يعاني أشهر الكتاب والصحافيين المصريين والعرب محمد حسنين هيكل (93 عامًا) من أزمة صحية، دفعت خلال الساعات القليلة الماضية بانتشار شائعات وفاته في الأوساط المصرية، وهي الشائعات التي نفاها مقربون منه، مؤكدين استقرار حالته الصحية. 

وهيكل الذي لعب دورًا سياسيًا بارزًا في تاريخ مصر وكان أحد أبرز المقربين من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر- ولد في 23 سبتمبر من العام 1923 بإحدى قرى محافظة القليوبية. وله تاريخ حافل بالمعارك السياسية والصحافية المختلفة.

وقد بدأ اشتغاله بالصحافة منذ العام 1942، حيث شغل العديد من المناصب الرسمية المهمة كان من بينها رئاسة تحرير صحيفة الأهرام الرسمية بين العام 1957 وحتى 1974 حين أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرارًا بنقله من صحيفة الأهرام إلى قصر عابدين مستشارًا لرئيس الجمهورية، حيث اعتذر "الاستاذ" وقال واحدة من تعبيراته الشهيرة "الرئيس يملك إخراجي من الأهرام، أما أين أذهب بعد ذلك؟، فهذا قرار وحدي"، حيث قرر هيكل التفرغ للكتابة.

ومن بين أبرز المناصب التي شغلها هيكل هو منصب وزير الإعلام في العام 1970، وفي تلك الفترة أوكلت له أعمال وزارة الخارجية لمدة أسبوعين فقط في غياب وزيرها الدكتور محمود رياض آنذاك، كما عرضت عليه مناصب وزارية أخرى بعد ذلك لكنه رفض.

وأثرى الكاتب محمد حسنين هيكل المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات التي تعد علامات فارقة ومهمة يرجع إليها الدارسون والباحثون، لاسيما في ظل علاقة مؤلفها بصناع القرار في مصر والعديد من دول العالم.