شيعت مصر أمس الممثل المصري الشهير ممدوح عبد العليم، الذي رحل أول من أمس عن عمر يناهز الـ 60 عامًا؛ إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أثناء ممارسته الرياضة بإحدى صالات الألعاب الرياضية، حيث تم نقله على الفور إلى مستشفى الأنجلو، لكن وافته المنية هناك.
بدأ عبد العليم مشواره الفني مبكرًا، حيث شارك خلال طفولته في برامج الأطفال ، وتتلمذ على يد المخرجة القديرة إنعام محمد علي ثم المخرج نور الدمرداش، فيما بدأ مشوار التمثيل وهو شاب في مسلسل (أصيلة) مع الفنانة كريمة مختار. وكانت آخر أعماله التليفزيونية مسلسل السيدة الأولى.
واشتهر الراحل بأداء الأدوار الصعيدية، وحظيت أعماله التلفزيونية بشهرة واسعة، منها مسلسل ليالي الحلمية الذي لعب فيه دور «علي البدري».
10 مواقف سياسية
قد يعرف الكثيرون المشوار الفني الكبير للنجم الراحل ممدوح عبدالعليم، ولكن، ليس قليلون فقط يعرفون مواقفه السياسية ومنها:
أولاً: وكان يحرص دائمًا على تطبيق كل ما تعلمه على أمور حياته، متأكدًا داخل ذاته أنه كي يصل إلى الحقيقة لابد أن يبحث سنين طويلة،.
ثانياً: تعرف على زوجته الإعلامية شافكي المنيري أثناء تواجدها بلندن، ورفض أن ينصاع وقتها إلى نصائح المقربين منه ومن زوجته بالإقامة في لندن وفضّل العيش على أرض مصر، ورفض أيضاً أن تلد زوجته ابنته الوحيدة في لندن حتى لا تحصل على أي جنسية أخرى.
ثالثاً: شارك في مظاهرات ميدان التحرير كمتفرج ومشاهد أولًا، فحين قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير نزل الميدان من باب أن يتعرف ماذا يريد هؤلاء المتظاهرون.
رابعاً: حينما أجريت الانتخابات الرئاسية الأولى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير رفض إعطاء صوته للرئيس الأسبق محمد مرسي، ولم يخش من الكشف عن ذلك .
خامساً: بعد تولي جماعة الإخوان المسلمين حكم مصر عرض عليه العديد من الأصدقاء الهجرة إلى كندا هو وأسرته، لكن ذلك العرض كان يقابل دائمًا بالرفض.
سادساً: خلال الخمس سنوات الأخيرة اختفى بشكل مفاجئ وابتعد عن التمثيل نهائيًا إلى أن تفاجأ الجميع بمشاركته في بطولة مسلسل «السيدة الأولى» رفقة الفنانة غادة عبدالرازق، وبرر هذا الاختفاء في لقاء تليفزيوني رفقة الإعلامي عمرو الليثي بجملة واحدة فقط: «مصر كانت موجوعة، ولم يكن في إمكاني الوقوف أمام أي كاميرات ومصر في تلك الحالة»، قالها والدموع تذرف من عينيه بشدة.
سابعاً: مع مجيء الرئيس عبدالفتاح السيسي أيده الفنان الراحل بشكل كبير، وكان واحدًا من أعضاء الوفد الفني الذي سافر رفقة الرئيس إلى ألمانيا لتأييده في رحلته.
ثامناً: ناصري الهوى يعشق الرئيس جمال عبدالناصر بشدة وفي نفس الوقت يكره الرئيس محمد أنور السادات، الرئيس محمد حسني مبارك لا يُكنّ له مشاعر حب أو كراهية، هكذا أعلن خلال لقاء إعلامي سابق مع عمرو الليثي.
تاسعاً: خصص صفحته على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» لدعم سيناء بعد الأحداث الإرهابية التي استهدفت عددًا من جنود القوات المسلحة المصرية على حدود سيناء.
عاشراً: إن إحدى أكثر الأمنيات التي شغلت باله طيلة حياته أن يعم السلام جميع العالم ولا يوجد فيه أي مغتصب لحقوق الغير.
مشاهير
حرص عدد كبير من المشاهير على المشاركة في تشييع جنازة الراحل، حيث تواجد في جنازته، التي خرجت أمس الأربعاء من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين، زوجته الإعلامية شافكي المنيري والفنانون أحمد السقا وصفية العمري وأشرف زكي وسامح الصريطي وفيفي عبده ورشوان توفيق وجمال عبدالناصر ولبلبة وأحمد عبدالعزيز وفتوح أحمد ومحمد رياض وعمرو محمود ياسين ووالدته شهيرة ومنير مكرم ومحمد الشقنقيري.