خضع الطفل سيون هارفي (8 سنوات) من ولاية بالتيمور الأميركية الشهر الجاري لعملية زراعة يدين ليصبح بذلك أصغر شخص يتلقى هذا النوع من العمليات في الولايات المتحدة الأميركية وفقاً لما نقلته صحيفة الديلي ميل عن الأطباء في مستشفى الأطفال بفيلاديلفيا حيث تمت العملية.
وكان الطفل سيون قد فقد يديه وقدميه في عمر السنتين بسبب إصابته بالغرغرينا، وحصل حينها على أطراف اصطناعية سمحت له بالمشي والجري واللعب واستخدام أجهزة الكمبيوتر بكل سهولة كما اضطر لإجراء عملية لزرع الكلى بعدما تبرعت له والدته بكليتها.
ولكن والدته لم تكتفي بذلك، وأرادت له حياة أفضل فقررت بموافقة طفلها إخضاعه لعملية زرع للأطراف.
وحصل الطفل على متبرع لليدين الشهر الجاري وأجرى العملية التي استغرقت 11 ساعة وساهم فيها 40 جراحا. وتم تثبيت عظام اليد بالمسامير وألواح الصلب وتم بعدها ربط الشرايين والأوردة والعضلات والأوتار والأعصاب بدقة.
ويقول الأطباء أنه تم اختيار يد من متبرع من نفس عمر سيون ولون بشرته متشابهة تقريبا للون بشرة سيون، وستكبر اليد المزروعة مع الطفل بشكل عادي.
وقد تلقى العديد من البالغين في الولايات المتحدة عمليات لزراعة الأطراف في السنوات القليلة الماضية، وسيون هو أصغر شخص خضع لمثل هذه العمليات، وسيحتاج لتناول أدوية مضادة مدى الحياة, لمنع جهاز المناعة من رفض العضو الجديد.
ويقول الجراح ل. سكوت ليفين، الذي قاد العملية أن نجاح عملية سيون تعتبر خطوة كبيرة ومبشرة، تمنح الأمل للعديد من المرضى في المستقبل.
ويخضع سيون حاليا إلى جلسات لإعادة التأهيل لمدة بضع أسابيع قبل أن يتمكن من العودة لدياره في بالتيمور.
ولم يكشف الأطباء عن المزيد من التفاصيل حول المتبرع وتكاليف العملية.