توفي الفنان الكبير نور الشريف عصر اليوم الثلاثاء الموافق 11 أغسطس 2015 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 74 عاما.

وفي السطور التالية نلقي الضوء على سيرته الذاتية، لما يتمتع به من شعبية جارفة وحب من عرفه ومن لم يعرفه، بفضل تواضعه الشديد وأدبه الجم، هو ممثل قدير له تاريخ حافل في السينما المصرية والإنتاج التلفزيوني المصري الحديث، كما له عدة مساهمات في المسرح أيضاً.

 ولد لأسرة من الطبقة العاملة في مركز مغاغة قرية طنبدي بمحافظة المنيا. تزوج من الممثلة بوسي واستمر زواجهما لمدة طويلة حتى تم الفراق العام 2006، ولهما أولادهما هم سارة ومي.

اسمه الحقيقي الكامل "محمد جابر محمد عبد الله". حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير "امتياز" وكان الأول على دفعته عام 1967.

بدأ التمثيل في المدرسة حيث انضم إلى فريق التمثيل بها كما كان لاعباً في أشبال كرة القدم بنادي الزمالك ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل الذي اتجه إليه عن طريق الفنان سعد أردش الذي رشحه للعمل معه فأسند إليه دوراً صغيراً في مسرحية "الشوارع الخلفية" ثم اختاره المخرج "كمال عيد" ليمثل في مسرحية روميو وجولييت.

وأثناء بروفات المسرحية تعرف على عادل امام الذي قدمه بدوره للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم قصر الشوق ويحصل عن دوره على شهاده تقدير فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية.

قام نور الشريف بعدها بعدة أدوار في السينما المصرية رشحته ليصبح أحد نجومها المميزين.

من أفلامه الحديثة فيلم اختفاء جعفر المصري العام 1999 ثم العاشقان الذي قام فيه بالتمثيل والإخراج. ثم فيلم عمارة يعقوبيان، كما تألق أيضا في التليفزيون المصري من خلال مسلسلاته الأشهر لن أعيش في جلباب أبى والرجل الآخر وعائلة الحاج متولي وعدة مسلسلات تاريخية أهمها هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز.

حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير منها "جائزة أحسن ممثل" عن دوره في فيلم ليله ساخنة وعلى جائزه مهرجان نيودلهي عن فيلم سواق الأتوبيس.

أثار فيلم ليلة البيبي دول  عام 2007 ضجة كبيرة في عالم السينما العربية حيث يؤدي نور الشريف دور سجين في سجن أبو غريب العراقي. وكما في الواقع أدى دوره عارياً تحت التعذيب.

 وقد دخل السجن كونه مراسلا مصريا استطاع تصوير إحدى المجازر التي ارتكبتها القوات الأميركية ضد المدنيين العراقيين. لم تظهر مثل هذه اللقطات في تاريخ السينما العربية سابقاً، ومن الناس من أكبر شجاعته على أداء مثل هذا الدور وبمثل هذه الصورة من الواقعية، ولكن استهجنه البعض لظهوره عارياً تماماً.