كشفت اعترافات عبدالتواب سيد المتهم الأول بقتل السيدة السعودية وابنتها كويتية الجنسية عن تفاصيل جديدة في القضية.
وقال المتهم في التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية معه بعد اعترافه بارتكاب الجريمة وقيامه بتمثيلها أمام محققي النيابة، إنه اتفق مع السيدة وابنتها على مشاركته في الاستثمار بقطعة أرض زراعية يمتلكها بقرية 4 بمدينة سمالوط محافظة المنيا وأنه ولسابق معرفته بهما من خلال عمله في الخليج اتفق معهما على السفر من القاهرة إلى المنيا، حيث وصلا قبل حلول ظلام يوم 19 سبتمبر الماضي .
وأشار إلى أن السيدة عاينت الأرض والآبار وكانت متحمسة للشراء بينما كان التعب بادياً على الابنة التي دخلت إحدى غرف المنزل للراحة، تاركة الأم وحدها معه ومع أقاربه لمعاينة الأرض، وعندما شاهدت البئر انزلقت قدمها وسقطت فيها، فتركها وذهب إلى المنزل، وهناك قابلته الابنة، وسألت عن والدتها، فقال إنها مازالت تشاهد الأرض والآبار، مع أحد أقاربه،وفقا للعربية نت.
وأضاف أنه بعد مرور ساعة ساورت الابنة الشكوك حول والدتها وسألت عنها فقال لها إنها ستعود بعد ساعة أخرى ولم يكن يعلم أنه في تلك الفترة قامت الفتاة بإرسال رسائل هاتفية وصور للمزرعة لأصدقائها في الكويت طالبة النجدة والمساعدة لخشيتها من حدوث مكروه لها ولوالدتها.
وأشار إلى أن الفتاة بعد أن استبد بها القلق طالبته بمعرفة مكان والدتها فأخبرها أنها سقطت في البئر فهددته بسكين كان موجودا في المنزل إلا أنه أمسك بها وطعنها4 طعنات في جسدها ثم ضرب رأسها بقطعة حديدية وسحبها إلى البئر وألقاها فيها.
وأضاف أنه بعد دفنهما في البئر بمساعدة زوجته وأشقائها ألقي على فتحته بأكياس بلاستيكية وكميات كبيرة من الرمال حتى لا تنكشف الجريمة ثم قام بطلاء غرفة المنزل التي شهدت جريمة قتل الابنة حتى تزول آثار الدماء، مضيفا أنه قام بردم البئر التي تم إنشاؤها بـ150 ألف جنيه لري أراضي المزرعة حتى لا تفوح منها رائحة الجثتين .
وقال مصدر أمني مسؤول إنه تم استرداد 400 ألف جنيه من أموال الضحيتين عثر عليها، مع المتهمة الثانية هناء عبدالفتاح زوجة القاتل، فيما تقوم أجهزة الطب الشرعي بتشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة وتحديد الإصابات بهما فضلا عن فحص الحامض النووي الـ DNA " " لأقارب الضحيتين ومطابقته معهما.