أطلق مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث فعاليات وأنشطة على مدار خمسة أيام، وذلك بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الرابع والأربعين، في عرس وطني متألق، وكانت الاحتفالات قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي في القرية التراثية، الواقعة في القرية العالمية خلف الجناح الإماراتي، والتي تم تصميمها لتكون بمثابة متحف حي للموروث الإماراتي الأصيل، ونافذة تطل على تراثه العريق، حيث تزينت القرية التراثية بألوان العلم الإماراتي وأضواء الزينة التي عكست أجواء الفرح بين الحضور. وبدأت الاحتفالات بعزف النشيد الوطني الإماراتي، ثم قامت فرقة دبا الحربية بتأدية العديد من الشلات الوطنية والتراثية، وبعدها تم إلقاء عدد من الأشعار تناولت في موضوعها حب الوطن والتضحية في سبيله.
أنغام وأهازيج
وقد استقطبت الفعالية عدداً كبيراً من أفراد الجمهور ممن بادروا بدخول القرية التراثية والتجوال بين أركانها والتعرف إلى المنازل الإماراتية المختلفة التي كانت سائدة في ما مضى في البيئات الثلاث؛ الصحراوية والساحلية والجبلية. وقام العديد من الزوار بالاطلاع على هذه المنازل من الداخل والتقاط الصور التذكارية. ولاستكمال رحلة الزوار داخل القرية التراثية وإضافة لمسة من الطابع التراثي، أضاف القائمون عليها بيت الرحى الذي كان يستخدم لطحن الرحى على أنغام الأهازيج.
كما قامت مجموعة من الفتيات الإماراتيات الصغيرات، يرتدين الزي الإماراتي التراثي، بتقديم فقرات تحاكي ألعاب الصغار في حقبة زمنية ليست ببعيدة، عاكسة الأجواء الجميلة والممتعة والنشاطات المتنوعة التي كانت تشغل أوقاتهن بكل ما هو مفيد وينمي أواصر التواصل الاجتماعي بين الأسر.
ألعاب وأغاني
ومن بين الألعاب والأغاني الشعبية التي تم تأديتها «سبع قطوات» و«وين سيفي» و«يا خالتي» والتي كان الصغار يغنونها في الاحتفال عند ختم أحد الصغار أو الصغيرات للقرآن الكريم أو عند عودة الآباء من رحلة صيد سواء من البحر أو من الصحراء.
وقد تفاعل الجمهور بشكل كبير مع هذه اللوحات التراثية، وكان من بينهم عبد الله يعقوب الذي حضر برفقة عائلته، وأعرب عن سعادته بمشاهدة هذه الألعاب التراثية، وقال: «تعكس هذه اللوحات الشعبية التراث الغني والعريق لدولة الإمارات والجيل الجديد يحتاج إلى صلة وصل تربطه مع ألعاب وأغنيات الماضي».