انسيابية الخط العربي، وانحناءته الملفتة، وجماليته التي يمكن تذوقها بعيداً عن معناه، دفعت مصممة المجوهرات اللبنانية نادين قانصوه المقيمة في الإمارات، لإطلاق تصاميمها «بلعربي» والتي تستخدم فيها الأحرف العربية لتصميم المجوهرات.

فإبداعاتها في مجال الحروف وزعتها على مجموعات بعناوين مختلفة مثل «أهواك» و«يا غالي» وغيرها من تصاميم. عن هذا قالت: سعيت لإبراز جمالية وجاذبية الخط العربي، التي لا تتمتع بها اللغات الأخرى، فالكثيرون من غير العرب يشترونه من دون معرفة معناه.

من عمق الحرف

آخر الأفكار التي عملت عليها نادين هو العين. عن هذا قالت: العين فكرة موجودة في تقاليدنا، استخدموها من زمن بعيد لرد الحسد. ولكني اشتغلت عليها بطريقة مختلفة برسم مبتكر عن الأسلوب السائد. وأوضحت: جمعت بين الشرق والحداثة، مع البقاء على مساحة أساسية من التصميم للحرف العربي كالعادة.

نادين التي عرضت إحدى الأساور التي صممتها في مزاد كريستيز في العام 2010. تعود علاقتها بالحرف للعام 2006. أوضحت: كان هدفي عند تأسيس «بلعربي» ترجمة ردة فعلي عن ما حدث في العالم، من بعد 11 سبتمبر ونظرة العديد من الشعوب الأخرى إلينا.

وفسرت: أردت أبراز ثقافتنا، وتعزيز هويتنا، من خلال الخط العربي، الموجود فعلياً. وأوضحت: حرصت على التعديل على شكل الحرف لدرجة أنه يتماهى في بعض الأحيان مع التصميم وتصبح قراءته ليست بالسهلة.

قطع محدودة

وعن علاقتها بالخط قالت نادين: لم أشعر تجاهه بالغرابة عندما أطلقت «بالعربي» لأني خلال دراستي الجامعية «الغرافيك ديزاين» عملت على الأحرف، واستطعت أن أجسد رؤيتي من خلال الاشتغال على التغيير. وأوضحت: تسأل البعض عندما بدأت هل يمكن لي الاستمرارية، مع محدودية الأحرف، ولكن اكتشفوا مع الزمن القدرة على الإبداع بالحرف العربي فقط.

وأوضحت نادين: أستخدم عادة الذهب مع الألماس والأحجار الكريمة وشبه الكريمة. وقالت: أحرص على طرح المجموعات المحدودة القطع، مثلا في مجموعة «أهواك» سافرت إلى هونكونك وأحضر أربع أحجار وأشغلتها على شكل ورود، لم أكررها لاحقاً. وأضافت: قد أعتمد على إعادة إحياء بعض القطع الكلاسيكية، وأعمل عليها بطريقة الكولاج، لأمزج بين ما هو قديم وحديث.

تنوع

أدخلت نادين الحرف العربي في تصاميم مختلفة ،ولم تقف نادين عند حدود التصميم بل تتابع عملها كمصورة وتقيم بين فترة وأخرى معارض تصوير ضوئي.