ينظّمه «براند دبي» في مارس المقبل بالشراكة مع «جي بي آر»

60 عملاً فنياً تزين «دبي كانْفَس» 2016

■ اقبال على فعاليات كانفس في دورته السابقة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن «براند دبي» عن تنظيم الدورة الثانية من مهرجان «دبي كانْفَس» خلال الفترة من 1 ــ 14 مارس 2016، بالشراكة مع «جي بي آر»، في إطلالة جديدة ستحظى بحضور رفيع المستوى من الفنانين العالميين والمحليين..

وتتضمن فعاليات من الأعمال الفنية والتي سيناهز مجموعها أكثر من 60 عملاً متميزاً لفنانين عالميين ومحليين تستمر على مدار أسبوعين كاملين في«جميرا بيتش ريزيدنس»؛ وهو الموقع ذاته الذي شهد العام الماضي الدورة الأولى للمهرجان.

ويأتي تنظيم «دبي كانْفَس» في إطار التزام «براند دبي» بتنفيذ رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل دبي إلى متحف مفتوح يبهر العالم، والحرص على ترجمة هذه الرؤية في إطار مبتكر يعكس الروح العصرية والمكنون الحضاري لدبي..

وما ترمز له كمدينة سريعة التطور يقف وراء تقدمها الاقتصادي والتقني قصة إنسانية ثرية كان الإبداع دائما حاضراً في شتى فصولها وظل عنواناً عريضاً للإنجازات التي أحرزتها في مختلف المجالات.

تنوع

وقالت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، إن الانطلاقة القوية لـ «دبي كَانْفَس» العام الماضي والتفاعل الإيجابي الكبير الذي قوبل به على المستويين الفني المتخصص لدى عامة الناس، وردود الفعل الإيجابية التي وجدها بينهم، ومقدار الاهتمام الذي تجسّد في الأعداد الكبيرة من الزوار بصفة يومية خلال فترة انعقاده، حفزّنا لإطلاق دورة أكثر تميزاً وأوسع تنوعاً هذا العام..

بإضافة أعمال جديدة سيشاهدها الجمهور للمرة الأولى، وحرصنا أن يكون مضمونه ملبيّاً لما لمسناه من حس رفيع وقدرة كبيرة على تذوق الأعمال الفنية وما تحمله من معان وقيم جمالية، لذا كان الحرص على تقديم دورة نأمل أن ترقى إلى توقعات رواد المهرجان.

إعداد

وعن نسخة العام الحالي، قالت المرّي: بعد النجاح الذي حققه مهرجان«دبي كانْفَس»2015 على المستويين الفني والجماهيري كان لزاماً علينا الإعداد بشكل مبتكر للدورة الثانية وبدأنا في التحضير له مبكراً، وأجرينا تغييرات عديدة على مستوى الشكل والمضمون لضمان تقديم تجربة فنية شديدة التميز لاسيما في ضوء وجود مجموعة مختارة من أبرز الفنانين التشكيليين العالميين الذين ينتمون لمدارس فنية مختلفة.

إلى ذلك، عبرّت منى غانم المرّي عن تقديرها للتعاون مع «جي بي آر» التابعة لدبي للعقارات لما أبدته من دعم كبير لـلمهرجان هذا العام من خلال الشراكة مع «براند دبي» في تنظيم دورة هذا العام، حيث تُعدُّ هذه المنطقة من أهم نقاط الجذب في دبي ويتوافد عليها يومياً آلاف الزائرين من مواطنين أو مقيمين، وكذلك السائحون.

ترسخ القيم

وعن قيمة المهرجان ومردوده، نوّهت المري بأثر ترسيخ القيَّم الجمالية في المجتمع وحثّ أفراده على تبنّي الفكر الابتكاري المنفتح في شتى مجالات الحياة، وقالت: إن تأصيل القيم الجمالية والحضارية في المجتمع يجعله قادراً على التفكير خارج الأطر التقليدية ويعزز فرص تقدمه وقدرته على الإبداع في نواحي الحياة المختلفة سواء العملية أو الإنسانية وهو أسمى ما تطمح إليه المجتمعات المتقدمة في مختلف مراحل نموها.

وأوضحت أن المهرجان يهدف إلى المساهمة في إظهار الجانب الإنساني والحضاري لدبي التي ربما يعرفها العالم كمركز عالمي من الطراز الأول للأنشطة الاقتصادية..

