أعلن مركز الشارقة الإعلامي خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بمسرح المجاز بالشارقة، عن إطلاق المهرجان الدولي للتصوير، في الفترة مابين 12 - 15 أكتوبر المقبل..
والذي يركز على الصورة الصحافية والإبداعية، ويشتمل على العديد من الفعاليات المتخصصة بالتصوير الفوتوغرافي بشكل عام من معارض لكبار الفنانين العالميين، وورش عمل وندوات وعروض الفيديو ومسابقات ومعارض تجارية.
بيئة إبداع
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي إن المهرجان يستند على فكر ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم بيئة الإبداع كونه يدعم المشهد الثقافي في إمارة الشارقة..
كما أكد على أهمية الصورة التي باتت تتفوق على الكلمة أحياناً وتبوأت مكانتها السيادية وهيمنتها في المشهد الإعلامي والثقافي والاجتماعي بشكل عام، نظراً لدورها التأثيري في تشكيل الوعي وتكوين الرأي كونها الأسرع في مخاطبة العقول وفي إيصال رسالتها وتحقيق أهدافها.
وأضاف: إن مبادرات المركز التي يجري إطلاقها هي وفق خطط مدروسة للوصول إلى تحقيق أهداف مشروع الشارقة الإعلامي، بما يدعم أعمدة التواصل البناء التي تشكل الصورة واحدة منها لدورها التأثيري في بلورة الأفكار.
كما استعرض طارق سعيد علاي مدير المركز فعاليات المهرجان الدولي للتصوير وأهدافه وحرصه على عرض التجارب الاحترافية العالمية من خلال مشاركة كبار المصورين والمتحدثين العالميين والمحليين، ويتيح المهرجان سلسلة من المعارض التي تبرز دور التصوير الفوتوغرافي في التوليفة الفنية العالمية، من خلال عرض أهم الأعمال الفنية لمصورين عالميين ومحليين.
وتنقسم المعارض إلى خارجية وداخلية، حيث تقام المعارض الخارجية في الفترة ما بين 7 و14 أكتوبر المقبل، لتكون بذلك سابقة افتتاح المهرجان بسبعة أيام، وذلك في مواقع بارزة من إمارة الشارقة منها واجهة المجاز المائية، والقصباء، وواجهة قلب الشارقة المائية، والجهة المقابلة للسوق المركزي من البحيرة، والمدينة الجامعية، أما المعارض الداخلية تمتد ما بين 12 و15 أكتوبر 2016، ويضم المعرض الداخلي مختلف أنواع الفنون التصويرية التي تتلاحم مع مساحات العرض.
وأكد علاي على أن المركز سياسهم في تكلفة تدريب المواطنين المشاركين في ورش العمل لصقل مهاراتهم الإبداعية وتشجيعهم على امتهان التصوير والإلمام بتقنياته ..
وكذلك مساعدة الإعلام الإماراتي على اكتشاف المواهب الجديدة للاستفادة من مهارتها. ويشارك في ورش العمل مجموعة بارزة من المتحدثين المتخصصين في مجال التصوير الفوتوغرافي بمن فيهم ألان رينجر، وتيموثي ألان، وإريك ألماس، وبينو سارادزيك، ومحمد محيسن، وتوفيق عرمان ليعرضوا تجاربهم وخبراتهم، ويشكلوا منبراً غنياً يسهم في إثراء تجربة المهرجان بشكل نظري من خلال العروض والندوات، وبشكل عملي من خلال الحوارات التفاعلية ليكون عرضاً تكاملياً تجتمع فيه الكلمة الرئيسية مع التطبيق.
ورش عمل
وأضاف: إنه تم تقسيم ورش العمل إلى خمسة مستويات، ويقدم المستوى الخامس المتقدم عدة ورش عمل تمتد كل منها يوماً كاملاً وتهتم بتطبيق مختلف أنواع الإضاءة، مثل إضاءة الاستديو والإضاءة الليلية والخافتة، بالإضافة إلى التعامل مع التقنيات الإبداعية والمبتكرة. كما تهتم بتطبيق أسس التعامل مع الصور الخام (غير المعدلة أوتوماتيكياً) والبرامج التي تخدم الصور مثل الفوتوشوب.
كما تم تخصيص ورشة للتصوير الصحفي الاحترافي من خلال برنامج تدريب مكثف في التصوير الصحفي، مخصص للمصورين والصحفيين العالميين في الصحافة العربية، كما يشتمل المهرجان على معرض تجاري يشكل ملتقى لكبرى الشركات العالمية المتخصصة بتصنيع معدات التصوير الفوتوغرافي، ليعرضوا أحدث التقنيات والمنتجات، ومن المقرر مشاركة «كانون» بأكبر منصة لها في الشرق الأوسط.
مسابقة
يتيح المهرجان الدولي للتصوير الفرصة للمصورين الفوتوغرافيين للمشاركة في مسابقة مخصصة لعرض جوانب مختلفة من التصوير الفوتوغرافي ضمن عدة فئات، هي: التصوير الصحافي، تصوير الحياة اليومية، تصوير الطبيعة، تصوير أروقة المدن، تصوير الحركة والرياضة، تصوير الهاتف النقال،(الفئة العمرية: تحت 14)، التصوير الإبداعي، إضافة إلى أفضل صورة للمهرجان.