تحول «أسبوع دبي للتصميم في اليومين الأخيرين اللذين صادفا عطلة الأسبوع إلى ما يشبه مهرجاناً مجتمعياً، حيث ازدحمت أروقة حي دبي للتصميم بالعائلات من مختلف الجنسيات والأعراق، الذين حرصوا على مشاهدة أكبر قدر ممكن من الأنشطة إلى جانب المشاركة في الورشات الفنية المتنوعة لمختلف أفراد العائلة.

وخلال جولة الأمس بهدف مشاهدة الأعمال والتصاميم الفنية التركيبية والتقنية الموزعة هناك وهناك، التقت «البيان» بسيريل زاميت مدير «أسبوع دبي للتصميم» الذي وصف الدورة الأولى من هذا الحدث العالمي قائلاً: «حققنا نجاحاً واسعاً على مختلف الأصعدة في مقدمتها الكشف عن عدد لا يستهان به من المصممين المحليين المتمكنين في المنطقة.

كما حققت الدورة الثالث من معرض «داون تاون ديزاين» نجاحاً استثنائياً، حيث عقدت الاجتماعات ووقعت العقود على مدار أيام المعرض، وعلى صعيد التجزئة بيعت جميع قطع الديكور المتواجدة في المعرض. ليس هذا فقط فالكثير من المشاركين وقعوا عقود المشاركة في الدورة المقبلة من الآن».

تفاعل محلي

ويقول زاميت فيما يخص التفاعل مع الحدث محلياً وعالمياً: على الصعيد المحلي حرصت ما يقارب من 50 مدرسة وجامعة من مختلف الإمارات على زيارة طلابها للحدث، كما توافد الجمهور في إجازة الأسبوع بأعداد فاقت التوقعات ليقضوا يومهم مع عائلاتهم في مقر الحدث خاصة بمشاركة «سوق الجمعة» الذي ضم أكشاك عديدة لمنتجات فنية لمصممين وفنانين أو أعمال فنية وتحف إلى جانب أكشاك المأكولات بمختلف أنواعها.

تفاعل عالمي

وينتقل إلى الحديث عن التفاعل العالمي قائلاً: زار الحدث العديد من الوفود الخارجية المعنية بالتصميم من أوروبا وغيرها إلى جانب السفراء والقناصل، وكتب حتى الآن أكثر من 70 تغطية للحدث في الصحف العالمية من قبل الصحفيون الذين تمت دعوتهم والبالغ عددهم 75 صحفياً وصحفية.

وأكد الصحفيون المختصون بهذا المجال أن «أسبوع دبي للتصميم» تميز بقوة نوعية المحتوى مقارنة بالأسابيع العالمية الأخرى.

الجود والصحافة

ويتابع زاميت بحماسة: الشيق أيضاً اهتمام هؤلاء الصحفيين بالأعمال الفنية الخاصة بالمصممين المحليين مثل الجود لوتاه، خاصة بعد مشاهدتهم لأعمالها التركيبية في «شاطئ ممشى الجميرا» ومنها «ياروف» الذي استلهمته من شبكة الصيد التقليدية لتحولها برؤية معاصرة إلى تكوين هندسي تكعيبي حولت فيه الشبكة إلى خيوط بزخرفة شرقية تخدم التشكيل الفني وفي الوقت نفسه تقدم ما يشبه من مظلة لمرتادي الشاطئ.

ويسعدني القول إن جود منذ مشاركتها الأولى في «أيام التصميم دبي» حققت نجاحاً لافتاً حيث اقتنيت بعض أعمالها من كبرى المتاحف العالمية.