احتفلت «هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)»، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، باليوم العالم للمتاحف، حيث نظمت باقة متنوعة من الأنشطة في متحف دبي الذي يعتبر من المواقع التاريخية والتراثية التي تتولى «دبي للثقافة» إدارتها.
وحضر الحدث صلاح القاسم، مستشار «هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)»، وعبد الله المطيري، مستشار لشؤون المتاحف والتراث في «هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)».
إثراء
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «نحتفل باليوم العالمي للمتاحف الذي يحمل هذا العام شعار «المتاحف لمجتمع مستدام» مع هيئة دبي للثقافة والفنون التي تعمل على إثراء المشهد الثقافي، من خلال خلق بيئة ثقافية مستدامة، ورعاية المواهب لتعزيز التنوع الثقافي والتلاحم الاجتماعي.
وانطلاقاً من رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي تمثل خريطة الطريق لتأمين مستقبل أكثر إشراقاً وسعادةً لإمارة دبي، نلتزم في الهيئة بمفهوم الاستدامة على مختلف المستويات والقطاعات، حيث بات هذا المفهوم سمة مميزة للنهج التنموي الذي تتبعه دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يعتبر أحد العوامل المشتركة بين جميع الخطط والبرامج والمبادرات في مختلف القطاعات والأنشطة التي نقوم بها.
وتحقيقاً لرؤيتنا بأن نصبح مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي وترسيخ الاستدامة كجزء لا يتجزأ من استراتيجية الهيئة وتوجهاتها وأعمالها، عملنا على تواؤمها مع أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، حيث تتبنى الهيئة مبادرات وبرامج تدعم متطلبات التنمية المستدامة، وتهدف إلى ترشيد الاستهلاك والمحافظة على الموارد الطبيعية من الهدر وحماية البيئة. وانسجاماً مع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 لتنويع مصادر الطاقة..
وإدارة الطلب عليها، نسهم في دعم هذه المبادرات العالمية والمجتمعية بغرض ترسيخ ثقافة الترشيد بين جميع فئات المجتمع، وتشارك الهيئة في اليوم العالمي للمتاحف، من خلال تنظيمها محاضرة حول الترشيد في متحف دبي لتعزيز أسس الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة».
دعم
وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في «هيئة دبي للثقافة والفنون»: «يعكس تنظيم احتفالات اليوم العالمي للمتاحف للمرة في دبي عمق التزامنا بدعم هذه المبادرة العالمية التي تسهم في إبراز الدور الجوهري للمتاحف في توطيد أواصر التعاون الثقافي ونشر المعرفة وتبادل الرؤى والأفكار الخلاقة. وينسجم شعار الاحتفالات هذا العام في مضمونه وأهدافه مع توجيهات قيادتنا الرشيدة نحو تعزيز التنمية المستدامة التي هي أيضاً إحدى الرسائل الرئيسة لمعرض إكسبو الدولي 2020».
وأضاف: «ارتأينا الاحتفاء باليوم العالمي مع أجيال الغد، لأن إثراء الجانب التعليمي والتثقيفي أهم دور تؤديه المتاحف، وغرس المعرفة وحب الاكتشاف عند الأطفال بأنشطة تفاعلية يعد أهم نجاح بالنسبة إلينا. ونثمن التعاون المعهود والدور الكبير الذي تؤديه هيئة كهرباء ومياه دبي في الجوانب التوعوية لجميع أفراد المجتمع».
واختتم النابودة قائلاً: «لا تقتصر أهمية المتاحف على كونها وجهات ثقافية تعرّف بتاريخ وتراث مجتمعنا، بل تعبّر أيضاً عن التطور الكبير الذي حققه مجتمعنا على مر السنين، والجهود التي بذلها أجدادنا للحفاظ على البيئة الطبيعية، وهي الجهود التي نلمس آثارها الإيجابية حتى يومنا هذا.
ونحن على ثقة بأن هذه الفعاليات التي ننظمها بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف ستكون عاملاً يشجع الزوار على تقدير الموارد الطبيعية حق تقديرها، والمضي قدماً في دعم مسيرة التنمية المستدامة لتنعم بثمارها أجيال المستقبل».
تراث
استعرض المتحف أيضاً التراث العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة في استخدام مواد معادة الاستخدام، يتم أخذها من أشجار النخيل لصناعة العديد من المتطلبات المنزلية مثل الملابس والسجاد. كما قدم تلاميذ مراكز التنمية التراثية في المدارس الحكومية عروضاً حول فن صناعة الحبال وتجفيف التمور لزوار الحدث.