أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة» أن استضافة دبي للنسخة الأولى لمعرض «أسبوع دبي للتصميم» الذي يقام تحت رعاية سموها يعزز مكانتها الصاعدة كعاصمة عالمية للتصميم وملهمة للمصممين، توفر لهم المنصة المثالية لعرض أعمالهم وترعى مواهب الجيل الصاعد منهم.

وأضافت سموها في كلمة لها خلال افتتاحها الحدث: يحتفي المعرض بفنون التصميم على المستويين الإقليمي والعالمي ويؤكد التزام الهيئة بتحقيق مبادرة خطة دبي 2021 الهادفة إلى إرساء مكانة دبي كمدينة عالمية حاضنة لأناس سعداء وموهوبين ومتمكنين في جميع جوانب الحياة ومجالات العمل.

وزارت سموها معرض «داون تاون ديزاين» السنوي في دورته الثالثة هذا العام والذي يعد أحد الفعاليات الرئيسية في أسبوع دبي للتصميم. وقالت سموها: يستمر معرض داون تاون ديزاين بالقيام بدور بارز في دعم المبدعين الناشئين والمخضرمين على حد سواء من خلال تنوّع فئات المنتجات التي يتضمنها في أقسامه المختلفة، ويقدم الحدث منطلقاً حيوياً لرعاية وتشجيع الجيل الجديد من المصممين ويشكل مرتكزا مهما للتفاعل بين المعنيين بالقطاع لاستكشاف العديد من الفرص التجارية المميزة ما يرسخ مكانة المعرض كوجهة أولى للتواصل بين العلامات التجارية والمشترين بكفاءة وسهولة".

رحلة اكتشاف

إلى ذلك فزيارة فعاليات أسبوع دبي للتصميم الذي يقام في حي دبي للتصميم، بمثابة رحلة لاكتشاف ما يكمن في مدينة دبي والمنطقة من قدرات وطاقات ومواهب بانتظار من يكشف عنها، والتي يصادفها الزائر هنا وهناك خلال جولته بين أروقة وساحات الحي. ولم تمض على جولة الزائر أكثر من 10 دقائق حتى توقف أمام جناح ضخم يتميز بجمال التصميم القريب من أشرعة القوارب البيضاء والذي يحمل اسم «قافلة» في بهو المبنى رقم 5، وما إن يدخل حتى يشعر أنه في ربوع بيئة الإمارات بعطورها ورمالها وواحاتها ولآلئها وموسيقاها دون أية مبالغة.

قوارير العطر

يبدأ الزائر جولته من واحة خيمة العطور العربية التي ما إن يقترب منها حتى يدرك أنه في جناح لتصميم المجوهرات بروح البيئة والتراث والمحلي، ويطالعه حليّ صغيرة ذهبية أشبه بقوارير ألف ليلة وليلة والمتدلية بدلال من عيدان الخشب على أرضية من الرمال والفخار.

وينتقل في الواحة الثانية إلى تحف «البحر» وصندوق معدات النوخذة بميزانه وأكياله التي تضم مجموعة من الحلي المصنوعة من اللؤلؤ الزهري اللون، المحلية في تصميمها بلمسة عصرية، ومنه يصل إلى مجوهرات تحمل في تصميمها خصوصية الذهب العربي في المنطقة والمستلهمة من المرتعشة وغيرها من وحدات زخرفية تشّع ببريقها والمرصعة بالأحجار الكريمة، ويصل في نهاية جولته إلى خواتم وحلق من الأحجار الكريمة بمختلف أنواعها وألوانها التي يحار أيها الأجمل بالألوان التي تخطف البصر أم بالتصاميم البديعة.

فريق الـقافلة

وفي واحة تتوسط الجناح، يجلس الزوار ويتابعون فيلم الفيديو المعروض الذي يلخص تجربة أصحاب القافلة، الذين التقت بهم البيان لتتعرف على أصحاب «قافلة» التي تضم الشباب الثالثة: مصمم ومصممة المجوهرات عبدالله بالجافلة وبشرى بنت درويش والمدير التنفيذي حمد بن شيبان المهيري الذين يتميزون بالهدوء والتركيز والتواضع.

يقول المهيري عن تجربتهم بشغف الغيور على وطنه: «أسسنا الشركة قبل ثلاث سنوات بعد عودة بشرى وعبدالله من دراستهم لتصميم المجوهرات في الولايات المتحدة وحصولهم على شهادة الدبلوم. وما جمع بيننا الرغبة في تصميم مجوهرات تحمل تراثنا وبيئتنا وهويتنا بلمسة عصرية».

تصميم الجناح

صممت جناح«قافلة» مهندسة العمارة ميساء المزروعي التي أسست شركتها المعنية بتصميم ديكور الفعاليات قبل عامين، وتقول عن خصوصية تصميمها: انطلقت في تصميمي من اسم «قافلة» التي تعني الترحال في الصحارى. وفكرة الارتحال ترتبط بالخيمة، وعليه نصبت في كل واحة خيمة من وحي المجموعات الأربع.