أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أنّ اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض بكين الدولي للكتاب كضيف شرف لعام 2015 يؤكد من جديد أن العلاقات الإماراتية الصينية، علاقات متينة وعميقة، وفي نمو وتصاعد مستمر.
كما يعد تقديراً وتكريماً من قبل الحكومة الصينية للدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الدولية كافة، وتثميناً للعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين، وهو «محل اعتزاز» من القيادة الرشيدة في الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو حكام الإمارات.
مشاركة
ووجه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان باستغلال هذه المناسبة الدولية الضخمة بتنظيم أسبوع ثقافي إماراتي في بكين على هامش فعاليات مشاركة الدولة بالمعرض كضيف شرف خلال الفترة ذاتها، وأن تجوب الفعاليات العديد من المناطق الصينية لتقديم الثقافة الإماراتية العربية إلى الشعب الصيني والوفود المشاركة من مختلف أنحاء العالم التي تشارك بالمعرض.
وذلك من خلال عرض مختلف الأشكال الثقافية خلال هذا الأسبوع، على أن تشارك الفرق الوطنية للفنون الشعبية لتقديم الفن التراثي الإماراتي، كما ستقيم الوزارة عدداً من المعارض الفنية التي تعبر عن النهضة الثقافية والفنية التي تشهدها الدولة حالياً.
جاء ذلك تعقيباً من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على اختيار معرض بكين الدولي للكتاب دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف في دورة المعرض لـعام 2015 الذي يقام بالعاصمة الصينية بكين، خلال الفترة من 26 إلى 31 أغسطس الجاري، بمشاركة واسعة من الجهات الثقافية والحكومية في الدولة ووفود من جميع الدول العربية.
تفعيل
وقال معاليه إن هذا الاختيار، يسهم في تعميق العلاقات الثقافية مع جمهورية الصين الشعبية، وفي تفعيل الحوار الثقافي بين العالم العربي والآسيوي والقارئ والمثقف الصيني على وجه الخصوص، ورفد الحركة الأدبية والثقافية العربية بالجديد في عالم النشر والأدب العالمي، فضلاً عن أهمية التعاون في مجال النشر من وإلى اللغة العربية، وإتاحة الفرصة للمؤلف والناشر والأدب الإماراتي للوجود الفاعل في سوق النشر الآسيوي.
وأضاف معاليه أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، تولى أهمية خاصة للوجود في جميع المحافل الثقافية المهمة من خلال العديد من المشاركات التي تقدم صورة مضيئة للإبداع الفكري والنشاط الثقافي في الإمارات لإطلاع العالم على ما تشهده الحركة الثقافية في الدولة من تطور بما يقدم صورة إيجابية عن العطاء الإبداعي المتميز.
وهذه المشاركة سوف تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتاً إلى أن عمق العلاقات الإماراتية الصينية التاريخية، تبلور في عدد من الاتفاقيات والشراكات الاقتصادية والثقافية منذ عشرات السنين، وليس استمرار هذه العلاقات إلا دلالة على أهميتها للبلدين، كما أن علاقات البلدين القديمة والحديثة مهمة للغاية، في المجالات كافة.
والتي شهِدت منذ نشأتِها، تطورات إيجابية مستمرة، فتوسعت العلاقات الاقتصادية، وتعمقت العلاقات السياسية، كما أضيف إليها الآن، علاقات ثقافية وتعليمية وطيدة، بجانب التبادل المستمر بين البلدين، في النشاطات الثقافية والفنية على السواء، واليوم حلقة جديدة من سلسلة التعاون الثقافي المشترك.
تظاهرة
واعتبر معالي الشيخ نهيان أن معرض بكين للكتاب يعد تظاهرة فكرية ثقافية عالمية رائدة تسهم في رفد المشهد الثقافي المحلي والعربي بالجديد في مجال التأليف والنشر والترجمة ولقاء الجمهور مباشرة بالمؤلفين والناشرين وغيرهم من عناصر الصناعة المعرفية.
وحيث إن الكتاب الإماراتي والعربي سيحل ضيف شرف على معرض بكين 2015 ، فإن ذلك يعتبر بمثابة فرصة مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثقافية ما بين الصين والإمارات والعالم العربي بشكل عام، وإتاحة الفرصة للناشرين العرب لترويج إصداراتهم في أرجاء العالم كافة من خلال وجودهم في المعرض مع مئات الناشرين من مختلف دول العالم.
كما أن إدارة المعرض قد قررت تخصيص أيام للاحتفاء بالثقافة الإماراتية والعربية وإبراز مكامن قوتها وسعة تنوعها وتوجهاتها الإنسانية، ويتضمن البرنامج المخصص لذلك سلسلة من الندوات والنقاشات وورش العمل التي تهدف إلى فتح أبواب التعاون والتواصل بين الناشرين والمترجمين الإماراتيين والصينيين.
دعوة
ودعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان جميع المؤسسات الثقافية ودور النشر المشاركة من الدولة في المعرض إلى أن تحرص على الحضور الفاعل للثقافة الإماراتية والعربية بشكل عام في معرض بكين، باعتبار أن هذا الحدث المهم يولي اهتماماً خاصاً للفكر الإماراتي وللثقافة والإماراتية والعربية، ومن الضروري استثمار هذه المناسبة الثقافية العالمية لتقديم صورة مشرقة لثقافتنا الإماراتية والعربية بمختلف توجهاتها الأدبية والفكرية والفنية، والتراثية.
مؤكداً أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تعمل على المساهمة في عملية النهوض بهذه الجوانب كافة في إطار استراتيجية شاملة ومحددة الأهداف تتمثل أساساً بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للدولة، وتتفاعل مع التنوع الثقافي العربي والعالمي.
كما تقدم معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بجزيل الشكر وعميق التقدير إلى جمهورية الصين الشعبية حكومة وشعباً على اختيارهم دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، كما شكر الإدارة الوطنية للصحافة والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون بالصين، كما خص بالشكر المؤسسات الثقافية الإماراتية المشاركة، متمنياً للجميع مشاركة ثقافية ناجحة ومميزة في رحاب هذا المعرض المتميز الحافل بروائع الآداب العالمية والعلوم الإنسانية.