مبادرة جديدة تمد جسور التواصل بين فنون الحضارات من خلال الدورة الثامنة من مهرجان «الأيام السويسرية دبي 2016» التي ستقام يوميّ 5 و6 فبراير المقبل. وتتجلى هذا المبادرة في التعاون بين الموسيقية وعازفة البيانو السويسرية لوزيا ويل والملحن وعازف العود الإماراتي فيصل الساري، والتي أثمرت عن تلحين مقطوعة موسيقية جمعت في تناغم بين اللحن الشرقي والغربي، والتي ستقدم ضمن الأمسية الموسيقية الخاصة باليوم الثاني على مسرح مدينة الجميرا، ليشارك فيصل الساري في عزف المقطوعة، مع فقرة عزف منفرد له على العود.

وكشف القائمون على المهرجان عن هذا التعاون الفني، خلال مؤتمر صحافي أقيم أمس في مقر القنصلية السويسرية العامة بالمركز التجاري العالمي بدبي، وتحدث فيه كل من كريس واتس القنصل العام وكورت بلوم مدير«سويس آرت غيت» الشركة المنظمة. واستهل القنصل العام كلمته، قائلاً: نحرص دائماً على دعم مثل هذه الفعاليات الثقافية والفنية، التي تعزز التواصل والتقارب بين الثقافات. كذلك التعريف بتنوع الحضارة السويسرية في المنطقة والتي لا تقتصر على الشوكولا والساعات الفاخرة وغيرها التي تعتبر جزءًا من النتاج النوعي السويسري الذي يعتمد على الابتكار والإبداع.

قصة مهرجين

تحدث بلوم عن تفاصيل أنشطة يوميّ المهرجان الذي يقام في مسرح مدينة الجميرا، والذي يضم في اليوم الأول عرض مسرحي إيمائي «بانتومايم»، يجمع في قصته بين الشاعرية والسريالية والأكروبات والموسيقى، من خلال قصة انجذاب عاطفي بين مهرج ومهرجة تتنازعهما الكثير من المشاعر بين مد جذر، وتم عرض هذه المسرحية التي تقدمها فرقة «باكالا كومباغنيا» أكثر من 400 مرة في 50 بلداً في القارات الخمس.

دويتو موسيقي

أما الأمسية الموسيقية في اليوم الثاني فتجمع فقراتها بين الكلاسيك والجاز والموسيقى التجريبية والمؤلفات الخاصة للفرقة «لوزيا فون ويل» التي تضم 10 عازفين، إلى جانب مشاركة الموسيقي فيصل الساري في فقرتين. وبهدف معرفة «البيان» الانطباعات التي خرج بها الساري من هذه التجربة تم التواصل معه.

يقول الساري الذي فازت ألحانه بالعديد من الجوائز: «أي تجربة تجمع بين الحضارات تحمل قيمة نوعية، وعليه لم أتردد في التعاون مع الفنانة لوزيا حينما طرحت الفكرة علي قبل تسعة أشهر، لنبدأ العمل على المقطوعة والتدريبات قبل شهرين. بالطبع هذه التجربة أشبه بالمغامرة ولن نعرف نتيجتها إلى بعد معرفة رد فعل الجمهور».

ويتابع بحماس: «الشيق في هذه التجربة أني أعزف في هذه المقطوعة، جملاً من ألحانهم ليقوموا بدورهم بعزف جملي، إلى جانب فقرة خاصة بعزفي المنفرد على العود». ويذكر أن هذه المبادرة حظيت بدعم مهرجان أبوظبي.

الساري

بدأ مشوار فيصل الساري في عالم الموسيقى عام 1986، ليدرس العود والصوتيات باحتراف، حيث درس الصولفيج الغربي والأوبرا لمدة عامين. وحازت العديد من أعماله على جوائز جوائز منها أوبريت «حكاية دولة» عام 2005 إلى جانب وابتكاراته العلمية التي تخدم الموسيقيين في كتابة النوتة الموسيقية والتعلم والحفظ والتحليل الموسيقي والتدريب المتقدم وتقوية المهارات.