احتفل محرك البحث الشهير جوجل اليوم بالذكرى الـ388 لميلاد أسطورة القصص الخرافية شارل بيرو، وذلك بتزيين شعار المحرك برسمة تحكي إحدى قصصه الخيالية المثيرة.
شارل برولت كما يسميه بعضا من الكتاب العرب، والاسم الأصوب هو شارل بيرو Charles Perrault؛ ولد في باريس يوم 12 يناير 1628 وتوفي في 16 مايو 1703 كان الكاتب والشاعر الفرنسي الذي وضع الحجر الأساس لنوع حديث في الكتابة الأدبية وسماه بـ حكاية خرافية. واشهر ما كتب قصة ذات القبعة الحمراء وهي نفسها القصة التي يدعوها العرب بـ ليلى والذئب، وقد تم تعديل القصة إلى ان وصلتنا كما هي اليوم.
ولد شارل بيرو من عائلة فرنسية برجوازية وكان الابن الأصغر في عائلته المكونة من سبع ابناء. استطاع الكاتب الفرنسي الشهير؛ الوصول لقلوب أكثر من عشرات الملايين من البشر منذ نحو أربعمائة عام، اثر وضعه لمجموعة حكائية كتبها من أجل المساعدة في تربية الأبناء حتى تخدم أهدافا سامية كان يرى من الضرورة طرحها لأطفال المجتمع الفرنسي.
كان بيرو من أبرز اعضاء الأكاديمية الفرنسية في عصره، وهو من ادخل ثمرة جوز الهند لفرنسا لاول مره عام 1674 وذلك أمام أعضاء أكاديمية العلوم.
عرف أن شارل كان أدبياً براقاً يهوى الكتابة كما أنه كان ميالاً للفلسفة ، يترك دراسته اثر شجاره مع أحد استاذته و كان معه زميل أيضاً ، و منذ ذلك الحين يقرران عدم العودة إلى مقاعد الدراسة من جديد فيتوجه اذا لقراءة الكتاب المقدس و يتمعن في قراءة تاريخ فرنسا و بعض الكتب و المختطفات التي تفيده كثيراً كدراسة مجانية تنمي ثقافته و تعوضه غيابه عن الدراسة و نتيجة كل المزيج الذي استعمله في دراسته يتمكن من انشاء كتبه مثل كتاب له يدعى الكتاب السادس من اينييد وكتاب أسوار طروادة.
وينضوي تحت لواء تلك الأساطير التي سطّرها قلمه:
ذات القبعة الحمراء أو ليلى والذئب، ومن في أوروبا لا يعرف اللحية الزرقاء، وتطل علينا من نافذة خيال الكاتب أيضا قصة الجمال النائم، وعقلة الإصبع، وسندريلا أو حذاء سندريلا، والماس والضفادع، وبود المضحك، وجلد الحمار أو الأميرة الهارب، وريكي الخصلة وفي مخزون الكاتب العديد من القصص الخرافية التي أصبحت بنسبة لكثيريين تراث شعبي. وقد جمع بيرو هذه القصص في كتابه الشهير حكايات الاوزة الأم.
كان شارل بيرو الأكثر شعبية وشهرة في عالم القصص، وقد أنتجت لقصصه أعمال عالمية منها ما كان في الأوبرا والباليه ؛ وألف على إثرها موسيقيون عالميون مثل تشايكوفسكي في مقطوعة الجمال النائم، وكذلك أنتج العالم على قصصه المسرحيات، والمسرحيات الموسيقية، والأفلام، التي تنوعت بين الأداء التمثيلي والرسوم المتحركة