ونقطة من نقاط الارتكاز المحورية لحركة التجارة العالمية؛ فدبي قدمت للعالم نموذجاً مشرقاً في إعلاء قيم التسامح والتعايش بين الثقافات ضمن بيئة داعمة تحفز على الإبداع وتعتمد على قوة التنوع لتثري نسيجها المجتمعي وتجعله أكثر قدرة على تلبية متطلبات التنمية، وتحقيق معدلات قوية في مضمارها.

تجارب

من جانبه أكد عارف مبارك، الرئيس التنفيذي لذراع إدارة الأصول التابعة لمجموعة دبي للعقارات، أن استضافة «جي بي آر» لمهرجان «دبي كانْفَس» تضيف بعداً غنياً جديداً لواحدة من أبرز المناطق السياحية في دبي يرتادها آلاف الزوار بشكل يومي..

بينما تتضاعف أعداد الزوار مع انعقاد المهرجان لمشاهدة الأعمال الفنية التي يقدمها والتعرف على تجارب وأعمال فنانين كبار يستضيفهم من جميع أنجاء العالم، مشيرا إلى أن تمديد فترة الدورة الثانية للمهرجان إلى أسبوعين..

وزيادة عدد المشاركين، كان حافزاً لزيادة المساحة المخصصة للمهرجان هذا العام لنشر الأعمال الفنية على مسافة تناهز الكيلومترين، استعداداً لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار التي تتوافد يوميا لمتابعة فعاليات وأنشطة هذا الحدث الفني المهم.

الدورة الثانية

ويسلّط المهرجان الضوء خلال دورته الثانية على مجموعة متنوعة من الأشكال والألوان الفنية بجانب الرسم ثلاثي الأبعاد الذي كان محوراً رئيساً للدورة الأولى، بينما يسعى في ثاني دوراته إلى المساهمة في تقريب الأنماط والاتجاهات الفنية الحديثة للناس.

ونشر فكرة الإبداع بينهم من خلال قيام الفنانين المشاركين بعرض أعمالهم الفنية مباشرة أمام الجمهور الذي سيكون بإمكانه أيضا حضور الفعاليات والاستمتاع بأعمال تتنوع ما بين الرسومات ثلاثية الأبعاد والتكوينات التشكيلية وإبداعات فناني الرسم بالشريط اللاصق، والموسيقى وهي أشكال فنية حديثة سيشاهدها الجمهور في دبي ربما للمرة الأولى.

أشكال فنية جديدة

ومن أهم ملامح التطوير في هذه الدورة، تمديد فترة إقامته إلى أسبوعين كاملين، بدلا من أسبوع واحد كما كان الحال في الدورة السابقة، علاوة على توسيع مساحة العرض على امتداد شاطئ «جي بي آر» وبطول كيلومترين كاملين..

وذلك لاستيعاب الأعداد الإضافية من الأعمال الفنية والتي سيناهز مجموعها أكثر من 60 عملا متميزا لفنانين عالميين ومحليين، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الجمهور لمشاهدة تلك الأعمال والتجول بينها بحرية فيما يشبه المتاحف المفتوحة.

وتأتي زيادة الأعمال المشاركة مع ارتفاع أعداد الفنانين المشاركين إلى نحو ثلاثين فناناً من 14 دولة من بينها الولايات المتحدة الأميركية، وهولندا، وأستراليا، والصين، والمكسيك، سيقدمون إبداعات تنتمي إلى مدارس وألوان فنية مختلفة وجديدة كلياً يُعرض بعضها لأول مرة في المنطقة ما يعظّم الأثر والمردود الفني للمهرجان.

معرض دائم

أهم ملامح تطوير«دبي كانْفَس» القرار الذي اتخذه هذا العام «براند دبي» و«جي بي آر» بالإبقاء على مجموعة كبيرة من هذه الأعمال الفنية في منطقة «جميرا بيتش ريزيدنس» بشكل دائم لتجعلها متحفاً مفتوحاً يضم مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة من لوحات ومنحوتات .

ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات مثل ورش العمل المتخصصة الرامية إلى توفير منصة متطورة للفنانين المحليين والمهتمين بالفنون للتواصل مع مجموعة منتقاة من المبدعين العالميين، والاطلاع على معلومات أوفر حول الاتجاهات الفنية الحديثة، إضافةً إلى مجموعة من العروض والأنشطة الإبداعية الأخرى .

Email