ماذا لو كان يرتع في حسابك البنكي بضعة مليارات من الدولارات؟ ماذا ستكون خطواتك القادمة؟ هل ستشتري طائرة خاصة لتقلك عبر العالم لتناول أشهى الطعام والنوم في أرقى الفنادق والتزين بأنفس المجوهرات، حسب موقع ارم.

برغم أن هذا هو حال أغلب أصحاب الملايين إلا أن بعضهم فضل الاقتصاد والعيش بزهد، ولكن الحديث هنا ليس في صدد توفير مليار أو مليون أو حتى بضعة مئات! إنما عن الفرق في السعر بين حساء بقيمة 0.39 وحساء بقيمة 0.89 وهذا هو البخل اللافت الذي يتصرف به بعض أهم الأثرياء في العالم ممن يمتلكون الملايين.

فكتوريا هنت:
عايشت فكتوريا الفقر في مراحل عمرها الأولى وناضلت في بداية أمومتها حيث انها كانت تنام في المقطورات وتعيش فيها إلى أن تمكنت من أن تصبح من أصحاب الملايين بعد الاستثمار بالعقارات جراء العمل الشاق، لكن هذه الثروة لم تمنعها من توفير ما يمكن توفيره على مدار الخمسة والعشرين عاما المنصرمة.

تنفق فيكتوريا 12 ألف دولار سنويا فقط وبمقارنتها بمن يعيشون بمقدر 25 ألف سنويا فهم يناضلون من أجل النفقات والاكتفاء لكن هذا لا يحصل مع فكتوريا التي تروي حديقتها ببولها الخاص لكي توفر الماء.

إيمي إليزابيث:

على غرار هنت حصلت إيمي على ملايينها من العقارات وقد كانت مشردة في مراهقتها لكنها استطاعت كسب ثروة لاحقا، لكنها تمتلك في مطبخها اسفنجة واحدة وسكينا واحدا فقط لادعائها أن السكين لا يلامس الماء فهي تستخدمه وتعيده على الفور في درج المطبخ الأمر الذي يجعله عرضة للجراثيم، وقد ظهرت في تقرير تلفزيوني عن أبخل الأثرياء.

شايلين وودلي

شايلين الأصغر في القائمة وهي ممثلة شابة واعدة قامت بأدوار محورية وشاركت ببطولة أفلام جعلت منها بطلة محبوبة وقد زاد أجرها دورا بعد دور إلا أن مصروفها لم يكن كذلك، يمكنك أن ترى أن شاليين ترتدي أفضل الثياب في أدوارها وهذا يتنافى مع البخل المذكور، يبقى أن تعرف أن هذه الثياب هي من المصممين الذين يرغبون بذكر أسمائهم بأعمالها.

ديفيد تشيريتون

يعمل البروفيسور ديفيد في جامعة ستانفورد، وبرغم أن الجامعة سخية العطاء إلا أن ثروة ديفيد التي فاقت المليار لم تأت منها، إنما من تلاميذه الذين جعلوا جوجل على ماهو عليه الآن، وعليه فقد حصل على حصص وترضية مكنته من بناء الثروة غير المتناقصة، وتعد سيارة الهوندا ميني فان التي اشتراها ديفيد من أغلى الاشياء التي اقتناها في حياته إذ لم ينفق مبلغ كهذا قط، مع العلم أن هذه السيارة تعتبر من السيارات الاقتصادية المتوفرة للجميع.

ديفيد تيبار:
يعتبر تيبار من أعظم رجال المصرفية المعاصرين، وقد جمع ثروته من خلال عمله في مناصب وشركات عملاقة وتقديم خدماته المالية والمصرفية للعديد العديد من مديري الأموال في العالم، إلا أن تيبار ما يزال يعيش في المنزل الوحيد الذي امتلكه منذ 1990، علاوة على ذلك فإن أولاده يرتادون المدارس الحكومية وليس الخاصة. فديفيد لا يكترث بالإنفاق بقدر الادخار.

إنغفار كامبارد:

مبدع إيكيا وصاحبها، الشخص الذي اشتهرت مخازنه لبيع الأثاث الأنيق والحديث بأسعار مميزة، لا يمتلك أي سيارة فارهة أو طائرة خاصة إنما ما يزال يقود سيارته الفولفو طراز 1993، ويمكنك مشاهدته يتحاور مع البائعين حول الأسعار ليحصل على الأرخص، يشار إلى أن ثروته تفوق 3.8 مليار دولار.

تشاك فيني:

يمتاز فيني بالبخل على نفسه فقط وليس الآخرين ممن حوله، وهو أحد مؤسسي ديوتي فريي التجارية، وقد عاش فيني طفولة قاسية مليئة بالإحباط ولم يرد يوما أن يصبح غنيا، فيني التي تفوق ثروته الـ8 مليارات لم ينجح بالتبرع بها كليا، وقد ترى فيني يقلب قائمة الطعام أو الشراب مرارا ليطلب الأرخص، كما هو الحال في ملبسه وسفره.

عظيم بريميجي:

عظيم هو مالك شركة ويبرو، إحدى أعظم شركات التكنولوجيا المعاصرة، ويمكنك أن تحصل على تعليق موحد من جميع العاملين لدى عظيم بأنه أبخل رجل قابلوه، يعتاد عظيم أن يحسب ورق التواليت وساعات الإضاءة بل وما دون ذلك للتوفير والاقتصاد، وبيد أن كل هذه الأموال تصب في صالحه إلا أنه يفضل ركوب التك تك من المطار عوضا عن التاكسي، ولا يزال يمتلك سيارة فورد طراز 1996 حتى الآن. وثروة عظيم تفوق 12 مليار دولار.

مارك زوكينبيرج:

لا يمكن إحصاء ثروة مارك مؤسس الفيس بوك بشكل دقيق إلا أنها تفوق ال35 مليار دولار، سيكون من النادر جدا أن تراه في بدلة أو زي رسمي، وإنما غالب الوقت والمناسبات يرتدي الملابس المريحة، ولم ينفق وزوجته الكثير على حفل زفافهما بل ولا حتى القليل حيث إنه قام بذلك في حديقته الخلفية، ولا ينفق الزوجان على العشاء الفاره ولا التسكع المكلف، إنما يمكنك أن تراهما في المطاعم العادية مثل بيرغير كينج وماكدونالدز وحيث انه من المشروع التساؤل أين سينفق مارك كل هذه الثروة إلا أن التساؤل الأهم هو لماذا يلتفت إلى قائمة (فقط بدولار واحد) للشراء.

وارين بوفيه

يعد وارين من أغنى الرجال على كوكب الأرض لكن ذلك لم يمنعه من احتلال مراتب متقدمة في البخل حيث انه يعيش في أرخص مكان في أميركا في نبراسكا منذ أكثر من نصف قرن، حيث اشترى منزلا هناك وقد تزوجت ابنته في نفس المنزل، ولا يؤمن وارين بالإنفاق على أشياء ثمينة بداعي التوفير فإن ثروته لا يمكن تحديدها بشكل دقيق إلا أنها كفيلة بإصابتك بالدهشة.