دور الإعلام خلال الحرب في اتحاد الكتاب

Ⅶ د.فاطمة سيد أحمد تشرح عن الإعلام الحربي بحضور الصايغ | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شددت الدكتورة فاطمة سيد أحمد على أهمية وجود محرر عسكري كما هو الحال في الأقسام الأخرى. وقالت يجب أن يؤهل من خلال دورات إعلام في الأكاديمية العسكرية ما بين 15 إلى 40 يوما. جاء هذا خلال المحاضرة التي ألقتها بعنوان «دور الإعلام في الحرب: حرب تحرير اليمن أنموذجاً» وذلك مساء أول من أمس في اتحاد الكتاب فرع المسرح الوطني في أبوظبي، وأدار المحاضرة حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الذي أشار إلى العديد من الأخبار المغلوطة التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي. متسائلاً كيف تعاملنا الآن مع حرب اليمن في الوسائل الإعلامية.

المحرر العسكري

وقال الصايغ: من يغطي الحروب في صحفنا هم أحد المختصين بالشأن المحلي، أو العربي والدولي، وعن بعد ولهذا علينا مراجعة إعلامنا في مثل هذه الحالة.

ومن جهتها قالت فاطمة سيد أحمد: هناك حرب تجري على الأرض، ومن المهم أن نهيئ الرأي العام لتقبلها. بوجود محرر في المجال العسكري. وأوضحت: العمل في هذا المجال له رموزه ومصطلحاته التي تعبر عنه، وكل كلمة تخضع للسرية لأنه من الممكن استغلال أية كلمة. وأشارت إلى أن الإعلام خلال الحرب يكون مختلفا تماما عن السلم. وأكدت على أن الحديث يجب ألا يتجزأ، وأضافت: استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي والمعلومات الخاطئة والمضافة من خلالها تؤدي إلى نوع من البلبلة، وهو مسؤولية الجهات المختصة. وفي مثالها عن سقوط الشهداء أشارت إلى أهمية أن يخرج متحدث عسكري ويوضح الأمر.

تجربة

في حديثها عن حرب اليمن قالت أحمد: إن هذه الحرب مختلفة في المنطقة كونها أول حرب تخوضها المنطقة وتختلف عن العقيدة العربية، مثل حرب العرب مع إسرائيل. أوضحت: الآن الجبهة مختلفة، هناك جيش نظامي مؤهل أمام ميلشيات. وتساءلت هل أهّل الإعلام لهذه الأزمة التي وضعت فيها الجيوش. وهل أهّلنا المدنيين بأن ما نفعله معهم أو ضدهم. وأشارت إلى أنها أزمة مختلة عن كل الأزمات. وخلصت للقول نحن لسنا أمام قصور في الإعلام العسكري بل هناك قصور في الإعلام ككل.

وأوضحت: لم تكن هناك دعاية تتناسب مع تجربة جديدة من الحروب، وكان واجباً على كل الدول أن تجتمع على مستوى وزراء الإعلام أو ما شابه. للتأهيل على المستور المحلي، لأننا نفتقد استراتيجية تجهيز الآلة الدعائية.

الحرب النفسية

هذا بالنسبة للحرب العسكرية أما الحرب النفسية فقالت أحمد: بأنها تستمر دائما، إذ يقول ضباط المخابرات إن مثل هذه الحرب لا تنتهي ولكنها تزيد أيام الحرب.

وأشارت إلى أن المختص بالإعلام الحربي لن تنحصر مهمته في أيام الحرب، بل في أيام السلم من الممكن أن يغطي المناورات العسكرية والفعاليات العسكرية الأخرى. وأوضحت أن كل تقرير يكتبه يعتمد قبل نشره من الجهات المختصة بهذا الأمر. وأضافت: حتى الدول الكبرى تعتمد على الآلية ولا يوجد صحافي واحد ينشر تقريره قبل أن يعتمد.

إضاءة

فاطمة سيد أحمد أول إعلامية تحصل على درجة زميل أكاديمية ناصر العليا في الاستراتيجية القومية عام 1992، دكتوراه في الأدب من جامعة الاسكندرية 1995، وعملت بمجلة روز اليوسف، وأنشأت قسم التحقيقات والشؤون العسكرية، لها 4 إصدارات.

Email