حطت راحلة «المسافر الأبدي» بمستقرها الأخير، مُسجلة اسمه كواحد من بين الأدباء المصريين أصحاب النتاج المُهم والذي ربما لم يأخذ حظه الكافي من الشهرة على نطاقات أوسع، هو الروائي المصري علاء الديب، والذي توفي مساء الخميس الماضي بالعاصمة المصرية «القاهرة» عن عمر ناهز 77 عامًا بعد تعرضه لأزمة صحية مؤخرًا..
وشيعت جنازته أمس، والراحل الذي كان يحب أن يُطلق عليه المسافر الأبدي- هو كاتب حوار فيلم «المومياء» الشهير في العام 1969، وهو من بين أفضل 100 فيلم عربي. والراحل كان قد ولد في القاهرة في العام 1939 وهو الشقيق الصغير للروائي والناقد بدر الديب الذي توفي في العام 2005، وحاصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة في العام 1960 ..
وهو صاحب سلسلة المقالات الشهيرة بعنوان «عصير الكتب»، والتي كان قد نشرها على عدة سنوات في مجلة صباح الخير، وتناولت عرضًا لما يزيد عن 100 كتاب مختلف ما بين الروايات والقصص والقصائد والسياسة والفن والتاريخ وغير ذلك.
إصدارات
وصدرت لعلاء الديب العديد من المجموعات القصصية، حيث بدأ حياته الأدبية كاتبًا للقصة، فصدر له في العام 1964 مجموعة «القاهرة» وهي باكورة أعماله، ثم بعدها «صباح الجمعة» في العام 1970 و«المسافر الأبدي» في العام 1999. كما أنه قد أثرى المكتبة العربية بخمس روايات مهمة، هي:
«زهر الليمون» في العام 1987 و«أطفال بلا دموع» في العام 1989 و«قمر على المستنقع» في العام 1993 و«عيون البنفسج» في العام 1999 و«أيام وردية» في العام 2000، كما أن له بصمات في عالم الترجمة، فترجم مسرحية «لعبة النهاية» لصموئيل بيكيت، و«امرأة في الثلاثين» وهي مختارات من قصص هنري ميلر، و«عزيزي هنري كيسنجر» للفرنسية دانيل أونيلو.
وشيعت جنازة الروائي الراحل امس، بحضور عدد من المثقفين والفنانين في مقدمتهم وزير الثقافة حلمي النمنم والشاعر جمال بخيت والفنان محمود حميدة والكاتب الصحفي حمدي رزق ورئيس تحرير جريدة الشروق عماد الدين حسين، وآخرين.