تطلق »البيان«، مشروعها الجديد »ذاكرة وطن«، والذي يعتمد على إيجاد منصة فوتوغرافية وطنية تزخر بأكثر من 3 ملايين صورة متاحة للأفراد والمؤسسات، ما يمثل إضافة مهمة في مجال الإبداعات الإعلامية المتميزة التي تعكف الصحيفة ومؤسسة دبي الإعلام على إيجادها.
وتعد هذه المنصة نافذة كبيرة للتعرف إلى الصور التاريخية للوجوه والأمكنة وما طرأ على إمارات الدولة عبر تاريخها الممتد من تغيرات في البنى الاجتماعية، والثقافية والاقتصادية، والحضرية.
مخزون ثري
ويشكل هذا المشروع الإعلامي التوثيقي النادر الأول من طرازه على الصعيد الإقليمي مخزوناً ثرياً من الصور الفوتوغرافية تغطي أوجه الحياة المتباينة على نطاق الإمارات طوال العقود الأخيرة، وسيصبح »ذاكرة وطن« متاحاً للتزود منه عبر شبكة الإنترنت.
حاجة مجتمعية
وقال ظاعن شاهين المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام رئيس تحرير »البيان« إن »ذاكرة وطن« يمثل ينبوعاً إعلامياً متميزاً تحت مظلة المؤسسة يوسع دائرة انتشارها ويكسبها مزيداً من الحيوية.
وتوقع أن يلقى المشروع اهتماماً كبيراً ومتابعة متزايدة من قبل جميع قطاعات المجتمع، إذ تعد هذه المنصة نافذة كبيرة للتعرف إلى سنوات التأسيس والانطلاق التي رصدتها عدسات مصوري »البيان«، خاصة وأن المقدمات الأساسية لإطلاق المشروع، جاءت انطلاقاً من الحاجة المجتمعية الماسة إلى وجود جهة متخصصة تلبي طلبات الجمهور والمؤسسات العامة والخاصة من الصور التي تمثل خصوصية الدولة.
مرجعية إعلامية
وأضاف شاهين أن المشروع يعتبر مرجعية لمؤسسات الإعلام والبحث والتعليم والكتاب الاختصاصين، وقال: لدينا أكثر من 3 ملايين صورة تغطي مجالات السياسة والاقتصاد والتربية والتعليم والرياضة والفنون والحياة الاجتماعية على مساحة زمانية تمتد نحو أربعة عقود.
وأشار إلى أن هذه المكتبة الفوتوغرافية تتضمن كذلك مشاركات الدولة الرسمية في المؤتمرات والمعارض والمناسبات الخارجية، إضافة إلى المشاركات في المهرجانات والبطولات واللقاءات الإقليمية المختلفة، خاصة الرياضية والثقافية والفنية، بالإضافة إلى جهود الدولة الرسمية والشعبية في المجالات الإنسانية.
خيارات واسعة
من جهته، قال أحمد الحمادي المدير التنفيذي الإداري لقطاع النشر في »دبي للإعلام« إن الخدمة ستكون في متناول الراغبين عبر شبكة الإنترنت، سواء بالاشتراك أو الشراء. ويتوقع أن تجذب الذاكرة بصفة خاصة المؤسسات والهيئات والشركات، إذ ستجد فيها ما يعينها على إنتاج إصداراتها، خاصة الروزنامات السنوية والملصقات الترويجية، ذلك أن الذاكرة تتيح خيارات واسعة لكل مؤسسة وهيئة وشركة.
خدمة مرنة
وأكد الحمادي وجود جانبين مهمين في إطار الخدمة المقدمة، يتمثلان في تسهيل عملية الدفع المالي على طالب الخدمة بإتاحة الفرصة له بالدفع الآلي، وفي إحاطة تقديم الخدمة بعدد من شروط وإجراءات الحماية لضمان وصول الصورة إلى الشخص المعني بطريقة قانونية، من خلال إبرام عقد مع طالب الخدمة قبل الشروع بتقديمها، يتم بموجبه ضمان حقوق جميع الأطراف.
وأضاف أن هذه الخدمة التي سيشهد الوسط الإعلامي انطلاقتها قريباً، أعدت بناءً على خطة مدروسة تتجاوز العفوية، والارتجال، والعثرات كافة التي واجهت وتواجه تقديم مثل هذه المشاريع في مختلف المؤسسات الإعلامية.
خزان فوتوغرافي
مرّ مشروع »ذاكرة وطن«، هذا الخزان الفوتوغرافي، الأول من نوعه إقليمياً، بمراحل عدة، إذ تم استخدام أحدث التقنيات في معالجة »النيغاتيف« والأفلام الفوتوغرافية العتيقة وتحويلها إلى الصيغ الرقمية العصرية، ثم أرشفتها،.
وانكبَّ فريق عمل مدرب طوال سنة على إنجاز هذه المهمة التي شملت جمع الصور و»النيغاتيفات«، ثم انتقاء المستهدف منها ومعالجتها بالمسح الضوئي وكتابة الشروحات المفسرة لمناسبتها وتاريخ الحدث، وبذل الفريق جهداً مقدراً في الاستقصاء الذي اقتضى أحايين كثيرة الاستعانة بذوي خبرة واختصاص لتعريف الشخصيات والوجوه، كما اقتضى التحقق من الأحداث والمناسبات وأزمنتها وأمكنتها.
متاح للأفراد والمؤسسات ويشكل إضافة في مجال الإبداعات الإعلامية
منصة فوتوغرافية توفر الخدمة عبر شبكة الإنترنت للراغبين عبر الدفع الآلي
مشروع يتيح التعرف إلى صور الوجوه والأمكنة عبر الحقب التاريخية