حالة من الجدل تتواصل في مصر بعد الإعلان عن إمكانية وجود مقبرة لنفرتيتي، وهو الأمر الذي يعني إمكانية تحقيق اكتشاف كبير في التاريخ المصري وكنوزه الأثرية. وبدأ الجدل بإعلان العالم البريطاني أستاذ المصريات بجامعة أريزونا الأميركية نيكولاس ريفز، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الآثار المصرية للعالم البريطاني بالهيئة العامة للاستعلامات، أن لديه بالفعل أدلة بأحدث الأجهزة تؤكد أن هناك بابين بمقبرة توت عنخ آمون لم يتم فتحهما، موضحاً أنه أجرى بحثاً لمدة 18 شهراً، وتمت مراجعته مع الكثير من المتخصصين، كما تم طرح أسئلة عن طريق الإنترنت أثمرت عن نتائج إيجابية بشأن وجود المقبرة.

مسح دقيق

وقال إن 80% مما تم العثور عليه في مقبرة توت عنخ آمون «لا تعود إليه، بل للملكة نفرتيتي، زوجة إخناتون، المغضوب عليه من كهنة أحبطوا ثورته الدينية وجاؤوا بابنه إلى العرش»، مؤكداً أنه استند إلى صور أشعة بالغة الدقة ومسح ديجيتال دقيق لجدران غرفة دفن توت عنخ آمون التي اكتشفها مواطنه هوارد كارتر قبل 93 سنة، ولاحظ وجود (طيفي) لغرفتي دفن قام بعزلهما بناة القبر نفسه، وأحدهما يؤدي برأيه إلى غرفة محتويات ضيقة.

وأضاف ريفز أن غرفة الدفن «لا تخص توت عنخ آمون وحده، بل تحوي في جوفها جثمان والدته، الملكة نفرتيتي»، وتابع: «مقبرة توت تفتقد حجرتين موضحتين بنجمة ونجمتين، وكل هذه الشواهد تثبت أن هناك حجرة جانبية خلف المقبرة». وأوضح وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي أنه حتى الآن لم يتأكد من اكتشاف مقبرة نفرتيتي، غير أن اكتشافها فعلياً سيعني الكثير لمصر، وسيعتبر حدوثه من أهم اكتشافات هذا القرن.

تأكيد

أكد وزير الآثار المصري أنه لو ثبت بالفعل وجود مقبرة فستمنح اللجنة الدائمة تصريحاً من وزارة الآثار للحصول على موافقة لاستقدام معدات حديثة، من أجل الكشف عن المقبرة من خلال الفتحتين الموجودتين داخل الحائط، للحفاظ على أثريته وعدم المساس به.