في ليلة وفاء وعرفان، كرمت ندوة الثقافة والعلوم، أول من أمس، بلال البدور، نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، بمناسبة انتقاله للعمل سفيراً للدولة في المملكة الأردنية الهاشمية، تقديراً واعتزازاً بدوره الريادي في الندوة ومسيرته الثقافية المبدعة.

حضر الحفل الذي أقيم في ندوة الثقافة والعلوم بالممزر بدبي المستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والأديب عبد الغفار حسين، وسلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي بن حميد بن علي العويس، رئيس مجلس العويس الثقافي، والدكتور صلاح القاسم، مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون، وعلي عبيد الهاملي، رئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام رئيس اللجنة الإعلامية في الندوة، والدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي ورئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، والدكتورة رفيعة غباش، وعلي الشعالي، رئيس لجنة المسابقات والجوائز في الندوة، ونخبة من الأدباء والمثقفين والشخصيات العامة وجمهور الندوة.

عاشق الثقافة

استهل الحفل التكريمي لبلال البدور بكلمة من سلطان صقر السويدي، شكر فيها الحاضرين الذين استجابوا لدعوة الندوة وحضور الحفل التكريمي المقام، كلحظة للتأمل في مسار رجل وهب حياته للعمل الثقافي وما زال، وقال: «إن بلال البدور يعتبر واحداً من المخلصين الذين عملوا فترة طويلة في مؤسسات الدولة، بداية من عمله في الملحقية الثقافية في القاهرة، ثم انتقاله للعمل في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ثم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

ثم رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية، ثم نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، ومنذ ذاك الوقت، وهو المحرك الرئيس لأنشطة الندوة الثقافية، وله خبرة طويلة في مجالات ثقافية عديدة، فهو عاشق للثقافة ومبدع في الشعر، ومن الواجب تكريمه من الندوة التي أعطاها الكثير من وقته وجهده، فإلى جانب اهتمامه الواسع بالأنشطة الثقافية داخل الندوة، كان لا يغفل عن الاهتمام بأنشطة النادي العلمي، وأنشطة مجلة حروف عربية، فالتكريم سمة حضارية، وحافز للمثقفين والمبدعين، ويعلم الأجيال الشابة الجديدة تفاني الأوائل وماذا قدموا، كما أنه من أهم الشخصيات المميزة في الندوة، وبعد انتقاله للعمل سفيراً للدولة في المملكة الأردنية الهاشمية تبقى الندوة بيته الأول، ونتمنى له النجاح والتوفيق.

أفاض المتحدثون والحاضرون في سيرة بلال البدور إنساناً ومثقفاً وشاعراً، وأكد علي عبيد الهاملي أن هذا التكريم هو التفاتة طيبة ومهمة، واستهل شهادته بالحديث عن مسارات بلال البدور الذي عايشه سنوات، سواء على المستوى الإنساني أو الثقافي والمهني، وقال: «عندما أتحدث عن بلال البدور، فالحديث يشمل ذكريات جميلة، فهو بالنسبة إلي رفيق درب وأخ وصديق في الحياة، وأهم ما يميزه أنه إنسان شغوف بالثقافة، فالرصيد الهائل له في العمل الثقافي يتسم بالغنى والشمولية، والثقافة كانت وما زالت جزءاً أساسياً من حياته وعمله، ويعتبر البدور من جيل المؤسسين للندوة وأحد أركانها».

وتابع: «جمعتنا علاقة طيبة استمرت أكثر من 15 عاماً منذ التحاقي بمجلس إدارة الندوة، وجوده كان له تأثير كبير في اتساع أنشطة الندوة وتنوعها، والبدور كان حريصاً على تكوين أجيال شابة جديدة في المجال الثقافي لاستمرارية العمل داخل الندوة».

كما أشار عيسى البستكي، في كلمته، إلى ما حققه بلال البدور من دور رئيس خلال توليه منصب نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، حيث تم تنظيم مجموعة كبيرة من الندوات الثقافية والفكرية داخل الندوة، وكان له بصمة ثقافية وفكرية واضحة، ودور إيجابي في النادي العلمي. وعبّر الأديب عبد الغفار حسين، في مقدمة شهادته، عن أن البدور رجل الثقافة والمعرفة، وقد أسهم بخبرته الواسعة في العديد من المجالات الثقافية في الدولة، وله بصمات لا تنسى، ومشاركات متميزة في الكثير من المحافل الثقافية والوطنية، ووجوده في الأردن وتعيينه سفيراً للدولة فيها يسهمان في تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين. وألقيت شهادات عدة في عطاء ومسيرة العمل الثقافي لبلال البدور، وفي ختام الحفل كرم سلطان صقر السويدي وإدارة الندوة بلال البدور.

إضاءة

يباشر بلال البدور عمله سفيراً في العاصمة الأردنية هذه الأيام، ويملك البدور ثقافة موسوعية، وهو كاتب ومؤلف وأديب يتميز بسعة الاطلاع، ويتمتع بقدرات إدارية ودبلوماسية من طراز رفيع، كما له العديد من الكتب والمؤلفات، من ضمنها: الجذور التاريخية للعلاقات الثقافية بين الإمارات والكويت، وموسوعة شعراء الإمارات، وغيرها من الكتب القيمة.