نشرت وكالة إنترفاكس الروسية مؤخراً خبراً عن ظهور آيات من القرآن الكريم على جسد طفل رضيع يعيش مع عائلته في منطقة كيزليارفي داغستان (داغستان: إحدى التقسيمات الإدارية لجمهورية روسيا الفيديرالية والتي يغلب عليها المسلمون، وتجاور إقليم الشيشان)، كان ذلك في 15 أكتوبر 2009، وبعد أن نشر الخبر وعرضه تلفزيون Vesti انتشر في المنتديات ومواقع التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإسلامية كالنار في الهشيم حيث وصفته بعضها بالمعجزة الإلهية، وتجمهر العديد من الداغستانيون حول منزل ذلك الطفل بدعوة التبرك فيه ولذلك قررت السلطات حراسة المنزل على مدار الساعة.
خبر غير مؤكد وقد يكون مفتعلا
ووفقاً للوكالة فإن هذا النوع من "المعجزات" قد يكون مفتعلا لا سيما وأنه انتشر أكثر من مرة عبر الإعلام الاجتماعي، منها ظهور آيات قرآنية في جذوع الشجر وشهد العسل ..وغير ذلك، وفي ذلك الإقليم الذي يوجد فيه من يفكر في الانفصال عن روسيا والعودة للجذور الإسلامية على غرار ما حدث في إقليم الشيشان المجاور، تتكرر المعجزات المفتعلة وقد تكون تلك الكتابات قد ظهرت على جسد الطفل الرضيع بفعل فاعل وعبر استخدام قلم يملك مستودع صغيراً من الحمض الكاوي (الأسيد) عوضاً عن الحبر، وتسبب هذه الكتابة احمرارا وتحتاج لثلاثة أيام لكي تتلاشى إن تمت باستخدام جرعة مخففة ومحددة من الأسيد، ومن ثم مواصلة الكتابة وفق آيات جديدة والطفل هنا هو الضحية، يتألم ويتعذب وترتفع حرارته ربما بسبب تأثير تلك المادة في جسمه.