الغالبية العظمى من ضحايا موجة الحر هم كبار السن والأطفال الصغار لأنهم الأكثر عرضة للتأثر بدرجات الحرارة العالية كونهم يفقدون سوائل الجسم بسرعة.
ونقلت صحيفة الجلف نيوز عن الدكتور ك. شانكار، مدير مستشفى "فيفر" في حيدر آباد، التي تلقت سيلا من حالات ضربات الشمس، قوله أن المستشفى تلقى العديد من حالات الحمى والغثيان، والتقيؤ، والصداع الشديد والضعف والهذيان وآلام الجسم.
وأوضح الدكتور أن حرارة الجو الشديدة تسبب تدهورا في الجسم، مما يؤثر على المخ والقلب والكلى، كما تسبب الجفاف والفقدان المفاجئ للسوائل الذي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وفي هذه الحالات يجب أن يخضع الشخص للعلاج الطبي بشكل سريع وفوري ليتم إنقاذه من الموت.
المصابون بسوء التغذية هم أكثر عرضة للخطر لأن أجسامهم لا يمكنها أن تصمد أمام الضغوط الناجمة عن الحرارة الشديدة. ومرضى السكري والكلى وأمراض القلب هم أيضا عرضة للمخاطر إذ أن تعرضهم لأشعة الشمس العالية يرفع درجة حرارة جسمهم ويؤثر على الأجهزة الحيوية في الجسم بما في ذلك الدماغ.
الحرارة الشديدة تسبب أيضا خللا في توزيع المواد الغذائية الحيوية مثل البوتاسيوم والصوديوم والفيتامينات والأملاح في السم مما يؤثر على الدماغ. وتسمى هذه الحالة "الاعتلال الدماغي الأيضي"
كما تسبب الحرارة في ظهور حصى الكلى بسبب تخثر البول رغم شرب السوائل. وفي بعض الحالات يعاني الأشخاص من نوبة قلبية.
ويوضح الأطباء أن جسم الانسان لا يمكن أن يصمد أمام التقلبات الشديدة في درجات الحرارة.إذ يبدأ الشخص بالشعور بالإنهاك و التعرق الغزير والخمول ويجف الجلد ويصحبه الغثيان، والتقيؤ، والصداع، وانخفاض ضغط الدم، مما يؤثر على عمل الدماغ ومن ثم تفشل الأجهزة الحيوية للجسم مما يؤدي إلى الوفاة.
وينصح الأطباء بشرب الكثير من المياه خلال ارتفاع درجات الحرارة في الجو وعدم البقاء تحت أشعة الشمس لمدة طويلة ومراجعة المستشفى فور الشعور بمثل هذه المضاعفات.
يذكر أن 2000 شخص لقوا حتفهم في الهند متأثرين بموجة الحر التي اجتاحت البلاد أواخر الشهر الماضي مع تجاوز درجات الحرارة 47 درجة مئوية.