تجسد لوحات مختارة للفنان اللبناني فؤاد طنب مسيرة حياته وتنقله بين مدن ودول عدة من لبنان إلى الإمارات إلى كندا، ويضم معرضه الشخصي «روايات من الماضي إلى الحاضر» الذي افتتح مساء أول من أمس في غاليري «سلوى زيدان» للفن المعاصر في فندق «سانت ريجيس» جزيرة السعديات، أبوظبي، 15 لوحة زيتية تعرض ملامح من أماكن وثيمات تراثية ترتبط بحاضر وتاريخ الدول الثلاث المذكورة، والمعرض الذي يقام حتى 11 أبريل المقبل بالتعاون مع مجلس العمل اللبناني.

وفي حديثه لـ «البيان»، أكد الفنان اللبناني أن معرض «روايات من الماضي إلى الحاضر» يعتبر من المعارض المتميزة في مسيرته الفنية، إذ يختزل فترة رائعة غنية بتفاصيلها عشتها في دولة الإمارات على وجه التحديد، في أوائل السبعينات من القرن الماضي، حيث لم يكن التطور العمراني قد عرف طريقه إليها بعد، فكانت الحياة بسيطة وجميلة في الوقت ذاته.

وقال: «استلهمت من الصحراء التي بقيت حاضرة في ذاكرتي منذ ذلك الزمن، لوحات تعبر عن جمالها وسكينتها، وانتقلت من الماضي الدافئ إلى الحاضر الباهر، وقدمت لوحة تخيلية عن إمارات الزمن الراهن بتفوقها العمراني وجمال أبنيتها وعماراتها الشاهقة».

كندا ولبنان

وأوضح طنب أنه يحرص في معارضه كافة على ضم لوحات تعبر عن أماكن عاشها وعشقها في كل من بلده الأم لبنان، وكندا بلد المهجر الذي استقر فيها ردحاً من الزمن، وقال إن معرضه الحالي لم يشذ عن القاعدة إذ تضمن لوحة تمثل جمال الطبيعة البكر في لبنان، وأخرى تعبر عن فصل الخريف العابق بالحميمية من غابات كندا رائعة الجمال.

سيرة

الفنان فؤاد طنب المولود عام 1951، هو نجل الفنان مارون طنب. درس الفنون بجامعة كيبيك في مونتريال، ولوس أنجلوس وتخصّص في تقنيات كبار الفنانين العالميين، مثل رامبرانت، ومونيه، وسيزان، ورينوار وغيرهم. في عام 1994 وبعد 20 عاماً من الاغتراب، عاد إلى وطنه وأسس معهداً للفنون الجميلة تخرج فيه حتى الآن مئات الطلاب.

 أقام العديد من المعارض الفنية في جميع أنحاء العالم كفرنسا ولوس أنجلوس وبوسطن ومونتريال، بالإضافة إلى معارضه المتعددة في أبوظبي ودبي والدوحة. حصل على العديد من الجوائز منها جائزة سعيد عقل، واختير من بين 100 شخصية لبنانية في كتاب «رواد من لبنان».