيا.

صداع

أجابت جميلة عن سؤال لمن تقولين «بلاش»؟ : لكل شخص جرحني أو حاول إلحاق الأذى بي، فأنا شخصية مسالمة وهدفي الأساسي يرتكز حول عملي، فأنا أريد أن أصل إلى الجمهور بصوتي، وليس من باب الخلافات والمعارك المفتعلة التي يقوم بها البعض، لكي يتصدر عناوين الصحف والمجلات، أقول بصوت عالٍ «بلاش» فأنا لا أريد أشخاصاً يسببون لي صداعاً أو ألماً.