أكدت اللجنة المنظمة لمهرجان «دبي كانْفَس» أن نسخته الثانية نجحت في ترسيخ مكانته كأهم وأكبر محفل للاحتفاء بفن الرسم ثلاثي الأبعاد في منطقة الشرق الأوسط، وأن المهرجان يواصل في عامه الثاني تعريف شريحة واسعة من المجتمع بأصول وقواعد ومكونات هذا الفن الذي لم يأخذ نصيبه بعد في الانتشار في المنطقة، لطبيعته الفريدة إذ يتخذ من أرضيات وجدران الشارع البيئة الأساسية التي يرسم الفنانون إبداعاتهم على مسطحاتها.
وأوضح فريق «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن الشراكة مع «جي بي آر» الوجهة التابعة لدبي للعقارات، والتي تعتبر من أهم نقاط الجذب للزوار من داخل وخارج الدولة، في تنظيم المهرجان هذا العام كان لها بالغ الأثر في إنجاحه وتحقيق أحد أهم أهدافه وهو تقريب فكرة الإبداع للجمهور.
حيث كان قرار تمديد فترة المهرجان إلى أسبوعين من أسبوع واحد في دورته الماضية، وكذلك نشر أعماله البالغ عددها 60 عملاً فنياً ذات أحجام متفاوتة على مسافة كيلومترين من العوامل التي ساعدت على زيادة تفاعل الناس مع المهرجان وإقبالهم بصورة لافتة عليه لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد تحولت منطقة «جي بي آر» إلى متحف فني مفتوح بعد أن كست الأعمال الفنية والرسومات ثلاثية الأبعاد التي أبدعها الفنانون المشاركون في «دبي كانْفَس» طرقات وجدران المنطقة في حين شهدت النسخة الثانية من المهرجان ارتفاعاً كبيراً في أعداد الفنانين المشاركين الذين بلغ عددهم 30 فناناً من نحو 14 دولة.
نجاح
وقال عارف مبارك، الرئيس التنفيذي لذراع إدارة الأصول التابعة لمجموعة دبي للعقارات: «تفخر دبي للعقارات باستضافة مهرجان «دبي كانْفَس» في جميرا بيتش ريزيدنس هذا العام، ونحن على ثقة بأن المهرجان يحقق نجاحاً لافتاً ويحظى بإقبال مميز من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة وزوارها في كل يوم.
وفي دورته الثانية، قدّمنا لمهرجان «دبي كانْفَس» مساحة موسّعة تُقدر بحوالي كيلومترين مما يتيح الفرصة لعدد أكبر من الفنانين لاستعراض أعمالهم ومواهبهم الفنية المبدعة.
واليوم تتصدر جميرا بيتش ريزيدنس مشهد الفنون غير التقليدية، حيث تستضيف مجموعة متميزة من المبادرات والفعاليات التي لا تقتصر على دولة الإمارات فحسب ولكنها تشمل أيضاً منطقة الشرق الأوسط بأكملها، حيث تحوّلت هذه الوجهة إلى منصة فريدة تجمع الفنانين من جميع أنحاء العالم.»
موقع متميز
وعن اختيار «جي بي آر» لاستضافة المهرجان، وأهم التطورات التي شهدتها النسخة الحالية، قالت عائشة بن كلي، عضو اللجنة المنظمة: «تعتبر «جي بي آر» وجهة سياحية وحضارية من طراز رفيع تحظى يومياً بأعداد كبيرة من الزوار والسائحين ما يجعلها موقعاً متميزاً لاستضافة مختلف الفعاليات ذات الطابع الجماهيري .
لاسيما الفعاليات التي لا تتقيد بطابع رسمي أو بروتوكولي بينما تقوم فكرتها على مشاركة أكبر جانب ممكن من الجمهور، وهذا ما تحقق في «جي بي آر» التي أتاحت لنا حرية توزيع الأعمال المشاركة في المهرجان هذا العام بصورة مكنت أعدادا أكبر من الزوار من مشاهدة اللوحات والاستمتاع بها والتقاط الصور التذكارية معها».
وأضافت: «اتسمت أعمال هذه الدورة من المهرجان بأجواء احتفالية شملت العديد من الأنشطة المتخصصة والعامة، حيث كان الحدث بمثابة فعالية عائلية تمتع الجمهور وتمنح أفراد الأسرة جميعهم تجربة فنية ذات طابع خاص لا تضاهي أساليب العرض التقليدية داخل القاعات الفنية المتعارف عليها.
نظرا لطبيعة هذا الفن الذي دائما ما يتم تنفيذه في الأجواء المفتوحة، كما حرصنا على تطوير محتوى المهرجان بإضافة أشكال جديدة للتعبير الفني من أهمها هذا العام الرسم باستخدام الشريط اللاصق، والذي حظي باهتمام جانب كبير من الزوار».
يذكر أن مهرجان «دبي كانْفَس» يستقبل زواره يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً حتى يوم اختتام فعالياته.