أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، رئيسة جمعية أم المؤمنين ورئيسة مجلس أمناء جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم تمثل بيئة ثقافية وحاضنة للباحث والأديب، حيث تحتفي بفوزه وتكرمه لتكون دافعاً له نحو التميز والمزيد من العطاء والارتقاء بمنجزاته وتقديراً للإبداع، وأشارت إلى اهتمام الإمارات بالتميز والإبداع باعتبارهما يمثلان اليوم جناحي الارتقاء ومحركي التطور الأساسي.
جاء ذلك في كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان بمناسبة احتفاء إمارة عجمان بتكريم أصحاب الإبداعات العلمية والثقافية والبالغ عددهم 36 فائزاً من بين 160 مشاركاً بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في عامها الـ32 من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي يوم غد برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي العهد رئيس المجلس التنفيذي.
البناء الثقافي
وقالت «إن إمارة عجمان وضعت تلك الرؤية نصب عينها منذ وقت مبكر فأرست دعائم البناء الثقافي والمعرفي لأبناء المجتمع وأطلقت العديد من المبادرات منها جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم التي وجه بتأسيسها صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عام 1983، تجسيداً وترجمة للاهتمام بالعلم والثقافة وإضافة بعد كبير للحياة الثقافية وتشجيعاً للمميزين والمبدعين من خلال تنوع محاورها والتي عملت على تطويرها المستمر، لتشمل الآن البحوث العلمية بجانبيها التطبيقي والإنساني والإبداع الأدبي المتمثل بالشعر والقصة القصيرة و الرواية والمسرحية وأدب الأطفال إلى جانب الشخصية الإبداعية والبحث الممول من الجائزة وتكريم الجهات الداعمة للبحث العلمي».
وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان «إن الجوائز على اختلافها تعتبر رمزاً جميلاً ورائعاً تعبر عن ألق الإبداع والتفرد تمنح صاحبها التميز الثقافي والعلمي والمكانة المرموقة، كما أنها حلم لكل المبدعين للفوز بها كما تضيف الجوائز للحياة الثقافية تحفيزاً وتشجيعاً وتمثل اعترافاً بقيمة الإبداع ودوره في الحياة الإنسانية».
تميز وإبداع
وأشارت إلى اهتمام الإمارات بالتميز والإبداع باعتبارهما يمثلان اليوم جناحي الارتقاء ومحركي التطور الأساسي للفرد والمجتمع على حد سواء، مؤكدة أن الاهتمام بالجوانب الإبداعية الثقافية والعلمية والأدبية هما الأساس في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وهذا ما حرصت عليه القيادة الرشيدة فجاءت رؤيتها ورسالتها من أجل تنمية العنصر البشري بدعم إبداعاته وتميزه وإبرازها، فصاغت من أجل ذلك البرامج والمشاريع وأنشئت المؤسسات التي تعنى بأصحاب الفكر والإبداع والثقافة. كما بينت سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان أن الجائزة حظيت ومنذ تأسيسها بمجلس أمناء يضم نخبة من الكفاءات العلمية المواطنة من ذوي المساهمات والإنجازات العلمية والفكرية المتميزة على صعيد الدولة والمنطقة والذي يشرف على تجديدها وتطويرها باستمرار.
بناء إنساني
اختتمت سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان كلمتها بالتأكيد على أن الأمم الحية ترتقي بمقدار اهتمامها بالبناء الإنساني عقلاً وروحاً، وما هذه الجائزة إلا مساهمة جادة لتحقيق هذا الهدف السامي، ونأمل أن تسهم الجائزة في فتح مجالات أرحب للتنمية الثقافية والعلمية في مجتمعاتنا الخليجية والعربية فالثقافة هي أرقى سبل الاستثمار في الإنسان. يذكر أنه تم خلال مسيرة جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم تكريم أكثر من ألف باحث ومفكر من بين أربعة آلاف متنافس.