ضمن برنامج مجالس الشعراء في رمضان نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي بدائرة الثقافة والإعلام مساء أمس أمسية في بيت الشاعر سعيد عبيد خميس الطنيجي بمدينة الذيد، بمشاركة الشعراء مصبح عبيد جاسم الطنيجي، عبدالله سالم عبدالله دلموج الكتبي، ناصر ضيف الله الشفيري. وحضور عدد من شعراء المنطقة وجيران وأصدقاء الشاعر. قدم الأمسية الشاعر راشد شرار.
الذي أشار إلى أن المجالس فكرة مبتكرة أقدمت عليها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بتنظيم عدد من الأمسيات الرمضانية في بيوت الشعراء يتاح من خلالها الاطلاع على فضاءات وتجارب مختلفة للعديد من الشعراء الذين يرتادون مجالس هؤلاء المبدعين، وتناول العديد من الحوارات والذكريات المرتبطة بهذا الشهر الكريم. إضافة إلى دورها في إثراء الساحة الأدبية والشعبية بإبداعات الشعراء والالتقاء برواد الشعر الشعبي في الإمارات.
تطرق المجلس إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بحياة البدو في الماضي. وتخلله العديد من الحوارات والمراوحات الشعرية التي استمتع بها الحضور.
حيث قال الشاعر مصبح: زمان أول العيشة بسيطة والناس على الفطرة بينهم ألفة ومودة، وكانوا فرحين فيما بينهم، يحب بعضهم بعضاً، ولا يحملون في أنفسهم البغض والضغينة. وكنا نجتهد في البحث عن المناطق التي تكثر فيها الأشجار، لأننا نستظل بظلها في الصيف ونستدفئ بها شتاءً.
من جانبه أشار الشاعر سعيد الطنيجي إلى أن الرجل في الماضي كان على عاتقه مسؤولية أهل البيت، فكان حينما يستيقظ فجراً يذهب ليبحث عن لقمة العيش، فيحمل الخصين ويذهب إلى الوادي ويحفر القعال من السمر أو الغاف، ويحرق المويم وهو (عبارة عن مجموعة من الحطب) قام بجمعه، ثم يحثوه بالرمل من كافة الجوانب، ويصبر عليه مدة لا تقل عن ثلاثة أيام حتى يبرد ثم يستخرج السخام بالميهال وهو (عبارة عن أحطبه خفيفة يلتقط بها السخام)، ثم يضعه في اليواني ويبيعه.
وتحدث الشاعر عبدالله الكتبي عن ذكريات فترة الستينيات والسبعينيات وأشهر الشعراء في هذه الفترة ومنهم الشاعر سعيد سيف، وخميس السماحي. وتحدث عن عادات وتقاليد البدو واهتمامهم بإكرام الضيف واستقباله فقال: بناء الحضيرة ضروري جداً عند أهل البدو يستضيف فيها الخطار وتقام لهم الضيفة (العزيمة) ويتناول الخطار ضيفتهم مع صاحب المنزل وأبنائه والمقربين من أهل الفريج.